حذرت روسيا من أن تدفق إمدادات الأسلحة من حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى أوكرانيا، يقرب الحلف من مواجهة عسكرية مباشرة مع موسكو، في حين أكد وزير الخارجية اليونان تضامن بلاده مع كييف.
موضوعات مقترحة
ففي موسكو، حذرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم /الخميس/، من أن تدفق أسلحة حلف شمال الأطلسي إلى أوكرانيا واستمرار الدعم العسكري لكييف يقرب الحلف من مرحلة خطيرة تتمثل في مواجهة عسكرية مباشرة مع روسيا.
وقالت زاخاروفا - في تصريحات أوردتها وكالة أنباء "تاس" الروسية - "يبدو أن دول الناتو تتسابق فيما بينها في إمداد نظام كييف بالأسلحة والذخيرة وتوفير المعلومات الاستخبارية وتدريب الأفراد وإصدار التعليمات حول كيفية إجراء العمليات القتالية، وبالتالي تقترب أكثر من أي وقت مضى من خط خطير للاشتباك المسلح المباشر مع روسيا".
وأشارت زاخاروفا إلى أن الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا وفقا لأحدث البيانات قد وصل بالفعل إلى 42.3 مليار دولار، منها 28.3 مليار دولار قدمتها الولايات المتحدة، مضيفة أن "دول الناتو ليست مجرد شركاء في الجرائم التي يرتكبها نظام كييف، ولكنهم رعاة للأنشطة الإرهابية التي تجري تحت رعاية نظام كييف وبمشاركة مباشرة من حلف الناتو كحلف تقوده الولايات المتحدة وكأعضاء فرديين فيه".
يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، خلال لقائه في كييف مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن اليونان ستواصل إظهار التضامن الكامل مع أوكرانيا، وأنه يدين أي محاولة لتغيير الحدود، وفقا لما أوردته صحيفة "كاثمريني" اليونانية اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني.
وأشار ديندياس إلى قوة دعم اليونان لأوكرانيا، سواء في السياق الثنائي أو في سياق حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، مضيفا أن "أساس ذلك هو احترام القانون الدولي وسلامة أراضي جميع الدول واستقلالها وميثاق الأمم المتحدة".
ومن جانبه، أعرب زيلينسكي لديندياس عن امتنانه لدعم اليونان المعنوي والمادي لأوكرانيا وكذلك على اقتراح إعلان أوديسا موقعا للتراث العالمي لليونسكو.
كما التقى ديندياس خلال زيارته لكييف مع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، وقال إن اليونان تدين الهجمات على كييف، مؤكدا أن احترام القانون الدولي وسلامة الأراضي هو المحور الرئيسي لسياسة اليونان الخارجية.
يشار إلى أن روسيا أعلنت في الرابع والعشرين من فبراير الماضي بدء عملية عسكرية في أوكرانيا، وهو ما قوبل بإدانات واسعة من الولايات المتحدة وحلفائها، سواء في حلف شمال الأطلسي أو خارجه، كما أدى إلى فرض عقوبات اقتصادية على موسكو، وتقديم الغرب لدعم عسكري ومادي إلى كييف.
وميدانيا، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف، إسقاط مروحية من طراز (M-8) تابعة لسلاح الجو الأوكراني بمدينة دونيتسك، وإسقاط 18 مُسيرة في منطقتي خيرسون وزابوريجيا.
وأوضح كوناشينكوف - في إيجاز صحفي أوردته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية، اليوم /الخميس/ - أنه خلال الأعمال القتالية في اليوم الماضي، تم تدمير 14 دبابة و16 مدرعة و7 مركبات أوكرانية، كما تم استهداف 5 نقاط انتشار مؤقت للقوات المسلحة الأوكرانية في مدينة دونيتسك ومنطقة خيرسون.
وأضاف أنه تم تدمير محطة ردار مضاد للبطاريات أمريكي الصنع، وتدمير راجمة صواريخ أوكرانية في منطقة خاركوف، فضلا عن الاستيلاء على دبابتين وعربة قتال مشاة، ووحدة لإزالة الألغام تابعة للقوات الأوكرانية.
وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إلى استسلام 18 جنديا أوكرانيا خلال الـ24 ساعة الماضية، مضيفا أنه نتيجة للضربات المدفعية الروسية وضربات طيران الجيش تم تدمير مدرعتين و3 شاحنات صغيرة تابعة للقوات الأوكرانية.