Close ad

أزمة نقص الغذاء على مائدة قمة المناخ.. «COP27» تبحث عن حلول لهموم ومخاوف العالم

6-11-2022 | 13:44
أزمة نقص الغذاء على مائدة قمة المناخ ;COP; تبحث عن حلول لهموم ومخاوف العالم انطلاق مؤتمر المناخ بشرم الشيخ .. COP27
إيمان محمد عباس

تتجه أنظار العالم، خلال الأيام القليلة القادمة، إلى النتائج التي تفرزها، قمة المناخ cop 27 التي انطلقت صباح اليوم في مدينة شرم الشيخ، وبمشاركة قادة العالم من مختلف القارات، ويسعى المشاركون في المؤتمر إلى إيجاد حلول للمشكلات والآثار التي نتجت عن التغيرات المناخية. 

موضوعات مقترحة

وحسب أجندة قمة المناخ، فإنه من المتنظر أن تنعقد جلسة 12 نوفمبر الجاري، تحت عنوان، يوم التكيف والزراعة، والذي سيوفر فرصة لمناقشة سلسلة كاملة من القضايا المتعلقة بالتكيف بما في ذلك الزراعة والتغذية وسبل العيش والحماية في المناطق الساحلية، والخسائر والأضرار، وإيجاده حلولًا لأزمة الغذاء. 

ويستقبل الكوكب، ألف طن كل ثانية من الغازات المتسببة في الاحتباس الحراري، والتي تؤثر مباشرة على الغلاف الجوي، أي أكثر من 30 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون كل عام.

ظاهرة الاحتباس الحراري تهدد حياة البشرية 

وتحرص مصر، كدولة رائدة في الشرق الأوسط وإفريقيا، على عقد قمة المناخ، لحث الدول المتقدمة والتي تعتبر المسبب الرئيسي للاحتباس الحراري الذي نتج عنه التغيرات المناخية، للقيام بدورها تجاه كوكب الأرض وضمان حياة آمنة للبشرية جمعاء، وما يستلزمه ذلك ضرورة خفض معدلات إفراز الغازات المتسببة في الاحتباس الحراري والاتجاه إلى الاستثمار الأخضر.

"بوابة الأهرام" تستعرض حجم الخسائر التي يتعرض لها العالم، والتي نتجت عن التغيرات المناخية من خلال الدكتور محمد فهيم، استشاري التغيرات المناخية ومستشار وزير الزراعة، للتعرف على مخاطر التغيرات المناخية على العالم أجمع.

أكد الدكتور محمد فهيم، أن العالم يبذل جهودًا كبيرة لمواجهة الآثار الضارة للتغيرات المناخية، من خلال اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (UNFCCC) عام 1992 وهي بمثابة معاهدة بيئية دولية لمكافحة التدخل البشري الخطير في النظام المناخي وماله من تداعيات، مضيفًا أنه تم توقيع بروتوكول كيوتو عام 1997 وهو أول تنفيذ للتدابير المتخذة بموجب اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وتلى ذلك اتفاقية باريس للمناخ في عام 2015؛ حيث تم استبدال بروتوكول كيوتو باتفاقية باريس، التي دخلت حيز التنفيذ عام 2016.

وأضاف الدكتور محمد فهيم، أنه منذ عام 2020، بلغ عدد الأطراف الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ 197 طرفًا أي "جميع الدول"، مضيفًا أن الهيئة العليا تجتمع لصنع القرار في مؤتمر الأطراف (Conference of Parties )، سنويًا لتقييم التقدم المحرز في التعامل مع تغير المناخ.

مؤتمر شرم الشيخ فرصة للتصدي لآثار تغيرات المناخ 

وأوضح مستشار وزير الزراعة، أن  مؤتمر الأطراف في اتفاقيــة الأمــم المتحــدة الإطارية للمنــاخ (COP) هــو الفرصــة الأساسـية علـى المسـتوى العالمـي للتصـدي لتغيـر المنـاخ وللبلـدان لتقطـع علـى نفســها تعهــد بتقليــص الانبعاثــات وتنفيــذ التنميــة المتكيفــة مــع المنــاخ.

قمة المناخ cop27 فرصة لإيجاد حلول لأزمة نقص الغذاء 

وأشار الدكتور محمد فهيم، إلى أن استضافة مصــر لمؤتمــر المناخ الـ 27 تنشــأ فرصــة غيــر مســبوقة للــدول الأعضــاء لكــي تتوســع فــي جهودهــا الراميــة إلــى تنفيــذ الإجراءات المتعلقــة بالمنــاخ والحلـول التـي تتنـاول نـدرة الميـاه والطاقـة والنظـم الغذائيـة لديهـا القـدرة علـى تحقيــق الأهــداف المتعلقــة بالتخفيــف مــن حــدة المخاطــر والتكيــف "إستراتيجة الفاو للفتــرة 2022-2031"، وأنه ينبغــي أن تشــتمل كذلـك علـى حلـول زراعيـة ذكيـة مناخية تعمـل علـى بنـاء الصمـود وتسـاعد القطاعــات الزراعيــة والغذائيــة علــى التكيــف، وتحســين البيئــة التمكينيــة لتنفيــذ الإجراءات الخاصـة بالمنـاخ، وضمـان توفيـر المـوارد الكافيـة للمزارعيـن والمسئولين عـن التخطيـط لكـي يتخـذوا إجـراءات فـي الوقـت المناســب بشــأن الأولويــات المتوســطة إلــى الطويلــة الأجــل.

وأكد الدكتور محمد فهيم، أهمية مؤتمر COP27 الذي تستضيفه مصر في مدينة شرم الشيخ في نوفمبر 2022 ، لكي نضع أمام العالم كله الأطر التنفيذية لمواجهة قضية التغيرات المناخية، باعتبارها قضية تهم البشرية؛ حيث سيتم التحرك من خلال عدة محاور أبرزها خفض الإنبعاثات والتكيف مع تغير المناخ و التمويل، وآلية للتقييم والمتابعة، للتأكد من أن ما يتم الاتفاق عليه يتم تنفيذه مع التركيز على مصالح إفريقيا والدول النامية والتنسيق على إطلاق وتنفيذ مجموعة من المبادرات (الإقليمية/الدولية) والتوسع في المشروعات الخضراء.

التجربة المصرية واعدة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة 

وأشار الدكتور محمد فهيم، إلى التجربة المصرية في ضوء المؤشرات الدولية المتعلقة بالمناخ والإشادات الدولية بالجهود المصرية في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، (وكالة فيتش الدولية في يوليو 2021) أن مصر تمتلك أكبر قدرات كهربائية من طاقتي الرياح والشمس في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ووضعت مصر خطة لمضاعفة هذه القدرات لـ 300% خلال الفترة المقبلة، مصر والإمارات سيقودان هذه التوجه مع دول أخرى في المنطقة.

وأكد فهيم، أن مصر من أفضل 20 دولة على مستوى العالم فيما يتعلق بالقوانين والتشريعات التي تشجع على الاستثمار في الطاقة الجديدة والمتجددة، مضيفا أنها  تقدمت  20 مركزا في مؤشر السياسة المناخية طبقا لمؤشر أداء تغير المناخ 2022، لافتًا إلى أن مصر تدرس التوجه نحو الاستثمار في الهيدروجين الأخضر.

ولفت الدكتور محمد فهيم، إلى أن مصر من أوائل الدول التي بحثت ونفذت مشروعات عملاقة للتحول إلى إنتاج واستخدام الطاقة النظيفة، من مشروعات الطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر، للحد من إنتاج الغازات السامة والمتسببة في الاحتباس الحراري.

وأضاف مستشار وزير الزراعة، أن الدولة المصرية أيضًا كانت سباقة في تأمين ملف الغذاء، من خلال تنفيذ عدد كبير من المشروعات القومية الزراعية التي ساهمت في زيادة معدلات الإنتاج كمًا وكيفًا وتأمين الغذاء اللازم للمواطن المصري وتحقيق فائض للتصدير.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة