رسم خارطة الطريق بمشاركة باحثين ونحالين ومصدرين
موضوعات مقترحة
خطة عاجلة لتحسين الخلايا «البلدي» وراثيا وزيادة معدلات الإنتاج
لأول مرة.. إنشاء محطة إنتاج «ملكات» ومعمل لتشخيص وعلاج أمراض «النحل»
د. محمد عبد المجيد: بدء تدريب 50 ألف مطبق لضمان الاستخدام الآمن والفعال للمبيدات
د. محمد فتح الله: مصر تستحوذ على 25 % من صادرات طرود النحل عالمياً
د. علاء عزوز: الدولة تدعم صناعة نحل العسل بقوة.. وحريصون على حل مشكلات النحالين
د. أحمد عبدالمجيد: تحسين معامل التحليل للحفاظ على جودة المنتج المصرى
د. محمد عمر: «حبوب اللقاح» غذاء أساسي للنحل.. والوصفات المجهولة تسبب ضعف المناعة والنفوق
د. أدهم مصطفى: التلوث البيئي والمبيدات أبرز تحديات النهوض بالصناعة
عبد السلام عثمان: مطلوب تشريع لترخيص المناحل وحماية النحالين
فؤاد بدران: عودة الدورة الزراعية ضرورة لتوفير غذاء صحي وآمن للخلايا
صابر الورداني: لابد من إنشاء كيان قانوني للنهوض بصناعة نحل العسل
د. سيد حجاج: الحفاظ على سلالة النحل البلدي ضرورة للنهوض بصناعة نحل العسل
في ظل الاهتمام الكبير من قبل الدولة بالقطاع الزراعي، وتقديم سبل الدعم المتنوعة للفلاحين والمنتجين الزراعيين، نظم قسم بحوث النحل بمعهد بحوث وقاية النباتات، أول ملتقى لصناعة نحل العسل في مصر، برعاية وزارة الزراعة وتوجيهات رئاسة الجمهورية، ضم العشرات من مربي النحل ومنتجي العسل والأساتذة المتخصصين في علم الحشرات وتربية النحل وكذلك الشركات العاملة في مجال إنتاج وتعبئة وتصدير عسل النحل.
وخلال الملتقى، جرى مناقشة أهم التحديات التي تواجه صناعة نحل العسل في مصر، والتي استعرضها المربون خلال جلسات الملتقى على مدار يومين، كما نوقشت الفرص المتاحة والميزات النسبية التي تتمتع بها مصر والتي تؤهلها لمضاعفة حجم إنتاجها من العسل الأبيض.
وطرح الأساتذة والمتخصصون حلولاً علمية لما تقدم به المربون من شكاوى ومشكلات، وتم الإعلان عن استراتيجية وطنية للنهوض بصناعة نحل العسل وإطلاق عدد من التوصيات.
«الأهرام التعاوني» تابعت أحداث الملتقى، ورصدت أهم التحديات التي تواجه صناعة نحل العسل في مصر، وفرص النهوض بالصناعة في ظل الطلب المتزايد على عسل النحل المصري في السوقين المحلية والخارجية، كما رصدت أهم مطالب مربي النحل ومنتجي العسل ومصدري الطرود.
وأكد الدكتور علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة، أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بصناعة نحل العسل، وهناك توجيهات مباشرة من المحاسب السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بعقد لقاءات مع ممثلي النحالين والعاملين في صناعة نحل العسل، ومحاولة حل المشكلات التي تواجههم ودعمهم، لتذليل العقبات حفاظًا على الصناعة والنهوض بها، مشددًا على ضرورة وضع خارطة طريق للنهوض بهذه الصناعة وآليات واضحة للتنفيذ.
وأضاف عزوز، أن عسل النحل مُنتج غذائي صحي وعلاجي ويتميز بقيمة سوقية عالية، ويتزايد الطلب عليه من المستهلكين نظرًا لفوائده الغذائية والصحية، وبالتالي لابد من توفير كل السبل للمنتجين للإنتاج بمواصفات سليمة، خاصة وأن المستهلك ليس لديه القدرة على التأكد من سلامة عسل النحل من الغش، بخلاف باقي المنتجات، وبالتالي فصناعة العسل أمانة ومسئولية على العاملين في هذا القطاع.
وأشار رئيس قطاع الإرشاد بوزارة الزراعة، إلى عدد من التحديات التي تواجه صناعة نحل العسل، وفي مقدمتها التغيرات المناخية، بسبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة صيفًا وانخفاضها الحاد شتاء، كما تأثرت الصناعة بارتفاع أسعار الخامات ومستلزمات الإنتاج وعدم توافرها في بعض الأحيان، وبالتالي سنعمل خلال الفترة القادمة على وضع آلية لتوفير مستلزمات الإنتاج لصناعة نحل العسل بأسعار مناسبة للوصول إلى منتج منافس في الأسواق المحلية والعالمية، ولابد أيضًا من عقد الندوات الإرشادية لصغار المنتجين لعسل النحل والطرود، للتعريف بالأسس السليمة والقواعد الواجب اتباعها في التربية والإنتاج، ونشر ثقافة استخدام عسل النحل لدى المستهلك المصري، محذرًا من المبالغة في استخدام المبيدات الزراعية، لما لها من أثر سلبي خطير على حياة النحل وجودة العسل.
واستطرد الدكتور علاء عزوز، أن هناك العديد من المناطق البكر والخصبة للاستثمار في قطاع نحل العسل، ومنها محافظة الوادي الجديد، ويمكن للنحالين الاتجاه إلى تلك المناطق لتحقيق منتجات عسل نحل عالية الجودة للسوق المحلي والخارجي وبأسعار مناسبة، مشيرًا إلى أن صناعة نحل العسل توفر الآلاف من فرص العمل سواء في مجال تربية الملكات أو إنتاج الطرود والأعسال وصناعات المستلزمات المتعلقة، ويصل معدل الإنتاج سنويًا إلى ما يزيد على 30 ألف طن عسل النحل ويتم تصدير ما يزيد على 3 آلاف طن للأسواق الخارجية.
ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد عبدالمجيد، مدير معهد بحوث وقاية النباتات، أن ملتقى صناعة نحل العسل في مصر، يأتي في ظل الاهتمام الكبير من القيادة السياسية بالقطاع الزراعي والمنتجات ذات الأصل الزراعي ومنها صناعة نحل العسل، والتي تمثل أحد أهم الصناعات الغذائية الواعدة.
وشدد عبدالمجيد، على ضرورة النهوض بقطاع نحل العسل في ظل النجاحات المتحققة، والحفاظ على سلالة نحل العسل المصرية وتنميتها لما تتميز به من قدرة على مقاومة الأمراض والظروف البيئية، ومحاولة تجاوز العقبات والتحديات التي يواجهها في الفترة الحالية، والتي على رأسها مشكلة وقف صادرات طرود النحل إلى بعض الدول العربية ومنها المملكة العربية السعودية التي تعتبر المستورد الأول لطرود النحل المصرية، علمًا بأنه خلال العام الماضي تم تصدير مليون و300 ألف طرد من نحل العسل معظمهم إلى السعودية، وسريعًا وبتكافت قطاعات الوزارة تم حل هذه المشكلة مع الجانب السعودي، بالتنسيق بين معهد بحوث وقاية النباتات ممثلاً في قسم بحوث النحل، والهيئة العامة للخدمات البيطرية، وقطاع الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة، وفي ظل عمل المملكة العربية السعودية حاليًا على تنمية ثروتها النحلية واستهداف تحقيق الاكتفاء الذاتي من طرود النحل وإنتاج العسل خلال سنوات قليلة، لابد من البحث عن بدائل أخرى أمام طرود نحل العسل المصرية وفتح أسواق في دول جديدة للتصدير سواء في السوق الأفريقي أو الآسيوي.
وأضاف مدير معهد بحوث وقاية النباتات، أن المشكلة الأخرى المتعلقة بصناعة نحل العسل في مصر تتمثل في الأمراض، وهو ما يتطلب منا أيضًا حل هذه المشكلات على وجه السرعة، وهناك تحدِ آخر يتمثل في التغيرات المناخية وأثرها على صناعة النحل في مصر، وبدأ المعهد بالفعل في أعمال التطوير من خلال تحسين معامل تحليل منتجات العسل، ويجري حاليًا العمل في إنشاء محطة إنتاج ملكات حديثة لتوفير الملكات المنسّبة الخالية من الأمراض وذات مواصفات وراثية جيدة، وخلال الموسم القادم في فصل الربيع ستكون هذه السلالة متوفرة للمربين، كما تم تجهيز معمل لتشخيص أمراض النحل وعلاجها، ونستهدف الحصول على اعتماد لهذه المعامل خلال أشهر قليلة.
وفي سياق متصل، أكد الدكتور محمد فتح الله، رئيس قسم بحوث النحل بمعهد بحوث وقاية النباتات، بمركز البحوث الزراعية، على الأهمية الاقتصادية التي يمثلها نحل العسل في ظل التزايد الكبير في عدد العاملين بالصناعة ونجاحهم في تحقيق معدلات إنتاج عالية من العسل وطرود النحل وتربية الملكات، مضيفًا أن اهتمام المصريين بصناعة نحل العسل.
وأضاف فتح الله أن صناعة نحل العسل، وفقًا لمنظمات الغذاء العالمية تعد من أهم القطاعات الحيوية في الاقتصاد العالمي نظرًا لأهميته في القطاع الزراعي، حيث يسهم نحل العسل بحوالي ثلث غذاء العالم نتيجة لدوره في تلقيح المحاصيل الزراعية، وتمتلك مصر من الفرص والميزات التي يجب استغلالها بالشكل الأمثل، حيث تتبوأ مصر المرتبة الأولى عالميًا في تصدير طرود النحل بنسبة تتجاوز 25 % من حجم الصادرات العالمية.
التغذية السليمة للنحل
وأضاف الدكتور محمد عمر، أستاذ النحل بكلية الزراعة جامعة أسيوط، أن غذاء النحل من أهم العمليات التي تهم النحال، ولابد من التعرف جيدًا على الغذاء الطبيعي للنحل إلى جانب التعرف على الخريطة الرعوية المتاحة، وغذاء النحل في الأساس هو غذاء نباتي عبارة عن «العسل وحبوب اللقاح» ولا يجب استخدام منتجات غذاء حيوانية في خلايا النحل، وهناك طورين يتغذيان داخل الخلية هما الحشرة الكاملة وهي تتغذى بغذاء تستطيع هضمه والاستفادة منه، وطور اليرقات الذي يتغذى على غذاء مجهّز من قبل الشغالات، وكلاهما يعتمد على غذاء متوازن من حبوب اللقاح والعسل، أما انفراد التغذية بنظام واحد فيتسبب في خلل بالخلية.
وأوضح أن التغذية السكرية المكثفة لخلايا النحل ينتج عنها نوع من العسل الصناعي، وبالتالي يفقد المنتج قيمته العلاجية كما يؤثر هذا النوع من التغذية على مناعة النحل في الخلية، ويعتبر سكر الجلوكوز هو الوحيد الأساسي الذي يمكن للنحل الاستفادة منه، ولابد من التزام مربي النحل بترك جزء من العسل وحبوب اللقاح في الخلية ليتغذى عليها النحل، حيث إن الاعتماد على الغذاء التعويضي أو البروتيني في خلايا النحل يتسبب في خلل في النظام الغذائي للخلية، بما ينتج عنه ضعف في مناعة النحل وتعرضه للإصابات المرضية وانخفاض معدلات إنتاج العسل.
وحذر الدكتور محمد عمر، من الوصفات التي يستخدمها المربون كبدائل تغذية في خلايا النحل، وهي وصفات لا تخضع إلى أية مواصفات، والمعيار الأساسي فيها أن النحل يتناولها، وهو معيار غير صحيح نظرًا لإمكانية تناول النحل لتلك الأغذية لكن عمليات الهضم تكون غير مفيدة وبالتالي ومع الوقت تتسبب في انخفاض مناعة النحل ونفوقه.
أسباب اللجوء للغذاء البروتيني
وقال الدكتور أدهم مصطفى، الأستاذ بمركز البحوث الزراعية، إن صناعة نحل العسل تمر بمحنة والسبب فيها هو الإنسان، نظرًا لعدم توافر بيئة نظيفة ومتنوعة للنحل، والإخلال بالبيئة وتزايد معدلات التلوث وزراعة المحصول الواحد، مضيفًا أن فترة السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي كانت تمثل الزخم في تربية النحل وإنتاج العسل.
وأضاف الدكتور أدهم مصطفى، أن التغذية البروتينية للنحل ظهرت في الآونة الأخيرة، بسبب ضغوطات التلوث البيئي وعدم التنوع في زراعة المحاصيل والتوسع في استخدتم مبيدات الحشائش والآفات الزراعية، بما أدى إلى عدم وجود مصادر ثانوية للأزهار ومصادر رعوية يتغذى منها النحل، وكذلك تعدد مصادر التلوث داخل خلايا النحل بسبب استخدام العلاجات للأمراض المختلفة، وظهرت التغذية البروتيتية لإكساب النحل المناعة، خاصة في ظل نقص كميات حبوب اللقاح، فالخلية الواحدة في الظروف المصرية تحتاج إلى 23 25 كيلو حبوب لقاح سنويًا، وفي ظل التزاحم على المراعي والاستخدام الكثيف للمبيدات، انخفضت نسبة البروتين في البيئة الطبيعية إلى حوالي 8 %، وبالتالي زادت الحاجة إلى التغذية البروتينية للنحل، علمًا بأن النحل يحتاج نسبة بروتين لا تقل عن 23 % ويحتاج إلى 10 أحماض أمينية في الغذاء وغياب أحدهم يؤثر سلبًا على النحل.
سلالة النحل المصرية
وأكد الدكتور سيد حجاج، الأستاذ بقسم بحوث النحل، أن النحل المصري من أقدم السلالات الموجودة على مستوى العالم، ومن مصر انتشرت تربية النحل في العديد من الدول، حيث يحمل النحل المصري جينات وراثية مميزة، وقسم بحوث النحل بذل جهود كبيرة للحفاظ على سلالة النحل المصرية من خلال اختيار أماكن للحفاظ عليه وتغيير الخلايا الطينية إلى خلايا خشبية، وتم اختيار واحة سيوة لتكون مكان لتربية هذه السلالة كمحمية طبيعية للنحل المصري، بهدف إدخال صناعة جديدة لسكان واحة سيوة إلى جانب زراعات التمر والزيتون، وبالفعل تم عقد ورش عمل وندوات وتعليم عدد كبير من سكان الواحة تربية النحل وإنتاج العسل.
وأضاف الدكتور سيد حجاج، أنه في الوقت الراهن تزداد الحاجة إلى الحفاظ على سلالة النحل المصري، باختيار منطقة معزولة لتربيته، واعتماد خطة للتحسين الوراثي.
الحماية من المبيدات
أما الدكتور محمد عبد المجيد، رئيس لجنة المبيدات الزراعية بوزارة الزراعة، والأستاذ بكلية الزراعة جامعة عين شمس، فأكد أنه من المسلمات أن المبيدات مواد سامة ولا يدّعي أحد أن هذه المواد يمكن أن تكون آمنة أو تحقق الأمان النسبي، وبالتالي فلابد من الاستخدام المسئول للمبيدات في المكافحة للحفاظ على الأمان البيئي الحي وغير الحي، واللجنة القومية لمبيدات الآفات الزراعية هي السلطة المختصة بإدارة المبيدات، لضمان تحقيق الأمان أولاً ثم الفاعلية، كما أن تسجيل أي مبيد لا يكون مقتصر فقط على مدى فعاليته في المكافحة، ولكن هناك مجموعة كبيرة من نقاط الدراسة والاختبارات لابد من استيفائها قبل إجازة استخدام المبيد، وهي حوالي 145 اختبارا، فالهدف من استخدام المبيدات القضاء على الآفات التي تسبب ضرر للمحاصيل ونقص في الإنتاج بنسبة تصل 35 %.
