Close ad

91 % من خبراء التسويق يخططون لاستثمار جزء من موازنات التسويق للعام المقبل في الميتافيرس

25-10-2022 | 13:29
  من خبراء التسويق يخططون لاستثمار جزء من موازنات التسويق للعام المقبل في الميتافيرسالتسويق الالكتروني
فاطمة سويري

قدّم تقرير جديد صادر عن رؤى متعمقة مستمدّة من توقعات خبراء تسويق ومستهلكين في شأن "الميتافيرس"، يُنتظر أن تراقبها العلامات التجارية في الشرق الأوسط باهتمام، في ضوء حرصها على الانسجام مع إستراتيجيات المنطقة الرامية لأن تصبح لاعبًا رئيسًا في هذه البيئة الثورية سريعة التطوّر. وأظهر تقرير "تصوّرات سايتكور حول الميتافيرس 2022" تفاؤلًا في التوجهات العالمية الهادفة للاستثمار بكثافة في هذا العالم التقني الثوري الجديد، مع وجود إقرار واضح بأهمية توعية المستهلكين بين من شملهم الاستطلاع، الذين قال 78 في المئة منهم إنهم يخططون للعمل بجدّ من أجل توعية المستهلكين بمنافع الميتافيرس.

موضوعات مقترحة

واستطلعت الدراسة آراء نحو 700 من خبراء التسويق و2,001 مستهلك من حول العالم وتصوراتهم حول الميتافيرس والطرق التي سيغيّر بها أساليب التفاعل بين العلامات التجارية والمستهلكين.

وتنوي العديد من العلامات التجارية الاستثمار بصورة ملحوظة في الميتافيرس، إذ يخطط 50 في المئة من خبراء التسويق لتخصيص أكثر من 10 في المئة من موازنات التسويق للعام 2023 لهذا الجانب. وكان من المفاجئ أن أعرب جميع الخبراء تقريبًا (91 في المئة) عن اعتزامهم استثمار جزء من موازناتهم الإجمالية في خطط خاصة بالميتافيرس على مدى السنوات الخمس المقبلة. كذلك يعتزم 81 في المئة منهم إنشاء دور "منسق ميتافيرس" ضمن فرق العمل التابعة لهم، فيما توقعت النسبة نفسها من الخبراء حصول إقبال واسع على التقنيات الثورية الجديدة في السنوات الخمس المقبلة. وقال نحو 40 في المئة من خبراء التسويق إنهم شهدوا حالات استخدام مقنعة في هذا المجال يمكن أن تساعد في زيادة العائد الاستثماري في شركاتهم.

وثمّة إقرار من جانب الخبراء بضرورة رفع وعي المستهلكين بالميتافيرس، الذي اعتبره العديد منهم أنه سيكون "الموجة الكبيرة التالية"، إذ توقع 67 في المئة أن ينفق المستهلكون في هذا المجال أكثر مما ينفقونه حاليًا على وسائل التواصل الاجتماعي. ويشعر نحو ثلثي خبراء التسويق (65 في المئة) بأن المستهلكين لا يدركون تمامًا مفهوم الميتافيرس، فيما لا يعتبر سوى 30 في المئة من المستهلكين أنفسهم "متحمسين للميتافيرس"، الأمر الذي يُرجّح أن يتغيّر على مدى الأشهر والسنوات القادمة، مثلما الحال مع أية تقنية جديدة.

وبهذه المناسبة، قال محمد الخوتاني النائب الإقليمي للرئيس لدى سايتكور الشرق الأوسط وإفريقيا، إن أجزاء من منطقة الشرق الأوسط، مثل دبي، شهدت ارتفاعًا سريعًا في المعرفة والتوقعات في أوساط المستهلكين حول الميتافيرس. وأضاف: "تهدف استراتيجية دبي للميتافيرس إلى ترسيخ مكانة دبي محورًا عالميًا لمجتمع الميتافيرس، لذا نتوقع أن يكون المستهلكون في دولة الإمارات أكثر وعيًا بالميتافيرس والقدرات التي تنطوي عليها. وقد رأينا جهات حكومية وخاصة في دبي بدأت توائم استراتيجياتها لتنسجم مع هذه الاستراتيجية، التي تنطلق من نجاح الإمارة في جذب أكثر من 1,000 شركة عاملة في مجالات البلوك تشين والميتافيرس، الأمر الذي أثار اهتمامًا كبيرًا وأحدث أصداء إعلامية واسعة".

