يولى الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتمامًا كبيرًا بالشباب المصري، باعتبارهم نواة الدولة التي تبني عليها في إطار التطور الجديد والجمهورية، فبهم تنهض مصر، وخلال السنوات الماضية شارك الشباب في بناء الدولة واتخاذ القرار والإشراف على المشروعات وتنفيذها، كما أنه أصبح الشباب يمثل بنسبة كبيرة في البرلمان المصري.
موضوعات مقترحة
وحققت الدولة إنجازات ملموسة وواضحة في ملف الشباب خلال الـ8 سنوات الماضية، وهو ما تجسد في تقليد الكوادر الشبابية العديد من المناصب القيادية والتنفيذية، ووصول تلك الفئات لتكون في مراكز صنع القرار، وأن يكون لهم دور محوري في المشاركة في العديد من الأحداث والفعاليات والمناسبات الكبرى، وهو ما دعا البعض لأن يطلق عليه العصر الذهبي للشباب.
عصر التمكين الذهبي للشباب
وعملت الدولة على سياسة التأهيل قبل التمكين بإطلاق البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة عام 2015، والإعلان عن الأكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب، وكانت بداية خطة الدولة لتمكين الشباب مع إعلان الرئيس السيسي أن عام 2016 عام للشباب.
وعلى مستوى الجهاز الإداري كانت خطة التدريب والتمكين في كافة أجهزة الدولة من خلال محور التدريب وبناء القدرات باعتباره المحور الأهم في خطط الإصلاح وبرنامج عمل الحكومة، إلى جانب دعم المشاركة الحزبية للشباب بإطلاق تنسيقية شباب الأحزاب والإعلان عن اتحاد شباب الجمهورية الجديدة.
ووفقًا لما جاء في الدراسة الصادرة عن المركز المصري للفكر والدراسات، توسعت قاعدة المشاركة الشبابية للأجهزة التنفيذية والتشريعية للدولة من خلال وجود أسماء الشباب في حركة نواب المحافظين، فاستحوذ الشباب على 25 حقيبة من بين 39 قيادة تم اختيارهم في حركة المحافظين عام 2019 من بينهم 23 نائبًا للمحافظ ومحافظين من الفئة العمرية الشابة.
تميز الشباب
وأعطت الدولة نوعًا من التمييز النسبي للنساء والشباب داخل المجلس التشريعي، وأقر دستور 2014 بخفض سن الترشح للانتخابات المحلية إلى 21 عاما، وبلغت نسبة الشباب في مجلس النواب عام 2015 نحو 60 نائبًا وزادت إلى 70 نائبًا عام 2020 دون سن الـ50.
وأصدر رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي عندما كان وزير الإسكان، أول قرار بين الوزارات رقم (93) لسنة 2015 بتعيين 4 معاونين له من الشباب، ثم توالت العديد من الوزارات في تعيين معاونين للوزراء.
تقديم المشروعات الصغيرة والمتوسطة
كما قامت الدولة بدعم الشباب من خلال تقديم المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر وإطلاق مبادرات رواد الأعمال ودعم الابتكار والتطور التكنولوجي وتقديم 10 أفدنة لكل شاب مصري عام 2016، بالتقسيط وبفائدة 5% متناقصة بعد طرح مشروع مليون ونصف المليون فدان لكبار و صغار المستثمرين.
الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب
وأصدر الرئيس السيسي القرار الجمهوري رقم 434 لسنة 2017 بإنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب والتي تهدف إلى تحقيق متطلبات التنمية البشرية للكوادر الشبابية بكافة قطاعات الدولة والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم.
مؤتمرات الشباب
وفتح المجال للحوار مع الشباب من خلال مؤتمرات عقدت في محافظات مختلفة بأنحاء جمهورية مصر العربية، وتم عقد أول مؤتمر للشباب بمدينة شرم الشيخ أكتوبر 2016 بمشاركة أكثر من 3000 شاب وفتاة من مختلف محافظات الجمهورية، وذلك بحضور ومشاركة الرئيس السيسي وعدد من الوزراء والمسئولين والخبراء.
منتدى شباب العالم
ومن أسوان للإسكندرية للإسماعيلية، قام الرئيس السيسي بإطلاق منتدى شباب العالم المنصة التي ضمت أفكار ولغات شباب من جميع أنحاء العالم، للخروج بتوصيات جديدة يتشارك فيها الشباب تم تنفيذها على أرض الواقع، وكان آخرها منتدى شباب العالم 2019 للمرة الثالثة مدينة شرم الشيخ في الفترة ديسمبر 2019، بحضور الرئيس السيسي، وبمشاركة أكثر من 5000 شاب من مختلف دول العالم.
وتم مناقشة مجموعة من القضايا والملفات التي تدور بأذهان الشباب على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، خاصة في عصر التطورات التكنولوجية غير المسبوقة والتحديات التي يشكلها التغير المناخي والثورة الصناعية الرابعة.
الشباب أساس الجمهورية الجديدة
ويؤكد النائب محمد عبد العزيز وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن عهد الرئيس السيسي يعتبر العصر الذهبي لكافة الفئات خاصة الشباب، وعمل الرئيس على الكثير من ملفات التمكين للشباب، إيمانا منه بأهمية الدور الذي يلعبه الشباب.
ويقول عضو مجلس النواب، أن القيادة السياسية تنظر إلى الشباب كونهم نصف الحاضر وكل المستقبل، والحوار الوطني الذي أطلقه الرئيس السيسي يعد واحدا من أهم الإنجازات التي قامت بها الدولة المصرية خلال الـ10 أعوام الماضية، كونه يأتي ضمن خطة الإصلاح التي بدأتها الدولة المصرية، كما أنه فرصة جيدة للجميع خاصة الشباب للمشاركة الفعالة في بناء الجمهورية الجديدة.
ويوضح أن نتائج الحوار الوطني الذي يعد نتاج الجمهورية الجديدة مبشر للغاية وتحقق نتائج ملموسة على الأرض، مشيداً بنتائج جلسات مجلس أمناء الحوار الوطني وما نتج عنها من قرارات واختيارات ذات كفاءة ولها باع طويل في العمل الوطني ومتوازنة وتعبر عن التنوع وتمثيل لكل مكونات الطيف السياسي وأطراف الحوار الوطني، كما أنها تأكيد على الجدية.