مبادرة 100 مليون صحة في عهد القيادة السياسية التي تهتم بالطلاب في مراحل النمو، ومن هنا جاءت المبادرة لتهتم بالحملة القومية لمكافحه السمنة والتقزم والأنيميا، لأنها تتعلق بالطعام الذي يتناوله المواطن خاصة الطلاب، لأنه كلما توافرت المواد الغذائية سواء زراعية أو حيوانية وأصبحت متاحة وسهل الحصول عليها وبكميات كبيرة وبأسعار بسيطة، كل ذلك سيمكن من التغذية السليمة، ولن يتحقق توافرها إلا من خلال الاتساع في المساحة المزروعة التي تنال اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، حتى يحصل كل فرد على غذاء صحي آمن.
كل ذلك جاء تحت مبادرة 100 مليون صحة، التي انبثقت منها حملات قومية أخرى تهدف إلى مكافحة ومحاربة أمراض بعينها منها سوء التغذية والتي ينتج عنها أمرض الأنيميا والتقزم والسمنة، وقد تمت الحملة في جميع المحافظات بهدف الكشف عن طلاب المدارس في كافة المراحل التعليمية لكي يتم التمكن من سرعة علاجه واكتشاف الأمر مبكرا، حيث إن هؤلاء الطلاب ثروة قومية ستدافع عن الوطن دائما من خلال توفير الصحة والتعليم والتفكير الجيد، هنا سيحدث الارتقاء بالشعب وهذا هو هدف الحملة القومية لمكافحه السمنة والتقزم والإنيما الناتجة عن سوء التغذية .
علاقة أمراض السمنة والأنيميا والتقزم بالثروة الزراعية والحيوانية
في البداية يقول الدكتور محمد مسعود أستاذ تغذية الإنسان والمدير التنفيذي لمركز معلومات الأمن الغذائي، هناك ربط مابين أمراض السمنة والأنيميا والتقزم، حيث أن هذه الأمراض ترتبط بتوافر الغذاء أو عدم توافره من خلال الزراعة والإنتاج الحيواني ، لأن في حالة وجود نقص في الثروة الحيوانية مثل اللحوم وفي حالة وجود نقص في الثروة الزراعية ، وعدم توافر الزراعات التي يتوافر فيها الحديد وفي حاله شحها سترتفع أسعارها ، هنا تكون النتيجة أن الإنسان لن يستطيع الحصول على هذه المغذيات الكافية للجسم وحمايته ، مما سيتسبب بالإصابة بهذه الأمراض الثلاث الانيميا والسمنة والتقزم أو في حاله الفقر ، مما سيضطر مع نقصهم تناول مواد كربوهيدراتيه كثيرة بهدف تغطية الاحتياجات الحرارية للجسم ، مثل إقبال البعض على تناول الخبز أو المكرونة والكشري والبطاطس بكميات كبيرة جدا ، نظرا لأنه لا يتناول البروتينات والدهون المغذية الأخرى أو انه يتناولها بكميه قليله فيزيد الوزن والسمنة .
الدكتور محمد مسعود
وهنا تظهر أهمية الحملة لأنها تكافح الأمراض وتمنع أثارها السلبية وكيفيه التغلب عليها ، لذلك جاءت أهداف الحملة بتناول غذاء متوازن ، مع الامتناع من تناول كمية مواد سكريه وكربوهيدراتيه كبيرة إلا في حالة واحدة وهي بذل مجهود كبر جدا ، أو مع ممارسة الرياضة فيصبح معدل الحرق لهذه المواد يتناسب مع كمية الطاقة التي يحصل عليها الجسم .
علاج أمراض السمنة توفر نفقات وزارة الصحة على الأمراض
ويتابع الدكتور محمد مسعد، أن مبادرة 100 مليون صحة تكافح أمراض السمنة والتقزم والأنيميا وفقر الدم ، الذي أطلقته وزارة الصحة هذا الموضوع على درجة عالية جدا من الأهمية ، والسؤال الآن ما هو الشيء الذي يربط هذه الأمراض مع بعضها البعض ؟ وما هي أسباب الاهتمام بهذه الأمراض الثلاثة ؟ الإجابة تأتي من خلال أن السمنة تعتبر نوع من الزيادة في الوزن وهي ناتجة عن سوء التغذية حيث يزيد وزن المصاب بالسمنة إلى أكثر من 20 % عن الوزن الطبيعي.
وتحدث خطورة السمنة عندما يصاب الطفل بها عند الصغر ، لذلك من المهم جدا أن الطفل في الصغر لا يزيد في الوزن ويراعى أن يكون في الوزن الطبيعي له ، ثانيا السمنة تؤدي إلى أمراض السكر من النوع الثاني وذلك يعود لأنه يتناول كميه دهون وكربوهيدرات كبيرة جدا ، هذا بخلاف الأكل المسبك والمحمر والمقلي والنشويات ، مما يؤدي أيضا لارتفاع ضغط الدم نتيجة أنها تسبب حدوث ضيق لقطر الشرايين داخل الجسم مع الإصابة بأمراض القلب ، لأن القلب نتيجة لسوء التغذية يبذل جهد كبير لضخ الدم داخل هذه الشرايين الضيقة ، مما يؤدي للإصابة بمرض سرطان القولون لأن الدهون بطيئة الهضم مما يؤدي إلى حدوث نوع من الإمساك ، هذا الإمساك يسبب سرطان القولون ، وهي أمراض مميتة تكلف الدولة ما يقرب من 17 مليار جنيه ، لذلك عندما نكافح مرض واحد وهو السمنة سيحمي الإصابة من أربعه أمراض أخرى ، وسيساعد على خفض ما تتكلفه وزارة الصحة من إنفاق في هذه الأمراض التي تسببها السمنة.
التقزم يظهر مع نقص البروتين
وفي نفس السياق يتابع الدكتور محمد مسعود الحديث حول مكافحة أمراض الأنيميا والسمنة ، والحديث حول التقزم، وهو الشيء الأخر وهو التقزم الذي يصيب الطفل الذي لا يتناول كميه من البروتين تكفي مع نقص عنصر الزنك ، وبذلك عندما لا يتناول الطفل الكميه التي يحتاجها من البروتين المسموح بها يوميا، ينقص معه عنصر الزنك هنا يصاب الطفل بالتقزم نتيجة السوء في التغذية كما تتأثر القدرة العقلية والاستيعابية للأطفال المتقزمين في الدراسة ، وبتالي يخلق إنسان ذات قدرات ذهنيه محدودة لا يستوعب ولا يستطيع متابعه الدراسة نتيجة نقص عنصر الزنك مع البروتين .
الأنيميا وعلاقتها بالغذاء والزراعة
وجاءت حملة مكافحة السمنة والتقزم والأنيميا تحت مبادرة 100 مليون صحة ، لتحمي الطلاب من الإصابة من الانيميا، التي تعتبر نقص الحديد في الطعام ، هذا ما يؤكده أستاذ تغذية الإنسان والمدير التنفيذي لمركز معلومات الأمن الغذائي ، علما بأن الأنيميا تحدث بسبب الإفراط أو الإقلال من المواد الغذائية التي تحتوي على الحديد ، حيث يوجد البعض يتناول الحديد بكميات كبيرة جدا لكن لا تحدث الاستفادة منه نتيجة وجود مواد مضادة للتغذية تتسبب في جعل الحديد في صورة مواد غير قابله للاستفادة داخل الجسم البشري ، وبعض الأسباب الأخرى تعود إلى تناول كميات كبيرة من الحديد أكثر من احتياجات الجسم من الحديد ، ولان بعض الخضروات والفواكه تحتوي على أحماض تتحد مع الحديد فتجعل الحديد في صورة غير قابله للامتصاص رغم وجوده في الطعام ، لذلك يجب عدم تناول كميه حديد اكبر مما يحتاجه الجسم .
لماذا جاءت حمله مكافحة السمنة والتقزم والإنيميا
ويشير الدكتور محمد مسعود، تعتبر هذه الأمراض السابقة من اخطر 3 أمراض تصيب الشباب لان الطفل المصاب بالأنيميا بنام ساعات نوم اكتر ويصبح غير يقظ ومرهق نتيجة لأقل مجهود وبتالي لن يستطيع الاستيعاب وبالتالي سيتخلف في دراسته وبتالي سيخلق جيل غير قادر على الاستيعاب في العلم .
وبتالي الربط بين الـ 3 أمراض وبين الزراعة والثروة الحيوانية ، حيث أن المحاصيل الغذائية والبروتين يجب أن تكون متوفرة من خلال الإنتاج الزراعي وبتالي اهتم الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيادة المساحة المنزرعة حتى تتوار للجميع، وبالتالي تنخفض أسعارها ، لذلك فهي مشروعات قومية هادفة تهدف لبناء دوله قويه مستديمة متطورة ، لأن مع زيادة المساحة المنزرعة ستحدث توفير للعملة الصعبة ، وسيتم التصدير وتتوافر معها متطلبات واحتياجات الشعب المصري منها وبالتالي سينخفض الاستيراد ، وبتالي مع زيادة الزراعة وتنمية الثروة الحيوانية والثروة السمكية سيتوفر بروتين يتناوله الأطفال في غذائهم ولا يصبح غالي الثمن ، وبالتالي لن نستوردها مما سيوفر العملة الصعبة ، والجميع يعمل وتنخفض البطالة وبالتالي ستتوافر القدرة الشرائية لهذه الاحتياجات ، ومن هنا تحدث التغذية الصحية السليمة هذا ما تفعله زيادة المساحة المنزرعة والاهتمام بالثروة الحيوانية حتى لا نضطر لتغذية الطلاب أي طعام فقط لسد الرمق.
وبالتالي نقل الأمراض والإنفاق عليها ولا يصبح المواطن مريضًا ولا يشكل عبئا على أسرته وعلى الوطن، بحمايته من البداية عن طريق التغذية السليمة وتوفيرها من خلال التنمية في الزراعة ذلك القطاع الذي يعتبر المفتاح والحل الوحيد في مصر للخروج من دائرة الفقر الاقتصادي الذي سيمكن المواطن من شراء ما يحتاجه .