Close ad

بولندا تقيم سياجًا شائكًا على الحدود الروسية لردع المهاجرين

5-11-2022 | 06:33
بولندا تقيم سياجًا شائكًا على الحدود الروسية لردع المهاجرينسياج شائك بين بولندا وروسيا
أ ف ب

ينهمك جنود بولنديون بمدّ سياج شائك وتثبيته إلى أعمدة على الحدود مع جيب كالينيننغراد الروسي في مسعى لمنع العبور غير القانوني للحدود بين الجانبين.

موضوعات مقترحة

وتقيم بولندا السياج في ظل الخشية من تدبير موجة هجرة منظمة إلى أراضي الاتحاد الأوروبي.

بدأ العمل على إقامة السياج على امتداد الحدود البالغ طولها 210 كيلومترات في وقت سابق هذا الأسبوع بعد إعلان مفاجئ من وزير الدفاع الذي قال إن السياج الشائك سيكون بارتفاع مترين ونصف وعلى عمق ثلاثة أمتار، وسيكون مزودا بأجهزة الكترونية.

وأنهى الجنود إقامة جزء بطول 500 متر قرب بلدة جيردزيني التي تشهد طرقها الموحلة زحمة شاحنات عسكرية تقوم بإيصال معدات.

ويُسمع صوت مطرقة فيما يقوم جندي بغرز أعمدة حديدية في الأرض التي لا تزال رطبة من جراء تساقط المطر، فيما في الجانب الروسي تحجب غابة كثيفة من أشجار البتولا الرؤية.

وتشيّد بولندا جدارا فولاذيا على طول حدودها مع بيلاروس، حليفة روسيا، وخصصت نحو350 مليون يورو لمنع العبور غير القانوني هناك.

ويأتي بناء الحاجز البالغ طوله 186 كلم إثر محاولة عشرات آلاف المهاجرين واللاجئين، وغالبيتهم من الشرق الأوسط، الدخول إلى أراضي بولندا من بيلاروس منذ العام الماضي.

تجنب المخاطر

تعتبر دول الغرب أن موجة الهجرة هي من تدبير مينسك بدعم من الكرملين، بهدف زعزعة استقرار المنطقة والاتحاد الأوروبي ككل، وهو ما ينفيه النظام البيلاروسي.

وقالت المتحدثة باسم شرطة الحدود الإقليمية ميروسلافا اليكساندروفيتز إن السياج الجديد على حدود كالينينغراد "عنصر إضافي لمساعدتنا في حماية حدودنا، والتي هي ايضا الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، من الهجرة غير الشرعية".

وأضافت في تصريحات لوكالة فرانس برس "اعتبارا من العام القادم، من المقرر أن يتم تجهيز السياج بكاميرات وأنظمة لرصد الحركة".

وأكدت أن الوضع على الحدود "مستقر" لافتة إلى محاولة 13 شخصا فقط العبور من كالينينغراد هذا العام.

غير أن بولندا تريد تجنب المخاطر. وقال وزير الدفاع ماريوش بواشتشاك إن هناك أنباء "مقلقة" عن رحلات جوية تربط منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بكالينينغراد، اتهامات لم تتمكن وكالة فرانس برس من التأكد من صحتها.

واتهمته المعارضة بممارسة ألاعيب دعائية سياسية لزيادة الدعم للمحافظين الحاكمين الذين يتراجع التأييد لهم في الفترة التي تسبق الانتخابات العامة العام القادم. ورد بواشتشاك على منتقديه واتهمهم باتخاذ "موقف مؤيد لروسيا".

لا شيء سوى الخنازير البرية

على مسافة بضع كيلومترات عن جيرديزني في قرية لينكوبي الشمالية الحدودية، قالت المواطنة مارزينا راشفيتش إن إقامة السياج لا تضر أحدا.

وقالت لوكالة فرانس برس إن "السياج سيوفر حماية إضافية ويبطئ وتيرة الهجرة، حتى وإن كان شيئا لا يحدث على الحدود في الوقت الحالي".

أضافت متحدثة من مطبخ منزلها الكائن على مسافة 500 متر من الحدود "نعيش هنا بسلام، يريدون تخويفنا لكني أعتقد أن الأمر مبالغ فيه".

وتوافقها جارتها جوانا كوزلزسكا الرأي بأن لا شيء يدعو للقلق.

وتقول "كل شيء هادئ هنا وأعتقد أن الأمر سيستمر على هذا النحو"، مشيرة إلى أن حرس الحدود يسيّرون دوريات في المنطقة عدة مرات يوما.

ومازحت قائلة "في الوقت الحالي، فقط الخنازير البرّية تعبر إلى بولندا من كالينيننغراد".

وبغض النظر عن مسألة الهجرة يعتقد بعض الأهالي أن السياج ضروري في مواجهة نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال تاديوش ريدزيفسكي (72 عاما) من أهالي قرية زيتكيجمي المجاورة "في حال بروز تهديد من بوتين، أعتقد أنه (السياج) ضروري".

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: