يطلق دائمًا أطباء الصدر والحساسية على فصل الخريف "موسم العدوى التنفسية"، ويرجع تسميته بهذا الاسم، نظرًا لما نشهده من ارتفاع وانخفاض في درجات الحرارة.
هذا وقد أعلنت وزارة الصحة والسكان، في وقت سابق عددًا من النصائح المهمة للمواطنين بالتزامن مع تحذيرات الهيئة العامة للأرصاد الجوية، بأن البلاد ستشهد حالة من عدم الاستقرار في فصل الخريف تتخللها تقلبات جوية.
التي تتخلل أيامه بين الطقس الحار نهارا والبارد في ساعات الليل وكذلك موجات التقلبات الجوية والأمطار، وتؤدي تلك التقلبات في الطقس إلى مضاعفات لدى مرضى الحساسية والتهاب الجيوب الأنفية.
ويظل التساؤل هل مصر دخلت الموجة السابعة من فيروس كورونا؟ هذا ما نجيب عليه في السطور التالية...
هل دخلت مصر الموجة السابعة من فيروس كورونا؟
يقول الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، ومدير وحدة الحساسية بالمصل واللقاح "فاكسيرا"، لـ"بوابة الأهرام": معظم العالم يشهد الموجة السابعة من فيروس كورونا، وخلال شهر أكتوبر كان من المتوقع زيادة أعداد حالات الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، وذلك لأن فصل الخريف وهو موسم تزايد إصابات الفيروسات التنفسية عموما سواء كانت نزلات برد، أو إنفلونزا، أو فيروس كورونا، وهناك بالفعل إصابات بالفيروسات التنفسية ولكننا لا نستطيع تحديد أي منها "نزلة برد، أو إنفلونزا، أو كورونا، وذلك لأن الأعراض تتشابه، ويصعب التفرقة بينهم وأصبحت الأعراض تماثل أدوار البرد بنسبة كبيرة جدا، وقد تكون "الموجة السابعة من فيروي كورونا" غير ملحوظة وغير قوية لأن الفيروس بدأ أن يضعف وقلت حدته؛ لذا لم نستطيع الجزم بأن مصر في الموجة السابعة أم لا؟ على الرغم من زيادة الإصابات نظرًا لأن فصل الخريف هو فصل موسمي للفيروسات التنفسية.
التهاب الحلق
ما هو موسم الإصابات التنفسية؟
وتابع: في هذا الموسم نجد زيادة في الإصابات التنفسية على العموم، ويظل التساؤل مطروحا هل هذا نزلة برد أم إنفلونزا أم كورونا؟، فكورونا بمتحوراته أصبح يمثل أدوار البرد العادية طالما دور بسيط حدته أقل ولا يفرق التوصيف الطبي للمرض، وهذا ما نراه أن هناك زيادة في الفيروسات التنفسية "برد إنفلونزا، كورونا" خلال تلك الفترة، بنسبة ما قد تكون هناك زيادة في كورونا خلال تلك الفترة، ولكننا لا نستطيع التمييز ويرجع ذلك لعدم حدة الأعراض والتعافي بسهولة.
ما هي الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروسات التنفسية؟
وحذر الحداد، من بعض الإصابات الخطيرة في كبار السن لأن أدوار البرد والإنفلونزا وكورونا لها واقع خطير على كبار السن وأصحاب المناعة الضعيفة، وبالتالي على الرغم من ضعف الإصابات لابد من الحظر وعدم الاستهتار نتعامل بنفس منطق كل أدوار البرد كورونا إلى أن يثبت العكس، مشيرًا إلى أن هناك زيادة في الإصابات بفيروس كورونا والإنفلونزا ونزلات البرد، وأيضا زيادة في أعداد المصابين بفيروس كورونا ولكن حدة الإصابات أقل، مضاعفاتها أقل، التعافي سريع، وهذا يرجع إلى منظومة اللقاحات.
ينصح الحداد، بضرورة الحصول على الجرعات التعزيزية للقاحات كورونا، والحصول على لقاح الإنفلونزا في هذه الفترة.
الدكتور أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح فاكسيرا