من ناحيتها، قالت بيغ أونيل كبير مسؤولي التسويق لدى سايتكور، إن مفهوم الميتافيرس يتيح فرصة حقيقية للعلامات التجارية لتحسين التفاعل مع العملاء والارتقاء بالعلاقة معهم، وذلك بالرغم من أنه لا يزال قيد التطوير، مؤكدةً "أننا ما زلنا في منطقة جديدة تمامًا ومثيرة للاهتمام فيما يتعلق بعيش التجارب ضمن العوالم الافتراضية". وأضافت أونيل تعليقًا على الآثار التي يُنتظر أن يُحدثها التقرير في أوساط خبراء التسويق: "باتت العلامات التجارية تمتلك القدرة على إيجاد طرق جديدة لإثارة اهتمام عملائها وإقناعهم، سواء أكان ذلك من خلال إجراء محادثات معهم عبر أحد مؤثري الميتافيرس، أو منحهم إمكانية الوصول الحصري إلى المتجر الافتراضي، لكن تظلّ ثمّة حاجة ماسة لمزيد من التعليم بشأن سبل التعامل بدقة مع هذا العالم الجديد، الذي ما زالت هناك إثارة ملموسة تكتنف الاحتمالات الكامنة فيه".

وأكّدت أونيل أن بوسع العلامات التجارية البدء في بناء أسس اتصالات جديدة مع عملائها من خلال الشراكة مع الخبراء في القطاع، في حين يمكن للمستهلكين الشروع في مساعي فهم ما يقدمه عالم الميتافيرس".

 الميتافيرس واقعًا بديلًا

ثمّة مؤشرات واضحة على استعداد المستهلكين في جميع أنحاء العالم للجوء إلى طرق بديلة للتسوّق من أجل خفض التكاليف في ظل ارتفاع التضخم العالمي. وقال 58 في المئة من المستهلكين إنهم سيكونون أكثر ميلًا للبقاء في المنزل وشراء احتياجاتهم من خلال الاستخدامات التطبيقية للميتافيرس إذا كان ذلك يعني إنفاقًا أقلّ على التنقل. ويرغب المستهلكون في عيش تجارب أخرى في هذا المجال تشمل:

- القدرة على التسوّق مع الأصدقاء أو أفراد المجتمع الذين بإمكانهم مشاركة التعليقات على المنتجات – 48 في المئة.

- الوصول إلى المنتجات الجديدة والإصدارات الحصرية قبل إطلاقها في العالم الحقيقي – 44 في المئة.

- التعامل مع "مؤثر ميتافيرس" قبل الشراء – 28 في المئة.

- دفع ثمن المنتجات والخدمات بالعملات الرقمية – 14 في المئة.

الخصوصية والأمن مصدر قلق كبير في كل مكان

تظلّ الخصوصية والأمن عاملين أساسيين لكلّ من خبراء التسويق والمستهلكين، بالرغم من الحماس الكبير تجاه الميتافيرس. وقد أعرب 73 في المئة من المستهلكين عن قلقهم بشأن أمن بياناتهم الشخصية وخصوصيتهم، فيما قال 61 في المئة إنهم سيكونون أقلّ ميلًا لتقديم معلوماتهم الشخصية عبر الميتافيرس مقارنة بحضورهم الشخصي

وتتمحور مخاوف الخصوصية لدى خبراء التسويق حول:

- الحفاظ على بيانات المستخدم آمنة – 70 في المئة.

- مشاركة العلامات التجارية بيانات المستخدم في العوالم الافتراضية – 75 في المئة.

- تطوير العلامات التجارية لمحتوى دخيل – 75 في المئة.

- إهمال العلامات التجارية مراقبة الجهات التخريبية التي قد تعرّض سلامة المستخدم وأمنه للخطر – 79 في المئة.

- استهداف العلامات التجارية الأطفال بمحتوى غير مناسب – 80 في المئة.

- رعاية بعض العلامات التجارية لجماعات إرهابية – 65 في المئة.

- خلق العلامات التجارية تحيّزات قد تؤدي إلى خلق بيئات مؤذية أو غير شاملة – 71 في المئة.

وقد أشاد معظم خبراء التسويق باللوائح التنظيمية باعتبارها وسيلة للتصدي لهذه المخاوف، إذ أعرب 85 في المئة منهم عن رغبتهم في رؤية اللوائح والمعايير القانونية التي تحكم عمل العلامات التجارية في عالم الميتافيرس. وقال 67 في المئة منهم إنهم سينتظرون من الحكومات وضع اللوائح التنظيمية الضابطة، فيما ذكر 58 في المئة أنهم سوف يترقبون اللوائح التنظيمية من أهل الاختصاص

وأجرت سايتكور هذه الدراسة الاستطلاعية لمساعدة خبراء التسويق على تحسين طرق إعداد إستراتيجياتهم لطفرة الميتافيرس المرتقبة، وتقديم نظرة متعمّقة على مواقف المستهلكين تجاه التقنية الجديدة. ويُنتظر أن تساعد هذه المواقف خبراء التسويق على تصميم محتوى أكثر ملاءمة وإنشاء العلاقات الرقمية وفق الاحتياجات والرغبات الشخصية لكسب العملاء في الحقبة الجديدة من تجارب المستخدمين.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: