Close ad

أخيرًا.. أصبح الحلم حقيقة!

22-10-2022 | 15:23

الأربعاء الماضي.. كانت مصر على موعد مع السعادة والفرحة، والأمل في غد أفضل.. كانت على موعد مع افتتاح مصنع الرمال السوداء بالبرلس، هذا الحلم الذي طال انتظاره، فمنذ عقود طويلة، ونحن نسمع ونقرأ عما تمتلكه مصر من ثروات، فوق الأرض وتحت الأرض، ولكن عندما توافرت الإرادة السياسية أصبح الحلم حقيقة.

وبعد أن كانت الرمال السوداء، المليئة بالمعادن الإستراتيجية، يتم نهبها وسرقتها وتجريفها، شاهدنا جميعًا الكراكة العملاقة "تحيا مصر"، وهي تستخلص هذه الرمال الثمينة، وتدفع بها إلى المصانع العملاقة، ليتم تحويلها إلى معادن "الإلمانيت، الزيركون، الجارنت، الروتايل، المونازيت، الماجنتايت".

وتستخدم هذه المعادن الثمينة في العديد من الصناعات الإستراتيجية منها على سبيل المثال لا الحصر، البويات - البلاستيك - الورق - الجلود - أجسام الطائرات والصواريخ والغواصات - السيراميك - الأدوات الصحية -الزجاج - أوراق الصنفرة، وغيرها الكثير.

وأهم ما يميز الجمهورية الجديدة، أننا نرى المشروعات العملاقة، التي كانت بمثابة أحلام، تتحول إلى واقع ملموس نشاهده ونراه، يوفر فرص عمل واعدة للشباب، ويفتح آفاقًا جديدة للاستثمار والخير، بما يعود بالنفع على مصر والمصريين. 

وكما شاهدنا بالأمس حلم مجمع مصانع الرمال السوداء بالبرلس يتحول إلى حقيقة، سنشاهد في الغد القريب حلم مجمع البتروكيماويات بالعين السخنة، يتحقق أيضًا، والذي يعد الأكبر والأول من نوعه في إفريقيا والشرق الأوسط.

فالجمهورية الجديدة، تحقق أرقامًا قياسية في مختلف المجالات، منها على سبيل المثال لا الحصر.. أعرض كوبري على مجرى مائي في العالم "كوبري تحيا مصر" على محور روض الفرج.. أكبر برج في إفريقيا "البرج الإيقوني" بالعاصمة الإدارية الجديدة.. مشروع 100 مليون صحة، الذي استفاد منه ملايين المصريين، وأصبح بمثابة نموذج يحتذى به في العالم للقضاء على فيروس سي، وصولا إلى مشروع "حياة كريمة" الذي يعد الأضخم على مستوى العالم، حيث يستفيد منه أكثر من 60 مليون مصري.

كما تتميز الجمهورية الجديدة، بأنها تعمل على تعظيم ما تمتلكه مصر من ثروات، سواء ثروات طبيعية كالغاز والرمال السوداء والبيضاء، والمعادن المختلفة، أو الثروة البشرية، من خلال تكثيف البرامج التدريبية، وإطلاق برامج متميزة لرعاية الموهوبين في مختلف المجالات، وذلك لتعظيم القيمة المضافة.

وبصراحة أقول: بعد أن كانت ثروة مصر من المحاجر يتم نهبها وسرقتها وتهريبها وبيعها بأبخس الأسعار في السوق السوداء، وخاصة الجرانيت، وغيره الكثير من المعادن، أصبحت الآن في إيدٍ أمينة، ولن يتم تصدير المعادن بأنواعها المختلفة، كمواد خام أولية، كما كان يحدث في عقود سابقة، ولكن سيتم تصديرها بعد تحويلها إلى مواد نصف صناعية أو صناعات مختلفة، بما يعظم من قيمتها المضافة، ويرفع من سعرها، بما يعود بالخير على مصرنا الغالية.

وبعد أن شاهدت عظمة مصر في افتتاح مجمع الرمال السوداء، أصبح عندي قناعة بأن حلم الـ 100 مليار دولار صادرات ليس ببعيد، بل يمكنني أن أقول إنه باستغلال الثروات الطبيعية التي حبى الله بها مصر في سيناء وغيرها، وتحويلها إلى مواد مصنعة، وتصديرها يمكن أن نصل إلى حلم الـ200 مليار دولار صادرات، خاصة في ظل توافر الإرادة السياسية، وفي ظل الحلم في غد أفضل، شعاره العمل والإنتاج، قائمًا على العلم والدراسة، مؤمنًا بأنه لا مستحيل مع الإرادة والإيمان بالله وبقيمة العمل.

ويكاد لا يترك الرئيس السيسي مناسبة إلا ويدعو القطاع الخاص للاستثمار والمشاركة في المشروعات القائمة أو التي يجري تنفيذها في مختلف المجالات، وجدد الرئيس السيسي، دعوته للقطاع الخاص للاستثمار في مشروعات الرمال السوداء، بعد أن قامت الدولة المصرية بتنفيذ هذا المشروع العملاق، وأصبح مجمع فصل الرمال السوداء واقعًا ملموسًا.

الباب الآن أصبح مفتوحًا على مصراعيه أمام القطاع الخاص المصري والعربي والأجنبي، للاستثمار في هذا المجال الحيوي بإنشاء العديد من المصانع، بجوار هذا المجمع العملاق لتحقيق القيمة المضافة للمعادن المستخلصة، التي تدخل في صناعات حيوية ومستقبلية تهم العالم بأسره، وليس مصر وحدها، أو المنطقة العربية أو القارة الإفريقية. 

وكل يوم يمر، نري ونقرأ ونسمع ونشاهد بأم أعيننا مشروعًا جديدًا، يتم افتتاحه أو تدشينه أو بدء العمل به، أي أن كل يوم يمر تحقق الجمهورية الجديدة فيه إنجازًا جديدًا يعود بالخير والنفع على مصرنا الحبيبة، ويعظم من قدرات وإمكانات الجمهورية الجديدة.. كل يوم ومصر في تقدم وازدهار ورفعة.. وتحيا مصر.. تحيا مصر.

[email protected]

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: