راديو الاهرام

في «8» سنوات.. عودة الحياة إلى السينما بعد ما كانت تلفظ أنفاسها الأخيرة

23-10-2022 | 15:02
في ;; سنوات عودة الحياة إلى السينما بعد ما كانت تلفظ أنفاسها الأخيرةفيلم الممر
أحمد نصار

يعتبر الفن هو القوة الناعمة لأي دولة، ومؤشر مهم يعكس مدى قوتها وتحضرها ومواكبتها المجتمع الحديث، فبالفن يمكن أن توصل رسالة ويمكنك أن ترسخ تاريخ، ويمكنك تعرف العالم بحضارتك ومن أنت ومن تكون.

موضوعات مقترحة

إرجاع الهيبة والعراقة المصرية

ولعبت السينما المصرية في السنوات الثمانية الماضية دور كبير في إرجاع الهيبة والعراقة المصرية، سواء على المستوى الفني الذي كان قد وصل إلى أقصى مراحل التدني، أو على المستوى الاجتماعي في تنشيط وعي المجتمع والابتعاد عن المشاهد الخالعة والبلطجة التي قد انتشرت فيما سبق وكانت تعد من ضمن الأسباب الرئيسية لإنجاح العمل الفني.

فقبل تلك السنوات الثمانية الماضية، اختفى نجوم الفن الذين عرفهم الشعب المصري وتربى على أفلامهم الاجتماعية التي تناقش قضية ما أو الدرامية التي تناسب البيت المصري، واحتل الساحة الفنية أشباه الممثلين، الذين كانوا يقدمون فنًا هابطًا، ولا يملكون أي شي ليقدموه سوى راقصة بالفيلم لجذب المشاهدة، مع بعض مشاهد البلطجة والعنف التي أثرت على الشارع المصري بشكل كبير إنذاك.

دور بارز للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية

وكانت أيضا للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، دور بارز وواضح في إرجاع السينما المصرية لسابق عهدها، الذي عرفها وتعود عليها العالم أجمع بأنها منبر الفن في الشرق الأوسط والدول العربية، كما وثقت تاريخ وواقع عاشه الشعب المصري، لم يكن ليوثق بنفس الطريقة لولا تلك الأعمال الفنية، وكشفت حقائق كانت هي الطريقة المثلى لتوصيلها للشعب المصري في أبسط صورة، ليعرف الجميع الحقيقة كاملة سواء متعلم وعلى دراية بالأحداث الجارية أو غير متعلم ولا يوجد غير الفن يسليه ويسعد بعضًا من أوقات يومه.

وهناك فضل كبير أيضًا للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، في إرجاع الأفلام الحربية التي تحكي وتبرز تضحيات ومعاناة الجيش المصري العريق في جعل الشعب المصري يعيش حياة كريمة، في سلام دون عنف أو تهديد، وتحكي قصص الأبطال الذين ضحوا بأعمارهم وكل ما يملكون من أجل رفعة هذا الوطن ودوام عزه وكرامته.

عودة الحياة إلى السينما

حقًا الوضع تغير 180 درجة في الـ 8 سنوات الماضية، فعاد أبطال الساحة الفنية لمكانتهم الطبيعية مرة أخرى، وعادوا لتقديم الأفلام التي تليق بالسينما المصرية وبالمشاهد العربي، بعدما فقد الكثير منهم الأمل في العودة مرة أخرى، فكانت الدولة والشركة المتحدة بمثابة العصا السحرية التي بدلت الأوضاع، ليعود كل شئ لمكانة الطبيعي، وتعود السينما المصرية لسابق عهدها، بعدما كانت تلفظ أنفاسها الأخيرة.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة
خدمــــات
مواقيت الصلاة
اسعار العملات
درجات الحرارة