Close ad

قبل بدء ملحمة «COP27».. القاهرة تقود عملية إنعاش رئة الكوكب.. وهذه مكاسب قمة المناخ

5-11-2022 | 19:44
قبل بدء ملحمة ;COP; القاهرة تقود عملية إنعاش رئة الكوكب وهذه مكاسب قمة المناخ مصر تستضيف قمة المناخ في مدينة شرم الشيخ
داليا عطية

تبدأ ملحمة، قمة المناخ في شرم الشيخ غدا، القمة التي ينتظرها العالم وتدشن الدول الكبرى جهودها فيها، في التصدي لتغيرات المناخ، وتتزين مدينة شرم الشيخ غدًا باستضافة القمة العالمية COP27 التي تنعقد لأول مرة في دولة عربية بل وفي إفريقيا، والتي تضع مصر على قائمة الدول التي تهتم بالعمل المناخي، وتفتح أبواب الاستثمار على مصراعيها وتخفّق راية السلام من مدينة السلام وفي حضرة قادة العالم.

موضوعات مقترحة

استعدت مدينة شرم الشيخ لاستقبال الحدث العالمي الذي سيستمر حتى يوم 18 من الشهر الجاري، بأعلى التجهيزات والإمكانات، بالتعاون بين كافة أجهزة الدولة، بما يضمن خروجه بالصورة التي تمثل مصر في المحافل الدولية والعالمية .

مدينة السلام والمنطقة الزرقاء

ويقام المؤتمر بالمنطقة الزرقاء التي تعد الجزء اللوجيستي له لكونها تضم  تضم عددًا من قاعات التفاوض والأحداث الجانبية وأجنحة الدول المشاركة في المؤتمر لعرض المنتجات الخاصة بالحد من تأثير التغيرات المناخية فضلًا عن إنشاء المنطقة ضمن اتفاقية الأمم المتحدة وتحت إدارتها.

الاحتباس الحراري

ويهدف مؤتمر المناخ في دورته الـ 27 إلى مناقشة قضية التغير المناخي وتداعياته السلبية على البشرية واتخاذ إجراءات بشأن تخفيف الانبعاثات المسببة لغازات الاحتباس الحراري التي أدت للتغير المناغي بارتفاع درجة حرارة الأرض والتي تصدر عن الدول الصناعية، إضافة إلى هدف القمة بالوفاء بالتزامات تمويل العمل المناخي في البلدان النامية.

مصر تستعيد مكانتها بين الدول الكبرى

واستضافة مصر لهذا المؤتمر العالمي يضيف بلا شك الكثير من المكاسب على كافة المستويات فتقول الدكتورة شيرين فراج، أستاذة الهندسة الطبية والبيئية، إن هذه القمة تضع مصر في مكانتها التي تستحقها بين دول العالم الكبرى وفي مقدمة الأمم وتدعم قدرتها ليس فقط على المشاركة في الأحداث العالمية بل وأيضًا استضافة تنظيمها بالشكل الذي يليق بها .

الدكتورة شيرين فراج أستاذة الهندسة الطبية والبيئية

الجمهورية الجديدة

كما تسجل هذه الاستضافة نجاح عظيم في صفحات تاريخ مصر فهذه القمة تعقد لأول مرة في إفريقيا وأن يقع الاختيار على مصر فهذا من أكبر النجاحات التي تضاف لسجل القيادة السياسية نحو التنمية المستدامة وبناء الجمهورية الجديدة.

مصر تمثل الدول العربية والإفريقية

وقيادة مصر لهذه القمة يعكس مسئوليتها نحو الأزمة التي تهدد العالم رغم أنها خارج الدول المتسببة في الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري إلا أنها تفكر بمسئولية ليس فقط على المستوى الشخصي ولكن على مستوى إفريقيا والعالم .

مصر دولة مسئولة

أحد أسباب التغير المناخي هو الاختلاف في أنواع الأمراض التي قد تصيب الدول، وهنا تقول الدكتورة شيرين فراج إن استضافة مصر لقمة المناخ يعكس استراتيجيتها نحو عالم أفضل وبيئة متعافية، في أسرع وقت، على عكس دول أخرى متضررة من التزاماتها نحو معالجة التغير المناخي رغم كونها أحد أسباب المشكلة وهو ما يعكس أن أم الدنيا مصر دولة كبيرة غير أنانية، لأنها لم تكن سببًا في أزمة تغير المناخ .

