تستضيف أبوظبي المؤتمر السنوي للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات (الأفلا) في دورته الـ 33، التي تنعقد بالتعاون مع الأرشيف والمكتبة الوطنية بدولة الإمارات العربية المتحدة تحت شعار "تكامل مؤسسات المعلومات والمعرفة الوطنية في الدولة.. المكتبات والأرشيفات والمتاحف"، ويهتم الأرشيف والمكتبة الوطنية بهذا المؤتمر، انطلاقاً من حرصه على بناء العلاقات الفعالة وتعزيز التعاون وتضافر الجهود بما يخدم التنمية المستدامة، وسيغتنم مشاركة كبار الخبراء والمختصين لكي تتكامل الرؤى والأهداف المستقبلية فيضع أسساً راسخة للمكتبة الوطنية الإماراتية لتضاهي كبريات المكتبات الوطنية في العالم، وتكون منارة حضارية وثقافية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
موضوعات مقترحة
ويلقي عبدالله ماجد مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية بدولة الإمارات كلمته الترحيبية بالمشاركين بالمؤتمر وإلقاء الضوء على الدور الذى يؤديه الأرشيف والمكتبة الوطنية على صعيد حفظ ذاكرة الوطن، وإتاحتها، مؤكدا على أن الأرشيف والمكتبة الوطنية بمقتنياته الثمينة المتمثلة بالنتاج الفكري المكتوب عن دولة الإمارات يسهم في بناء الاقتصاد المعرفي، فكل وثيقة تاريخية، وكل من الوسائط المتعددة فيه لها قيمتها التي يدركها الباحثون والمهتمون بتاريخ الدولة؛ إذ تعدّ منظومة الاقتصاد المعرفي المحرك الرئيس للنمو الاقتصادي في العصر الحالي، ومن خلالها يتم توظيف المعرفة والتكنولوجيا في تقديم مُنتجات أو خدمات متميزة ومبتكرة، يُمكن تسويقها.
وأضاف عبد الله ماجد على أهمية التعامل مع الوثائق بمراحلها العمرية الثلاث بحرص شديد نظراً لقيمتها مشيرا إلى ضرورة التغلب على التحديات في تنظيم الأرشيفات لما لها من أهمية كبيرة في تعزيز تاريخ الإمارات.
كما تُلقي بربارا ليسون رئيسة «الأفلا» كلمتها فى بداية افتتاح المؤتمر والدكتور حسن عواد السريحى رئيس الاتحاد العربى للمكتبات والمعلومات ود. فيصل التميمى ممثل المشاركين رئيس الفرع الإقليمى العربى للمجلس الدولى للأرشيف عربيكا وبحضور ومشاركة خبراء ممثلين عن عدة دول عربية من بينها مصر والكويت والبحرين والسعودية وليبيا والسودان وعمان وتونس والجزائر ويتم توزيع جائزتى نسيج للتميز العلمى والمهنى وتوزيع جائزتى الاتحاد للمشروع المتميز وأفضل رسالة دكتوراه.
ويهتم المؤتمر بنسخته الحالية بالمكتبات والأرشيفات والمتاحف انطلاقاً من كونها مؤسسات أساسية في الدول، تهتم بحفظ وإتاحة وخدمة المعرفة والتراث وذاكرة الوطن.
ومع التطورات التقنية والتغيرات التي طرأت في مجال البيانات وتطور التواصل التفاعلي جاءت النسخة 33 من المؤتمر لتطرح هذا الموضوع، وتناقش تجارب دولية مفيدة ومميزة.
ويناقش المؤتمر فى جلساته العلمية من مشاركات بناءة ومفيدة للخبراء بإثراء المؤتمر وربط ودور علم الانطولوجيا فى دعم تكامل النظم وخاصة نظم الاسترجاع ودور المنظومة فى أرشفة المحتوى العلمى العربى إضافة إلى مبادرة التكامل بين المكتبات ودور الأرشيف والمتاحف فى الفهرس العربى الموحد وتمكين المكتبيين بالتقنية لتحقيق مبادراتهم فى خدمة المجتمع.
ويتناول الخبراء من دولة الإمارات العربية المتحدة فى جلسات المؤتمر دور الأرشيف والمكتبة الوطنية في دعم البحث العلمي لدى طلاب الجامعات (دراسة حالة مكتبة جامعة أبو ظبى). دور المكتبة الوطنية في دعم عملية تحول المكتبات العامة إلى مكتبات ذكية: فرص وتحديات المنصات المعرفية الشاملة ودورها في دعم إستراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة مركز المعرفة الرقمى نموذجا لتكامل الأدوار والمهام بين المكتبات والأرشيفات والمتاحف الوطنية فى المدن الذكية.
ويستعرض الخبراء - الحضور من مصر - رقمنة الصحف الإيطالية الصادرة في مصر في الفترة من -1845 1940م: إستراتيجيات الضبط والحفظ والإتاحة دور أقسام المكتبات العربية في دعم تكامل المتاحف الوطنية مع مؤسسات المعلومات في المستقبل: دراسة لتطوير مقرر دراسي لقسم المكتبات والمعلومات بجامعة الإسكندرية، قياس مستوى وعي العاملين بالمكتبات الأكاديمية في مصر بالتقنيات الناشئة: دراسة ميدانية دور تقنية الرموز غير القابلة للاستبدال NFT في حفظ ونشر التراث الوثائقي بالمؤسسات التراثية في مصر. «التحليل الإستراتيجي لدور دار الكتب والوثائق القومية المصرية في بناء اقتصاد المعرفة ودور الهواتف الذكية في نظم إدارة المحتوى والرقمنة وإدارة المتاحف ”متحف كلية الحقوق جامعة القاهرة نموذجا».
وتشارك دولة الكويت بدراسة ميدانية عن دور مؤسسات المعلومات في دعم وتحقيق رؤية دولة الكويت للتنمية الوطنية ومتاحف دولة الكويت ودورها التكاملي كأداة تعليم حديثة بالإضافة إلى دورها في حفظ وتوثيق تاريخ الدولة وتفعيل دور التقنيات الرقمية لحفظ التراث والإنتاج الفكري الوطني بمكتبة الكويت الوطنية بالمملكة العربية السعودية: «دراسة حالة دور الحوكمة الإلكترونية في تحقيق التكامل بين مؤسسات المعلومات الوطنية: المكتبات والمتاحف والأرشيف وإلمام العاملين في مراكز الوثائق والمحفوظات بالأجهزة الحكومية السعودية بالتقنيات الناشئة».
صورة الشيخ زايد من الأرشيف