Close ad

10 سنوات من الإنجازات المصرية - الصينية المشتركة

31-10-2022 | 13:33

يوم الأربعاء الماضي 26 أكتوبر، أمضيته بالكامل في زيارة - مفعمة بمشاعر الحماس والتفاؤل - للأبراج الشاهقة، التي أوشكت السواعد المصرية- الصينية، المشتركة، على إنجازها، بمنطقة الأعمال المركزية، بالعاصمة الإدارية الجديدة.
 
قبلها بنحو أسبوع، وتحديدًا، في يوم الثلاثاء 18 أكتوبر الحالي، حضرت منتدى "مصر والصين في 10 سنوات- التقدم مستمر"، بمشاركة العديد من الخبراء والأكاديميين والإعلاميين، الذين تناولوا إنجازات البلدين، في ظل الشراكة الإستراتيجية الشاملة.
 
على هامش زيارتي لمشروع الأبراج الشاهقة بمنطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، نظمت الشركة الصينية المنفذة للمشروع ندوة تثقيفية، حضرها حشد من العاملين، وكان عنوانها "فصل جديد لمسيرة النهضة العظيمة للأمة الصينية"، في ضوء قرارات المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني.
 
مشروع منطقة الأعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة هو أكبر مشروع تنفذه شركات صينية في مصر، حتى الآن، وجرت مراسم التوقيع على إنشائه، بمناسبة الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بحضور الرئيسين السيسي وشي جين بينج.
 
يغطي المشروع مساحة إجمالية تبلغ 628 ألف متر مربع، فيما تبلغ مساحة البناء الإجمالية 1.92 مليون متر مربع، وفي الوقت الحاضر، دخل المشروع مرحلة الديكور والبناء الكهرو-ميكانيكي، ومتوقع الانتهاء منه، وتسليمه في العام المقبل.
 
في الطابق الـ 74 وعلى ارتفاع نحو 360 مترًا، التقيت المدير العام التنفيذي للبرج الأيقوني، وي جيان شون، الذي تحدث –بفخر- عن أعلى ناطحة سحاب في مصر وإفريقيا، وما يتمتع به المبنى من مزايا من حيث: الارتفاع والتصميم والتنفيذ.
 
البرج الأيقوني يعد واحدًا من 20 ناطحة سحاب، في منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، تضم 12 ناطحة سحاب للمكاتب التجارية، و5 سكنية، وفندقين راقيين 6 نجوم.
 
تشانجويتساي المدير العام لإحدى الشركات الصينية المعمارية في مصر، أكد أن شركته ستستمر في دعم التعاون الاقتصادي والتجاري، وتلتزم بتطبيق مبادئ ومفاهيم: المصير المشترك.. والبناء والمشاركة.. والفوز المشترك.. ودفع عجلة التنمية والازدهار معًا، وتحقيق الترابط بين رؤية مصر 2030، ومبادرة الحزام والطريق الصينية.
 
أشار تشانجويتساي، إلى تعاون شركته مع أكثر من 300 شركة في مصر، والمساهمة في توفير ما يقرب من 30 ألف فرصة عمل، بصورة مباشرة وغير مباشرة، ومشاركة الحرف اليدوية المتقدمة والإنجازات التكنولوجية، وتعزيز تطوير الهيكل الصناعي، وإنشاء "معهد لوبان" لتحسين المهارات المهنية للعمالة المصرية، من خلال الدراسة النظرية والممارسة الفنية.
 
أمام منتدى مصر والصين في 10 سنوات، الذي أقيم برعاية المجموعة الصينية للإعلام الدولي، أشاد تشانج تاو، القائم بأعمال السفارة الصينية في مصر بالتعاون المثمر بين البلدين خلال العقد الماضي.
 
أكد تشانج تاو أن التبادلات المكثفة رفيعة المستوى بين الصين ومصر عززت الثقة السياسية المتبادلة، مضيفًا أنه في السنوات العشر الماضية ارتفع حجم التبادل التجاري إلى ما يتراوح بين 10 مليارات دولار إلى نحو 20 مليارًا، في الوقت نفسه، ارتفع الحجم التراكمي للاستثمارات الصينية في مصر إلى 1.5 مليار دولار.
 
أوضح أن المشروعات المصرية الضخمة التي تنفذها الشركات الصينية، مثل: منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وأول قطار كهربائي خفيف، وأبراج مدينة العلمين الجديدة، أصبحت رموزًا جديدة للتعاون البراجماتي بين الصين ومصر.
 
أضاف القائم بأعمال السفير الصيني، تشانج تاو، أن تلك المشروعات دربت عددًا كبيرًا من الكوادر المهنية والفنية من الشباب المصري، كما ساهمت في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمصر.
 
في كلمة أمام المنتدى، أعلن رئيس مجلس وزراء مصر الأسبق، الدكتور عصام شرف، أن السنوات العشر الأخيرة تعد من أهم وأصعب السنوات التي مرت على مصر والصين، إذ خطت الدولتان-رغم الصعوبات والتحديات والتهديدات- خطوات واسعة، وبذلتا جهودًا حثيثة على طريق إطلاق الجمهورية الجديدة لكل منهما.
 
مدير معهد الدراسات العربية بالقاهرة، الدكتور محمد كمال، طرح مجموعة من الأفكار، التي تمثل قاسمًا مشتركًا في تجربة التنمية بكل من مصر والصين، مؤكدًا أنه لا يوجد نظام واحد يصلح لكل الدول، بل لكل دولة الحق في تطوير نظامها وفقًا لظروفها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وخبرتها التاريخية، وقيمها الثقافية، لكن هذه الخصائص الذاتية لكل دولة لا تمنع الاستفادة من تجارب الآخرين.
 
[email protected]

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: