دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى عقد مؤتمر سنوي للاقتصاد، والاجتماع من خلاله للحديث والرد على ما يجول في الأذهان، وذلك بوجوب حضور الشباب إلى هذا المؤتمر لعرض آرائهم والاستماع إلى الأطراف الأخرى دون تأفف.
وأكد الرئيس السيسي خلال كلمته بالجلسة الختامية للمؤتمر الاقتصادي مصر 2022، على ضرورة مناقشة الشباب ومؤسسات الدولة كل الملفات في الحوار الوطني، قائلا: "الشباب حقهم يزعقوا لنا هنا في الجلسات أحسن ما يزعقوا في الشارع.. هم خايفين إننا نضيعهم، وبيقولوا بكرة بتاعهم.. يبقى لازم نسمعهم".
يولى الرئيس السيسي اهتمامًا كبيرًا بالشباب المصري، باعتبارهم نواة الدولة التي تبني عليها في إطار التطور الجديد والجمهورية، فبهم تنهض مصر، وخلال السنوات الماضية شارك الشباب في بناء الدولة واتخاذ القرار والإشراف على المشروعات وتنفيذها، كما أنه أصبح الشباب يمثل بنسبة كبيرة في البرلمان المصري.
الاهتمام بمشاركة الشباب بالمؤتمرات
وأشاد عدد من شباب القوى السياسية، باهتمام الرئيس السيسي بحضور الشباب المؤتمرات والاستماع إلى آرائهم في ما يخص الدولة، لأن الحوار مع الشباب دائما ما يكون عنوانه الثقة والارتباط الدائم بين الرئيس السيسي وبين أبنائه.
أكد النائب طارق الخولي، عضو مجلس النواب، ولجنة العفو الرئاسي، أن الشباب المصري يعيش أفضل مراحل الاهتمام به وفترة هامة من فترات التمكين الحقيقي لهم خلال الفترة الحالية، خاصة وأن الرئيس عبد الفتاح السيسى ، هو أول رئيس مصري يدشن جسراً و منصة للتواصل بشكل دوري مع الشباب، لمعرفة مقترحاتهم حول تطوير الدولة المصرية، كما أنه وضع برامج حقيقية للاهتمام بالشباب ومازال أبناء الجيل الحالي يتطلعون للمزيد من التمكين في مجالات أخرى.
الاستفادة من قدرات الشباب المصري
وأوضح عضو مجلس النواب، أن الرئيس استطاع احتواء الشباب المصري من خلال المؤتمرات الشبابية التي يستمع فيها إلى أفكارهم حول القضايا المختلفة، كما حرص على الاستفادة من قدرات الشباب، ليس في المستقبل فقط وإنما في الحاضر أيضاً، لتحدد إسهاماتهم حول التحديات التي تواجه البلاد، لذلك الرئيس مهتم لحضور الشباب في المؤتمر الاقتصادي القادم وسماع اقتراحاتهم وانتقادهم.
كما يشير "الخولي"، إلى أن الرئيس السيسى، استطاع من خلال أكاديمية الشباب والعفو الرئاسي عن المحبوسين استطاع تغيير حياة الآلاف من الشباب سواء باستئناف حياتهم بشكل طبيعي أو تأهيلهم لضمان مستقبل أفضل.
مكتسبات مشاركة الشباب بالمؤتمرات
وحققت مؤتمرات الشباب الكثير من النتائج الملموسة على أرض الواقع، فقد أسهمت في خروج أكثر من ألف شاب من السجن، وفيما يتعلق بقضايا خرق قانون التظاهر، وتعديل قانون التظاهر السلمي، فضلا عن إنشاء الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب، وتحويل المؤتمر من فكرة مناقشة قضايا الشباب فقط إلى مناقشة قضايا المجتمع ككل.
ومن جانبه يؤكد النائب محمد عبد العزيز وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن الرئيس السيسي يفتح مجال جديد لعرض أفكار الشباب ومقترحاتهم ووجهة نظرهم من أجل خلق جيل واع، قادر على تحمل المسئولية، والمشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية وكافة مناحي الحياة، بما يضمن تحقيق توازن بين فئات المجتمع، من خلال التواصل بين الشباب والقيادة السياسية.
الثقة بين الرئيس السيسي والشباب
ويوضح "عبد العزيز"، أن المؤتمرات تعمل على مد جسور الثقة المتبادلة بين الشباب ومؤسسات الدولة، من خلال طرح الرؤيا والأفكار والاستماع لبعضهم البعض، إلى جانب الإطلاع على حج الإنجازات على أرض الواقع، مما يعطي مدلولات إيجابية نحو تنمية عقول الشباب وفتح آفاق المعرفة والثقافة والتعبير عن آرائهم مما يساعد على تربية الشباب المصري وتأهيله ليدرك مسئولياته ويكون عنصر فعال في المجتمع.
والاهتمام بمشاركة الشباب في المؤتمرات والحوار الوطني، والاستماع إلى آرائهم وانتقاداتهم، يخلق حالة من ارتباط الشباب بوطنهم والحرص على السعي الدائم لرفعة هذا الوطن والحفاظ على مكتسباته، كما أنه يساهم في فتح آفاق التلاقي والحوار الدائم مع الشباب، حيث أن الحوار مع الشباب دائما ما يكون عنوانه الثقة والارتباط الدائم بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والشباب المصري.
دور الشباب في الحوار الوطني
المهندس أحمد صبور، أمين سر لجنة الإدارة المحلية والإسكان بمجلس الشيوخ، يؤكد أن هناك دور كبير للشباب في المؤتمرات والحوار الوطني، والتوجه العام للدولة بقيادة الرئيس السيسي هو تمكين الشباب، ودور الشباب هو صناعة المستقبل وهو ما يتطلب إشراكهم في جميع الفاعليات من أجل اكتساب الخبرات اللازمة التي تمكنهم من قيادة سفينة الوطن مستقبلا.
ويوضح "عضو مجلس الشيوخ"، أن هناك ضرورة أن يكون الحوار الوطني أداة لتوحيد الجبهة الداخلية المصرية حول أهداف موحدة متوافق عليها من جميع الأطراف، حتى نتمكن من التصدي للتحديات التي فرضتها الأوضاع العالمية، مطالبا الجميع بتغليب المصلحة العامة بمفهومها الأعم و الأشمل، على المصالح الشخصية والحزبية.