مع كل ارتفاع جديد لأسعار الذهب تضيع فرصة شراء شبكة العروسين خاصة إذا كان حلم شراء الشبكة كان مقدرًا بكمية كبيرة لائقة ترضي المظاهر؛ هنا في المقابل تتحطم أحلام الشباب الذين ادخروا ما يكفى ليكون سعر شبكة لائقة يرضى بها أهل العروس، وبعد أن شعروا بأنهم اقتربوا من شراء الشبكة اللائقة يفاجأوا بصراعهم مع أسعار الذهب المبالغ فيها، لتتحطم أمام الشباب أول خطوة في حلم الزواج الذى مازالت تقف أمامه عديد من المراحل وعشرات العقبات والتكاليف التي أصبحت خارج المعقول.
موضوعات مقترحة
الشبكة مظاهر أم ضرورة
قال خالد بدوي، مع الارتفاع المبالغ فيه والمتكرر في أسعار الذهب هنا من الضروري التنازل قليلاً عن فكرة المظاهر والتباهي بحجم الشبكة وقيمتها، لأن الكل يعتقد أن بداية الزواج الناجح يبدأ في تقديم العريس الشبكة بقيمة مبالغ فيها، كما أن إصرار بعض الأسر والأهالي على عدم مراعاة حال الشباب، ويتم معه استمرار ملاحقة أسعار الذهب ومواكبته هنا ينقضي العمر دون أن يتم الزواج.
السوليتير هل بديلا للذهب عند البعض
ليس بجديد شراء السوليتير من الطبقة المتوسطة، فإنه أصبح أمرًا عاديًا تبعًا لنظرية التباهي بالمظاهر هذا ما قالته ولاء حسين موظفة في محل ألماس، حيث قالت كان من قبل من يشترى الألماس فهو من علية القوم، ولكن كثير من الطبقات كانت تقبل على شرائه منذ فترة رغم علمهم أن السوليتير يفقد قيمته عند بيعه، يعني أنه لا يقارن بالذهب، ولكن كان الإقبال على السوليتير نوعًا من محاكاة للطبقات المقتدرة، ولكنه الآن أصبح بديلا للذهب، وأصبح ملجأ وبديلًا لمن أعجزه ارتفاع سعر الذهب، خاصة أن مبلغ بقيمة 20 الف جنيه يعمل على شراء خاتم من الألماس وهو مبلغ لايقوم بشراء الا جرامات معدودة من الذهب ؛ كما أن الألماس لا يستطيع أحد أن يقيمه إلا الخبراء وبالتالى فإذا قال أهل العروس إن الشبكة الماس اعتقد الجميع انها باهظة الثمن ولكن فى حين مقارنتها بأسعار الذهب فهى بديل جيد؛ ولكن ليس بقيمه ارتفاع سعر الذهب، وللعلم جميع الفئات تقبل على شرائه كذلك المحافظات .
الذهب لايعلو عليه ويضاف لقائمه المنقولات
قالت رضا شادي إنها قامت بشراء دبلة ومحبس فقط وبعد فترة قام خطيبها بشراء خاتم أخر، فيجب تخفيف مقدار الجرامات؛ حتى نستطيع استكمال باقي متطلبات الزواج وتجهيز المنزل من أثاث وخلافة.
وأختلف رأي محمد جاد الذي أصر على وضع قيمه شبكه ابنته في صورة ضمانات؛ ووضعها كقيمه مادية في قائمة المنقولات باعتباره حقها وضمان لها؛ حيث قد اكتفى العريس بشراء الذهب بقيمه ما هو متاح معه.
الذهب الكسر
توجد محلات للذهب متخصصة في تجميع وشراء الذهب الكسر أي القديم؛ للاستثمار فيه؛ ولكنه الآن أصبح حل مبتكر لمواجهة أزمة ارتفاع أسعار الذهب، حيث أن أسعار الذهب الكسر أقل بكثير من الذهب العادي؛ لأنه عبارة عن ذهب مستعمل وقديم، وهنا يمكن للعروسة الحصول على جرامات ذهب أكثر.
رصيد فى البنك وودائع
قال محمد منصور موظف في احد البنوك , أصبح من المعتاد رؤية ينت وولد مخطوبين يقوموا بالحضور للبنك لعمل شهادات ادخارية، كنوع من تعويض العروسة عن قيمة الذهب الذي لم يتم شراءه، ولكن هذه الحالات لا نراها كثيرا لأنه حل يحتاج إلى مرونة كبيرة من الأهل ليوافقوا على أن تضع المبلغ المتفق عليه في البنك، مع الاكتفاء بشراء دبلتين فقط .
تقول منى محمد رغم أن هناك العديد من الحملات على الفيس بوك تدعم فكرة استبدال شراء الشبكة بعمل شهادة ادخارية إلا أنها ترفض ذلك لأنها فرحه واحده، حتى ولو كانت شراء الفضة والذهب الأبيض، خاصة انها وكثير من زميلاتها يفضلوا ارتداء الفضة وأيضا أن تقوم بدور الذهب الأبيض، ولكن في حال عدم توفر ماديات يمكن أن تفكر في بدائل مع إمكان شراء طقم من الفضة عالية الجودة مع وضع باقى ثمن الشبكة المتفق عليه فى البنك.
لا يمكن الاستغناء عن الشبكة؛ لكن يمكن شراء أورزان خفيفة أو جرامات أقل لأنها فرحة للعروسة غير أنها حق لها هذا ما قالته رضوى ناجي، وقد قامت بالفعل بشراء طقم ذهب خفيف الوزن.