مصر درّة إفريقيا

وكون مصر أول دولة عربية وإفريقية تستضيف قمة المناخ العالمية، فهذه خطوة يعود نفعها على الدول العربية والإفريقية على أساس أن مصر اليوم تطالب بحقوق هذه الدول في كيف نكافح تغيرات المناخ ونخفف من تداعياتها السلبية قدر المستطاع عبر استراتيجيات تطبق على أرض الواقع.

العالم يصغى لحديث القاهرة

بالتأكيد دراسة كل الآثار المترتبة على التغيرات المناخية ، والنقاش في إدارة ، وسبل علاجها، والتخفيف من حدتها، والتزام الدول الصناعية الكبرى بالمشاركة في إجراءات العلاج، والتخفيف من الانبعاثات المتسببة في تفاقم الأزمة، كل هذا يجعل مصر في صفوف دول العالم الكبرى التي تمتلك صدى صوت يصغى له العالم .

مصر تحتوي العالم

ويقول اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، إن اختيار مصر لاستضافة قمة المناخ العالمية في دورتها الحالية 27، يعكس كيف أن القيادة السياسية تراها دائما كما يردد عنها شعبها "أم الدنيا"، قادرة على استضافة العالم واحتواء العالم وتقدم صفوف المسئولين عن بحث سبل النجاة من أكبر الكوارث التي تهدد شعوبه.

مصر بلد الأمن والأمان

ويضيف الخبير الاستراتيجي أن قمة المناخ في مصر هذا العام تعكس الأمن والأمان الذي يتربع في كل شبر بمصر ، ما ينعكس بالدعم الكبير لمستقبل الاستثمار والسياحة القريب، فهي رسالة للاقتصاديين بأن في مصر البيئة الآمنة لاستثماراتهم وكذلك للسياحة .

كما تُدخِل هذه الاستضافة مصر في مصاف الدول العالمية التي تقود إدارة أزمة المناخ، وتعطيها قوة مؤثرة في إفريقيا لأنها الوحيدة التي تمثلها وتمتد هذه القوة بما لا يدع مجالًا للشك إلى العالم .

مدينة السلام تستقبل رؤساء العالم

ويضيف اللواء سمير فرج إلى ذلك أن مدينة شرم الشيخ التي ستستضيف المؤتمر، وهي المدينة الوحيدة في الشرق الأوسط كله بهذه الإمكانيات والآليات الصديقة للبيئة التي تؤهلها لاستضافة هذا المؤتمر، سيكون لها رواجًا أوسع مما هي عليه الآن، بعد استضافتها لقمة المناخ، قائلًا:" استضافة مصر لقمة المناخ بمثابة بنية أساسية في الجمهورية الجديدة لتنمية كل القطاعات بشكل عام وقطاعي الاستثمار والسياحة بشكل خاص.

أم الدنيا على طريق التنمية المستدامة

ويقول الدكتور فاروق الباز، عالم الفضاء المصري، إن مصر من أكبر وأعظم الدول التي لا تحتاج إلى براهين على ذلك، واستضافتها لقمة المناخ تعيدها إلى مكانتها العالمية التي كانت عليها قبل أن تصطدم بأحداث وكبوات نالت من بنيتها التحتية في مجالات كثيرة، وهو ما يثبت بالقطع أننا نسير على الطريق الصحيح نحو المستقبل والتنمية والجمهورية الجديدة.

مصر تتقدم صفوف الأمم

ويضيف "الباز" في حديثه لـ"بوابة الأهرام"، هذه الاستضافة تبعث برسالة للعالم كله بأن أم الدنيا في مقدمة الدول التي تنظر لمستقبل أفضل، على المستوى المحلي والإفريقي بل ومستوى الكوكب الذي سبقت في إيجاد حلًا لكارثة تغير درجة حرارته، دولًا كثيرة متورطة في هذه الكارثة، فوجدنا مصر من أوائل الدول التي خرجت باستراتيجية خضراء لحماية البيئة وشرعت في تنفيذها عبر مشاريع تسير على أرض الواقع على رؤوس الأشهاد، وعلى سبيل المثال لا الحصر، مشروع بنبان للطاقة الشمسية، وهو أهم وأكبر المشروعات الكهربائية التي تم تنفيذها في العالم خلال السنوات الأخيرة، حيث يعد أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم.

وبمناسبة الطاقة يقول عالم الفضاء المصري، إن مصر أكثر دولة في العالم تستطيع أن تستفيد من الطاقة الشمسية، وهي مؤهلة لذلك، وستكون في مقدمة الدول التي تعتمد على الطاقة الشمسية في كل مكان قدر المستطاع، وتحافظ على البيئة، وبلغة الأرقام فهي قادرة على الوصول لنسبة 80% في استخدام الطاقة الشمسية .

كلمات البحث