ضجت حالة من الجدل علي مواقع التواصل الاجتماعي بين أولياء الأمور، بعد انتشار مقطع فيديو لأحد الطلاب في المدراس وهم يلعبون تحدي "لعبة الموت"، وهي عبارة عن كتم النفس لمدة دقائق حتى الوصول لـ "حالة الإغماء".
موضوعات مقترحة
ألعاب الموت في المدراس
وعلق الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية، بأن لعبة "تحدي الموت" لم تكن الأولى من نوعها، فهناك العديد من الألعاب التي تمثل خطرا كبيرا علي حياة الطلاب والمراهقين كـ ألعاب الزومبي والفيل الأزرق ولعبة مريم، ولعبة المشنقة التي ظهرت عام 2015، مشيرا إلى أن تلك النوعية من الألعاب تكون بسبب الضغط النفسي الذي يتعرض له الطفل في التربية وتعتبر تلك الألعاب هروبًا من الواقع.
وتابع " هندي" في تصريحات خاصة لـ بوابة "الأهرام"، أن تلك النوعية من الألعاب تشكل خطيرًا كبيرًا علي حياة الطلاب والمراهقين لأنها تحرض علي الموت وإيذاء النفس، مؤكدًا أن تلك الألعاب تؤدي إلي الانتحار.
وأضاف"هندي"، أن هوس السوشيال ميديا والترند، يعد أحد أعراض الإدمان السلوكي، ويسمى "باضطراب ألعب النت"، وهذا يعتبر نوعا من أنواع الإدمان مثله مثل المخدرات، ونصح أولياء الأمور بمتابعة أطفالهم جيدًا وتوفير النشاطات المختلفة لهم لشغل أوقاتهم، ومنع اختلائهم بالهاتف المحمول في غرفهم المغلقة.
تيك توك يعلق علي "لعبة الموت"
وفي سياق ذلك، قامت إدارة تطبيق "تيك توك" بإصدار بيان علي هذه الألعاب الخطيرة جاء فيه:
وقال تيك توك، إن هذا التحدي المقلق ليس ضمن المحتوى الرائج أو المقبول على منصتنا، وينتهك إرشادات المجتمع الخاصة بنا، لذلك فمثل هذا النوع من المحتوى محظور على تيك توك، وإذا صادف وجوده فسنقوم بإزالته فورا.
واختتم تيك توك: "سلامة مجتمعنا هي أولويتنا القصوى وسنظل ملتزمون بضمان أن تيك توك مساحة آمنة وإيجابية للجميع".
وزارة التربية والتعليم تحذر من "لعبة الموت"
كما ناشد المجلس المواطنين بالتواصل مع الخط الساخن خط نجدة الطفل (16000) أو عبر تطبيق الواتس آب على الرقم (01102121600)، لتلقي الدعم والمشورة في كيفية التعامل مع الأطفال وخاصة في سن المراهقة فهي مرحلة دقيقة مليئة بالتغيرات والاحتياجات التى يمر بها الأطفال والتى تحتاج إلى التعامل معها بأساليب علمية.
ومن جانبها نفت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، انتشار لعبة الاغماء على نطاق واسع بين الطلاب، مؤكدة أنه تم رصد أعداد قليلة، وتم رصد حالات إغماء.
كما نفت الوزارة وجود أي حالات وفاة، وأن البيان الذي صدر من الوزارة هدفه التنبيه وأخذ الاحتياطات.
كما تهيب وزارة التربية والتعليم بأولياء الأمور مراقبة سلوك أبنائهم على الهواتف الذكية وتوعيتهم بمخاطر الألعاب الإلكترونية باعتبارهم شريكًا أساسيًا مع الوزارة في تربية الطلاب.