موضوعات مقترحة
- إشراك المرأة الريفية فى اتخاذ القرارات الخاصة بالإنتاج الزراعى يحد من الهدر الغذائى
- على الرغم من أن العالم ينتج أغذية أكثر مما يكفيه هناك نحو مليار شخص يعانى من الجوع
- يصل الهدر الغذائى فى البلدان الصناعية إلى 222 مليون طن سنوياً
- إجمالى إنتاج الغذاء فى إفريقيا جنوب الصحراء نحو 230 مليون طن!!
- الهدر الغذائى يزيد من الاحتباس الحرارى 25 مرة عن الوقود الأحفورى
انطلاقاً من أهمية وضرورة تحقيق الأمن الغذائى، كهدف قومى بارز فى إطارالأهداف الإنمائية للألفية، والمتعلقة بالتنمية المستدامة 2015 - 2030 ، أصبحت قضية الفاقد والمهدر من الغذاء، تمثل أحد أهم الإشكاليات الكبرى التى تهدد مستقبل سكان العالم، سيما بعد أن صارت السلسلة الغذائية تتسم وتخضع لخصائص العولمة، فى إطار جهود مكافحة الجوع وأمراض سوء التغذية، وضمن هذا الإطار كان الحوار مع الدكتورة إيمان سراج الأستاذ المساعد بقسم بحوث المرأة الريفية، بمعهد بحوث الإرشاد الزراعى والتنمية الريفية بمركز البحوث الزراعية، والتى بدأت الحوار مشددة على أن الجوع مازال يشكل واحداً من أكثر تحديات التنمية احتياجاً وإلحاحاً، على الرغم من أن العالم ينتج أغذية أكثر مما يكفيه، غير أن نحو 1.3 مليار طن من الغذاء يتم فقدها وتبديدها، قبل وصولها للمستهلك النهائى، وهو ما يمثل فائضاً من الأغذية، فى عصر يعانى فيه نحو مليار شخص من الجوع، كما أنها تكفى لسد الاحتياجات الغذائية المتوقعة، نتيجة الزيادة السكانية المضطردة بحلول عام 2050 ، ولقد ذكرت منظمة الأغذية والزراعة (2013) أن الأغذية المنتجة التى لاتؤكل تشغل مساحة 1.4 مليار هكتار من الأراضى الزراعية، وتمثل مايقرب من ثلث(30 %) مساحة الأراضى المزروعة فى العالم.
= ماهو تعريف الفاقد فى الغذاء وماهى أنواعه؟؟
يعبر الفاقد الغذائى عن النقص فى كمية ونوعية الغذاء الصالح للاستهلاك الآدمى، والذى يحدث فى أول السلسلة الغذائية، أو الكميات المفقودة من السلعة الغذائية أثناء مرحلة الإنتاج وما قبلها، وحتى مابعد الحصاد خلال سلسلة القيمة.
وهناك أنواع متعددة من الفقد، مثل: الفقد الكلى الذى يرجع إلى فساد المحصول، والفقد الاقتصادى الذى يعود إلى نقص القيمة النقدية، نتيجة لانخفاض جودة المحصول، والفقد النوعى الذى يعود إلى انخفاض المواصفات القياسية للمنتج، وفقد الغذاء الذى يعود لانخفاض القيمة الغذائية للمنتج، بسبب نقص الوزن والجودة.. بالإضافة إلى الفقد الطبيعى بسبب مهاجمة الحشرات والطيور والذى يصعب تقديره بدقة.
أما الهدر الغذائى (food waste) فيعنى الكميات المفقودة من الغذاء فى مرحلة الاستهلاك النهائى، كما يعنى أيضاً أى مادة غذائية خام أو مطبوخة يتم التخلص منها، وهى صالحة للاستهلاك الآدمى.
وعلى الرغم من أن الغذاء يتعرض للفقد خلال مراحل إنتاجه وتسويقه المختلفة، إلا أن النسبة الأكثر حدوثاً تكون على مستوى الاستهلاك النهائى فى المنازل، ويعتبر المستهلك النهائى العامل الرئيسى والمباشر الذى يسهم فى حدوث الهدر الغذائى داخل المنزل، فعلى الرغم من معرفته بخطورة وأهمية دوره فى الحد من هدر الطعام، إلا أن نسبة الغذاء المهدر على مستوى المنازل مازالت مرتفعة، ويرجع ذلك إلى تصرفاته وممارساته غير السليمة فى التعامل مع الغذاء .
وأن العديد من الدراسات قد اتجهت فى الفترة الأخيرة لدراسة سلوك المستهلك، المرتبط بالحد من من الفاقد والمهدر من الطعام داخل المنزل، ممايسهم فى فهم الخصائص السيكولوجية كالسلوكيات والممارسات المتعلقة بطريقة تعامل المستهلك مع بواقى الطعام والفاقد منه، الأمر الذى يؤثر بشكل كبير فى تطوير الاستراتيجيات التى تهدف للحد من الفاقد والمهدر من الطعام.
= وما سبب الاتجاه العالمى حالياً نحو تقليل هذا الفاقد؟؟
- يرجع الاهتمام العالمى بتقليل الفاقد والمهدر من الغذاء، باعتباره عنصراً رئيسياً فى تحقيق التنمية المستدامة والأمن الغذائى، لما له من تأثيرات اجتماعية واقتصادية وبيئية، حيث يقلل هدر الغذاء وفقده من فرصة وصول الغذاء إلى الفقراء والفئات المهمشة فى المجتمع، والتى يتعذر عليها الحصول على الغذاء، لارتفاع أسعاره، الأمر الذى يترتب عليه بدوره زيادة أعداد الأشخاص الذين يعانون من الجوع وأمراض سوء التغذية، بالإضافة إلى التأثيرات على البيئة، مثل انخفاض مصادر توليد الطاقة، وزيادة الاحتباس الحرارى، حيث تتحول الأغذية الملقاة فى النفايات إلى غاز الميثان، والذى ينتج طاقة تسبب الاحتباس الحرارى بمقدار يزيد 25 مرة عن الطاقة الناتجة من غاز ثانى أكسيد الكربون، وتختلف صور وأسباب الفقد والهدر على طول رحلة الغذاء، من المزرعة أو المصنع وحتى المستهلك النهائى، ومن مجتمع إلى آخر، بل من الريف إلى الحضر داخل المجتمع الواحد.
= فى رأيكم ماهى الأسباب الحقيقية لفقد وهدر الغــــــــــذاء؟؟
يمكن حصر الأسباب الحقيقية لفقد وهدر الغذاء فى النقاط التالية:
- يعتبر الحصاد السابق لأوانه من الأسباب الرئيسية للهدر خاصة فى البلدان النامية، ومن ثم يتكبد المزارع خسارة فى القيمة الغذائية والاقتصادية لهذه المحاصيل حيث تحصد وهى غير مناسبة للاستهلاك.
- تؤدى معايير الجودة الصارمة التى تضعها بعض محلات السوبر ماركت، والمتعلقة بالوزن والحجم والمظهر إلى تحول الأغذية المخصصة للاستهلاك الآدمى إلى استخدامات أخرى كعلف للحيوانات مثلاً، على الرغم من استعداد المستهلكين لتقبل عدم انطباق المعاير طالما لم يشكل ذلك خطورة عليهم من الناحية الصحية.
- عدم توافر ظروف واشتراطات التخزين الجيد فى أماكن تخزين الغذاء، خاصة مرحلة ما بعد الحصاد لاسيما فى المناطق الفقيرة بالدول النامية ذات المناخات الحارة.
- كثرة عدد الممارسات الخاطئة أثناء الشراء والطهى والإعداد والحفظ والتخزين.
- تقديم كميات كبيرة من الأطعمة والحلوى فى كثير من المناسبات الاجتماعية، كأعياد الميلاد والزواج والوفاة، والتى تقدم فيها كميات كبيرة من الطعام كمظهر من مظاهر التباهى والتفاخر خاصة فى الريف.
- سرعة تلوث وفساد الغذاء، مما يتسبب فى هدره كنتيجة مباشرة للتخلص منه دون استعماله.
- سرعة فساد وتلف بعض الأغذية كالخضر والفاكهة نتيجة لسوء النقل والشــــحن.
= هل هناك اختلاف فى معدلات الهدرالغذائى باختلاف الدول والمناطق؟؟
- يقارب الهدر الغذائى على مستوى الاستهلاك فى البلدان الصناعية 222 مليون طن سنوياً من الغذاء، فى الوقت الذى يبلغ فيه مستوى إجمالى إنتاج الغذاء فى إفريقيا جنوب الصحراء نحو 230 مليون طن، وقد ذكرت الفاو (2011) أن نسبة الهدر الغذائى فى الدول النامية تتراوح بين 280، و 300 كجم / فرد/ سنوياً، إذ يتم إهدار مايتراوح بين 120 -170 كجم / فرد/ سنوياً، والتخلص منها بإلقائها فى القمامة قبل فسادها أو تلفها.
وتعد الدول العربية من أكثر دول العالم إهداراً للطعام على مستوى العالم، وتختلف نسبة الهدر الغذائى الناتج من المنازل فى الوطن العربى من دولة لأخرى، كما يختلف نمط استهلاك الغذاء فى المناطق الحضرية عنه فى المناطق الريفية، لعدة عوامل كالمستوى الاقتصادى والاجتماعى والتعليمى، ونوع الأغذية المتوافرة، بالإضافة إلى اعتماد المجتمعات الريفية على الزراعة أو الرعى كمصدر أساسى للدخل، هذا وجدير بالذكر أن الموقع الجغرافى للمنطقة يحدد أيضاً نمط استهلاكها للغذاء، كما هو الحال فى مجتمعات الصيد واستهلاكها المباشر والكبير من الأسماك، ويزداد الهدر الغذائى فى الدول العربية بشكل ملحوظ فى المناسبات الاجتماعية، كالزواج والميلاد والوفاة كمظهر من مظاهر التباهى، والتفاخر بالثروة أو المكانة الاجتماعية خاصة فى الريف. كما يزداد فى المناسبات الدينية، فتكون نسبة الهدر الغذائى أعلى مايمكن خلال شهر رمضان فى كل من: مصر والجزائر وتونس والمغرب وليبيا.. وبعض الدول الخليجية كالسعودية والإمارات.
= ما هو النمط الغذائى السائد فى مصر وطبيعة الهدر الحادث فى الغذاء؟؟
- تقدر الإحصائيات ماتنفقه مصر على الطعام والشراب بنحو 200 مليار جنيه سنوياً، بمتوسط يومى يبلغ 547 مليون جنيه، ويزداد هذا الإنفاق خلال شهر رمضان وعيد الفطر، مقارنة بحجم الإنفاق اليومى فى الأشهر الأخرى، ووفقاً لماذكره الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، فإن نسبة إنفاق الأسرالمصرية من دخلها على الطعام والشراب فى الريف تزيد على الحضر، حيث بلغت هذه النسبة 38.9 % فى الريف مقابل 30.4 % فى الحضر، وذلك خلال عام 2015 ، مما يترتب عليه هدر الطعام بكميات كبيرة فى الريف عنه فى الحضر.
وقد حذرت الفاو من تزايد معدل نقص الغذاء المفقود والمهدر فى مصر، والذى وصل إلى 50 % فى الفواكه، و40 % فى الأسماك ، و30 % فى الألبان، حيث يقدر هدر الغذاء للفرد الواحد بنحو 50 كجم فى السنة، مما ينذر بالخطر بالنسبة لدولة تواجه مستويات مرتفعة من سوء التغذية، فضلاً عن كثافة ونمو سكانى مرتفعين.
= هل هناك مبادرات مصرية أو عربية تحاول التصدى لظاهرة هدر الطعام وتقليلها إلى أدنى حد؟؟
- لقد ركزت بعض الدول العربية على تبنى المبادرات التى تهدف إلى خفض معدلات الهدر الغذائى، ومنع إلقاء الطعام الصالح للاستعمال فى النفايات.
وتعتبر مصر من الدول الرائدة فى هذا المجال، حيث بدأت تلك المبادرات مبكراً نسبياً فى منتصف عام 2000 بإنشاء بنك الطعام المصرى.
= ماهو دور المرأة الريفية فى الحد من الهدر الغذائى؟
- تشكل النساء فى تركيبة الريف السكانية فى الوطن العربى أكثر من 60 % تقريباً، حسب كل التعدادات والإحصاءات الواردة فى كل دولة، ووفقاً لتقارير الأمم المتحدة والكتاب الإحصائى السنوى، الذى تصدره المنظمة، وتعد المرأة إحدى أهم القوى الدافعة للتنمية والنمو الاقتصادى والرفاهية، من خلال العديد من الأدوار والمهام التى تقوم بها، والتى نذكر منها على سبيل المثال مايلى:
- تدبير شئون البيت وإدارته، والوفاء بحاجات الأسرة ومطالبها اليومية.
- مسئولية رعاية الأطفال وتربيتهم، خصوصاً فى المراحل الأولى من حياتهم.
- العمل بالحقل الزراعة، سواء كانت مالكة للأرض أو عاملة بالأجرة.
- القيام بعمليات التسويق وبعض الأنشطة التجارية كتربية الطيور المنزلية لبيعها.
- العمل فى مجالات الصناعة الريفية المختلفة مثل صناعة الجبن، ومنتجات الألبان والمخللات، وتجفيف الحبوب والبذور، والصناعات الغذائية الأخرى التى تقوم على الخـضر والفاكهة.
وتضيف بأنه انطلاقاً من ارتفاع نسبة الإنفاق الأسرى على الطعام فى الريف، ومن مسئولية المرأة الريفية عن تغذية أفراد أسرتها، وتعدد أدوارها وأنشطتها من شراء وإعداد وتخزين وطهى الطعام، وحفظ أو تصنيع الفائض منه، وهو الدور الذى لايستهان به فى التأثير على أنماط السلوك الاستهلاكى داخل الأسرة.
كان من الأهمية التركيز على دور المرأة الريفية فى الحد من الهدر الغذائى، نظراً لقيامها ومشاركتها الفعالة بشكل أساسى فى العديد من الأنشطة الزراعية فى القطاع الريفى كالإنتاج الزراعى، وإعداد وتحضير الطعام ومسئوليتها عن تغذية أفراد أسرتها، وذلك من خلال تمكينها فى قطاع الزراعة، عن طريق تدعيمها وإشراكها فى اتخاذ القرارات الخاصة بالإنتاج الزراعى، ودعم قدراتها وتنمية مهاراتها وتوجيهها نحو الاستخدام الأمثل للغذاء، سواء تعلق ذلك بسلسلة الإمداد والتجهيز، أو فى حالة الاستهلاك النهائى مما يؤدى إلى تقليل الفاقد والمهدر من الغذاء، وإمكانية وصوله إلى الفقراء، ومن يعانون من سوء التغذية والجوع، وتحسين الحالة الصحية والتغذوية للريفيات خاصة فى ظل هشاشة الأوضاع الصحية لهن، فالفتيات والنساء اللاتى يعانين من سوء التغذية، هن فى العادة أكثر الأشخاص عرضة لعدم القدرة على الاستفادة من موارد التنمية، مما يؤدى فى نهاية المطاف إلى تعظيم قدراتهن والاستفادة منهن كقوة فاعلة ورئيسية فى تحقيق الرفاهية والتنمية المجتمعية.
= ما أهمية دور الإرشاد الزراعى فى عملية الحد من الهدر الغذائى؟؟
لدى الريفيات - تكمن أهمية الأرشاد الزراعى فيما يمكن أن يقوم به من أدوار فعالة فى دعم وبناء قدرات المرأة الريفية، من خلال الأنشطة الإرشادية وتقديم البرامج التدريبية فى العديد من المجالات التى تهم المرأة الريفية، ومنها الإرشاد التغذوى، وذلك بإثارة انتباهها وتوجيه اهتمامها وزيادة وعيها وتعليمها وتدريبها، وإكسابها العديد من العادات والمهارات والسلوكيات المتعلقة بالتعامل مع الغذاء بشكل سليم فى مختلف مراحله، بغرض تطوير مايتعلق منها بكيفية ترشيد استهلاك الغذاء والحد من فقده وهدره، لتعميق دورها وتعظيم مساهمتها المؤكدة والفعالة فى تحقيق التنمية والحماية المجتمعية بتحقيق الأمن الغذائى، ويمكن تحقيـق ذلك من خلال مايلى:
تصميم البرامج الإرشادية التى تهدف إلى رفع مستوى وعى الريفيات بخطورة الهدر الغذائى، والعمل على الحد منه، مع ضرورة إشراكهن فى تخطيط هذه البرامج، مما يشعرهن بالمسئولية الاجتماعية وبأهمية دورهن تجاه الهدر الغذائى.
- قيام مهندسات التنمية الريفية بتدريب الريفيات على كيفية الاستفادة من بواقى الطعام فى عمل وجبات جديدة، وعمل الصناعات الصغيرة، كالمخللات والمربات والعصائر ومنتجات الألبان كالزبدة والقشدة، من خلال ماهو متاح بالمنزل، وحفظ الأغذية بطريقة صحيحة ممايقلل من هدر الطعام وفقده.
- رفع مستوى الوعى التغذوى للريفيات، وتحسين ممارساتهن الخاصة بترشيد الاستهلاك، والحفاظ على الغذاء من التلوث كوسيلة للحد من الهدر الغذائى، من خلال عقد المحاضرات والندوات وورش العمل التطبيقية.
- تكوين روابط ريفية تقودها الرائدات الريفيات وتضم ربات البيوت والفتيات فى مرحلة الشباب، على غرار روابط المساهمة فى بنوك الطعام، والتى تهدف إلى تجميع الطعام الزائد عن الحاجة والصالح للاستهلاك الآدمى وعمل وجبات وتوزيعها على المحتاجين والفقراء.
- الاستفادة من مراكز التنمية الريفية الموجودة بالقرى الرئيسية فى إقامة الندوات، التى تهدف إلى إكساب الفتيات المقبلات على الزواج والمتزوجات حديثاً مهارات وسلوكيات الإدارة المنزلية، وخاصة إدارة الغذاء وكيفية تخطيط الوجبات، بما يتناسب مع الاحتياجات الفعلية للأسرة، وذلك بالتعاون مع المتخصصين فى هذا المجال.
- بحث مدى إمكانية التوسع والاستفادة من مشروع تحسين الأمن الغذائى والتغذية للأسر المصرية، والذى اشتركت فيه الإدارة المركزية للإرشاد الزراعى مع منظمة الفاو، واستهدف النساء والشباب الريفى فى خمس محافظات، وتم من خلاله إنشاء 15 مطبخاً تغذوياً تم تدريب الريفيات فيه على سلامة الغذاء، وكيفية إعداد وتخزين الطعام بشكل سليم، وذلك بتطبيقه على نطاق أوسع ليشمل معظم الريف المصرى، ويشمل كيفية التعامل مع الغذاء بما يقلل الهدر والفاقد منه لأقصى حد ممكن.
وفى نهاية الحوار تقدم الدكتورة إيمان سراج بعض المقترحات والتوصيات التى تهدف إلى تقليل الهدر الغذائى لدى الريفيات ومن هذه المقترحات:
- تكثيف الحملات الإعلامية الموجهة للريفيات، والتى تهدف إلى الحد من هدر الطعام داخل المنازل.
- توعية الطالبات فى المدارس بشأن خطورة هدر الطعام، وآثاره السلبية على الصحة والبيئة، من خلال إدراج البرامج المتخصصة فى ترشيد الاستهلاك وطرق حفظ الطعام، ضمن مناهج الاقتصاد المنزلى بدءاً من المراحل الأساسية للتعليم.
سن التشريعات والقوانين الخاصة التى تهدف إلى الحد من هدر الطعام .
- توظيف وسائل التواصل الاجتماعى، وبحث تفعيل دورها فى نشر ثقافة الحفاظ على الطعام من الهدر.
- نشر ثقافة الأكل الصحى لتجنب استهلاك كميات كبيرة من الطعام مما يتسبب فى زيادة هدره.
توعية وتربية الأبناء بأضرارالإسراف فى الطعام ومخالفته لتعاليم الدين .
- تعاون منظمات المجتمع المدنى لتأسيس جمعيات أو بنوك الطعام فى الريف، لخفض الهدر الغذائى من ناحية، وضمان وصول الطعام إلى المحتاجين من ناحية أخرى.
- بث الرسائل الإعلامية الإذاعية والتليفزيونية التى تحث على ترشيد الاستهلاك، وتقليل هدرالغذاء، وخطورة الإسراف فى كمياته صحياً وبيئياً، وتعارض ذلك مع تعاليم الدين، على أن يكون التخطيط لهذا من خلال ووسط البرامج الأكثر مشاهدة خاصة الدراما.
- توجيه الحملات الإعلامية التوعوية التى تهدف إلى تعريف ربات البيوت، الحضريات والريفيات بكيفية التعامل مع الغذاء أثناء عمليات: الشراء والإعداد والتجهيز والطهى والتخزين والحفظ، بما يقلل من هدره لأقصى حد ممكن.
- الاستفادة من قنوات وبرامج الطهى التليفزيونية فى حث الحضريات والريفيات على تبنى طرق وأساليب وأفكار ووصفات جديدة، تسهم فى ترشيد الاستهلاك والحد من فقد وهدرالطعام.
- التركيز على بث الرسائل التى توضح أهمية سلامة والحفاظ عليه من التلوث، واشتراطات إطالة فترات تخزينه دون تلف، ودور ذلك فى تقليل الهدرالغذائى.