مع كل إنجاز جديد تحققه الدولة المصرية على أرض الواقع، تتزايد حدة الحملات المغرضة والدعوات المأجورة التي تستهدف التشكيك وهز الاستقرار، بعد أن فشلت الجماعات الإرهابية على مدى الـ8 سنوات الماضية في هدم الدولة والسيطرة عليها رغم كل التمويلات الضخمة التي يحصلون عليها من التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية.
موضوعات مقترحة
وتواجه الدولة المصرية هذه الأيام، دعوات أهل الشر للتخريب ونشر الفوضى في المجتمع والتي مصيرها الفشل، وذلك من خلال ترويع المصريين وإرهابهم بشتى الوسائل، لنشر حالة من الإحباط واليأس لدى المواطن والتشكيك في قدرات الدولة وما تحققه من نجاحات وإنجازات مختلفة.
وأكد عدد من الخبراء، أن نهج الجماعات الإرهابية المعادية للدولة المصرية يستند على نشر الشائعات وتزييف الحقائق لنشر الفوضى، وذلك لأنهم لا يملكون إلا حملات التشكيك وتزييف الوعي إزاء الإنجازات التي تقوم بها الدولة المصرية، ودور أجهزة الدولة والإعلام هو التركيز على نشر الوعي والرد بالحقائق على كل ما تروج له الجماعة الإرهابية والاستمرار في المشروعات التنموية وخطط الإصلاح الاقتصادي.
دعوات التخريب ونشر الفوضى بالمجتمع
اللواء سمير فرج، الخبير الإستراتيجي، يؤكد أن بعض الدول تلجأ حاليًا لاستخدام حروب الجيل الرابع والخامس، لتحقيق الأهداف بأقل خسائر بشرية وأقل تكلفة من الحروب التقليدية، وعدم التورط أمام المجتمع الدولي، بالإضافة إلى تفكيك مفاصل الدولة بكامل عناصرها، وأساليب هذه الحروب تتمثل في الإرهاب وشن حرب نفسية والشائعات وهدم الإنجازات وتحويلها إلى نقاط ضعف ونشر الفوضى الإدارية بالدولة ونشر الفساد.
ويوضح الخبير الإستراتيجي، لـ"بوابة الأهرام" أدوات حروب الجيل الرابع والخامس، والتي تكون عبارة عن التمويل والإعلام المرئي والمكتوب والمسموع والإعلام الإلكتروني، وكذلك خطط هدم الدولة من الداخل، ومن بين الأدوات أيضًا خطة الحرب النفسية قصيرة المدى وبعيدة المدى، بالإضافة إلى الكتائب الإلكترونية، وهي من أخطر وسائل حروب الجيل الرابع والخامس.
التصدي لحروب الجيل الرابع
أما عن أساليب التصدي لحروب الجيل الرابع والخامس، يؤكد أن هذا يكون عن طريق التوعية وشفافية الدولة في عرض الحقائق، بالإضافة إلى خطة إعلامية شاملة للدولة تشترك فيها كل وزارات وأجهزة الدولة للتصدي لكل أساليب الجيل الرابع والخامس، ووضع خطة مضادة للحرب النفسية والتركيز على فئة الشباب في المرحلة المقبلة، وكذلك استخدام القوى الناعمة في تصحيح المفاهيم والرد على حملات التشكيك.
ويؤكد "فرج"، أن الجماعات الإرهابية فشلت على مدار الـ8 سنوات الماضية في هدم الدولة وتحريض الشعب المصري، رغم كل التمويلات الضخمة التي تحصل عليها هذه الجماعات من دول كبرى والتنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية، حيث يهدفون لإسقاط الدولة المصرية، والنيل من النجاحات التي تحققت على مدار السنوات الأخيرة.
دعوات مأجورة مصيرها الفشل
ويرى اللواء الدكتور هشام الحلبي المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، أن هذه الدعوات المأجورة هي إحدى الآليات المتكررة لانتشار الفوضى والتخريب بالشارع المصري، فنشر الفوضى في المجتمع يجعل البيئة طاردة للاستثمار، ومصر بيئة جيدة للمشروعات ولديها بيئة تحتية جاذبة للاستثمارات، خاصة في ظل الوضع الأمني الجيد بالبلاد والاستقرار، والتطور الدائم في شبكة الطرق والعمل على الرقمنة، ومدن الجيل الرابع، مما جعلها بيئة تكنولوجية جاذبة للاستثمارات.
ويوضح المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، أن الهدف من دعوات التخريب، هو هدم البنية التحتية الجاذبة لمصر لتصبح غير جاذبة، من خلال نشر الفوضى والتخريب في الشارع المصري، مما يؤدي إلى إلحاق الضرر بمصر.
وعي المواطن يطيح بحملات الجماعات الإرهابية
ولكن وعي المواطن المصري، هو الذي يجعل مصير هذه الحملات المأجورة الفشل بشكل حتمي مهما تعددت وتكررت، حيث يؤكد "الحلبي"، أن معظم الحملات تبث من منصات إعلامية خارج مصر لتحريض الشعب ضد مؤسساته، ولابد أن يعي المواطن ذلك، من خلال توضيح الحقائق والمصارحة والشفافية بين القادة السياسية والشعب، والمؤتمر الاقتصادي المصري كان فرصة جيدة لذلك.
يقول الخبير العسكري، إن الحملات المغرضة ستسمر دائما في ظل النجاحات والإنجازات التي تحققها الدولة، لذلك لابد أن يكون الوعي بشكل دائم أيضا، ويكون الوعي مناسب لأدوات التحريض التي يستخدمها الإعلام المضاد، ولابد أن تكون أدواته مناسبة لكل شرائح المجتمع وكل الفئات سواء متعلمين أو غير متعلمين أو مثقفين.
محاولات التشويش على الإنجازات
ومن جانبه، يؤكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن منصات المعارضة للجماعات الإرهابية تستثمر كل طاقتها للتشويش على فعاليات مؤتمر المناخ الذي سيعقد في مدينة شرم الشيخ، وبدأت الحملات بنشر الشائعات والأكاذيب خلال فترة المؤتمر الاقتصادي، لأنهم يسعون إلى إيصال معلومات مغلوطة بعدم استقرار الاقتصاد المصري، ومحاولة التشويش على الإنجازات.
كما يشير أستاذ العلوم السياسية، إلى أن هناك محاولات للتشويش على الإنجاز في استضافة مصر لقمة المناخ، وخلط الأوراق ببعضها البعض، والهدف ليس الفوضى فقط ولكن التأكيد على عدم استقرار الدولة، ما يثير غضب الشعب لتعم الفوضى والتخريب مرة أخرى.
ويوضح أن أهل الشر لن يتوقفوا عن محاولات نشر الفوضى والتشويش وإطلاق الشائعات، ومحاولات تزييف الحقائق لتغير الصورة النمطية والصورة الذهنية عن الأوضاع، فالجماعات الإرهابية لن تتقبل بسهولة نجاح مصر واستقرارها، والإنجازات التي تتحدث عن نفسها منذ تولي الرئيس السيسي الحكم، رغم التحديات والظروف الصعبة التي واجهتها مصر بل والعالم أجمع بدءا من أزمة كورونا ووصولا للحرب الروسية ـ الأوكرانية، ولكن مصر ظلت ثابتة ومنطلقة نحو الجمهورية الحديدة رغم أعداء الوطن الحاقدين.