وأكد الدكتور محمد عبدالمجيد، أنه لا يتم تسجيل أي مبيد في مصر إلا بعد إجازته من المرجعيات العالمية، فمصر تمثل الواجهة في أفريقيا والشرق الأوسط فيما يخص تسجيل المبيدات، والمرجعيات العالمية المعتمدة في مصر هي، وكالة حماية البيئة الأمريكية والاتحاد الأوروبي بدوله الـ 27 وكندا وأستراليا واليابان، ويتم التعامل مع المرجعيات العالمية بشفافية مطلقة، وهناك قسم لمتابعة ما يحدث في هذه المرجعيات يوميًا، وتنسيق مع منطمة «الفاو» ومنظمة الصحة العالمية ووكالة بحوث السرطان، لمواكبة هذه المرجعيات يوميًا والإطلاع على أي تغيرات قد تطرأ فيما يتعلق بتسجيل المبيدات.
وأشار رئيس لجنة مبيدات الآفات الزراعية، إلى أن اللجنة على استعداد لتنظيم 20 برنامجا تدريبيا على نفقتها الخاصة، لقطاع النحالين للتعريف بأعراض التسمم بالمبيدات والاستخدام المسئول للمبيدات وكيف يمكن تفادي آثار المبيدات في المناحل، وسوف يكون أساتذة النحل مشاركين في تلك البرامج التدريبية.
مطالب النحالين
وأضاف فؤاد بدران، صاحب إحدى الشركات العاملة في مجال إنتاج عسل النحل، أن النهوض بصناعة نحل العسل يتطلب توفير علاجات آمنة لأمراض النحل والقضاء على عشوائية العلاجات القائمة، وإنتاج سلالات جديدة من ملكات النحل ذات صفات وراثية جيدة وأكثر قدرة على التعايش مع الظروف المناخية الحالية، وعودة الدورة الزراعية والتوسع في زراعة أشجار الصدر والكافور والنباتات الرحيقية التي تعتبر مصدر رئيسي لغذاء النحل.
ومن جانبه، طالب زيدان النادي، مربي نحل ومنتج للعسل، بضرورة توفير مستلزمات إنتاج عسل النحل بأسعار مناسبة، في ظل الارتفاع الكبير في تكاليف تربية الملكات والخلايا، والتصدي للممارسات غير المسئولة التي يقوم بها البعض والتي تسيء لسمعة النحل والعسل المصري.
أما عبد السلام عثمان، أحد رواد منتجي عسل النحل، فشدد على أهمية تقديم جميع أوجه الدعم للنحالين والحفاظ على الصناعة من الانهيار، وأن تكون هناك مظلة قانونية لدعم القائمين على صناعة نحل العسل.
وتحدث المهندس صابر الورداني، عن ضرورة إنشاء هيئة للنحل المصري، يقوم عليها أساتذة النحل ويدعمها القائمون على صناعة نحل العسل، بحيث تكون للهيئة فروع علمية ورقابية وزراعية واقتصادية وفرع للمتابعة والتطوير.
التوصيات
وخرج ملتقى صناعة نحل العسل في مصر، بالعديد من التوصيات أهمها، عودة الدورة الزراعية، وأن تخضع المنتجات المستخدمة كغذاء للنحل إلى مواصفات قياسية تنطبق مع المواصفات العلمية لتغذية للنحل، والتوسع في زراعة الأشجار والنباتات الرحيقية لتوفير مصادر غذاء آمنة للنحل، وإنشاء قاعدة بيانات بأماكن زراعة النباتات الرعوية لقطعان النحل وتوقيتها الزمني، ودليل عن مراعي النحل يضم قوائم بالنباتات المحمية في مصر، ووضع تشريع يمنع تزاحم النحالين والاعتداء على بعضهم في توزيع المناحل جغرافيًا، وتشجير المدن بأشجار السدر والكافور والتوسع في زراعة النباتات الرحيقية، والتصدي للممارسات الخاطئة في تغذية النحل، وإنشاء جهة خاصة بمنتجي النحل بمسمى الجمعية العامة لمنتجي النحل أو الاتحاد العام لمنتجي نحل العسل، وتوفير مستلزمات الإنتاج بأسعار مناسبة، وفتح أسواق جديدة لسهولة تصدير عسل النحل والطرود.