ميدان التحرير قلب العاصمة النابض ومنطقة وسط البلد التاريخية استعادت الكثير من رونقها وألقها وتألقها، وهذا مالمسته وشاهدته خلال زيارة خاطفة إلى القاهرة العامرة خلال الشهر الماضي.. وعلمت خلال هذه الزيارة أيضًا أن الصندوق السيادي المصري يسعى إلى إعادة تخطيط منطقة وسط البلد بالكامل لٌتصبح مركزًا للأعمال في غضون 5 سنوات على أقصى تقدير، ويبدو أن مبنى مجمع التحرير رمز البيروقراطية المصرية العتيد سيشهد مرحلة مختلفة في إطار مشروع ضخم يحوله من مبنى حكومي لٌيصبح فندقًا عالميًا بالشراكة مع الخبرات العالمية المٌتخصصة في تطوير المباني التاريخية بالعواصم الكبرى ويتناغم مع طبيعة وجهود التطوير الضخمة في منطقة وسط القاهرة والقاهرة الخديوية وأول اقتراح بتحويل مبنى مجمع التحرير إلى مٌنشاة سياحية وفندق عالمي كان في عام 2016، ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن الفكرة تطورت ووصلت إلى المخطط الحالي الذي يسعى إلى تحويل المجمع إلى مبنى مٌتعدد الأغراض يضم إسكانًا فندقيًا وفٌندقًا سياحيًا ومنطقة تجارية بها أشهر الماركات والبراندات العالمية ونواد صحية وعلاجية..
مبنى مجمع التحرير قام بتصميمه وأشرف على إنشائه المهندس محمد كمال إسماعيل عام 1951 م على مساحة 28 ألف متر بتكلفة 2 مليون جنيه مصر لا غير.. وتلقى الصندوق السيادي عروضًا عالمية من تحالفات تسعى لدخول السوق المصري للمرة الأولى رغم الأزمة الاقتصادية العالمية وهو ما يعكس الثقة العالمية في مناخ الاستثمار في مصر..
وفي هذا الإطار بحث السفير الدكتور سامح أبوالعينين قنصل مصر العام في شيكاجو وولايات وسط الغرب الأمريكي مع كبار المستثمرين الجدد من شيكاجو عددًا من المشروعات الاقتصادية والتنموية المعمارية في مصر، خاصة في منطقة وسط القاهرة وميدان التحرير والمنطقة المٌطلة على نهر النيل.. وقام القنصل العام بدعوة عدد من رجال الأعمال من حي المال والتجارة وسط شيكاجو ممن لهم نشاط دولي في الهند والكويت والإمارات وتركيا وأيرلندا، وأخيرًا في مصر، وقام المهندس ستيف كيم بعرض مشروعهم الجديد في ميدان التحرير لتطوير وتحديث وإقامة فندق أمريكي دولي في مبنى مجمع التحرير القديد بإجمالي 250 مليون دولار بالشراكة مع مجلس مصري إماراتي وبموافقة من صندوق مصر السيادي الذي أرسى المناقصة والعطاء على هذه المجموعة التجارية الاستشارية العملاقة كما استعرض الـ CEO رئيس مجلس إدارة المجموعة Eugene Carpino المشروع الثانى الذى نجحت المجموعة الاستثمارية فى الحصول على الموافقة عليه بإجمالى استثمارات يبلغ 900 مليون دولار، وهو مشروع أرض المقر السابق للحزب الوطنى الديمقراطى بجوار المتحف المصرى القديم وأمام النيل وبجوار فندق الريتيز، والذي تعتزم المؤسسة التجارية الكبرى بناء عدة مشروعات سياحية تجارية معمارية عليه خلال السنوات الثلاثة القادمة بالتعاون مع عدد من الشركاء المحليين وبإشراف وتنسيق من صندوق مصر السيادي..
وشارك القنصل المصري العام في شيكاجو أيضًا في لقاء مع محافظ ولاية إلينوي في احتفالية كبيرة نظمها أبناء الجالية المصرية والعربية وبحضور رئيس الغرفة العربية الأمريكية وعدد كبير من رجال الأعمال والتجارة العرب في إلينوي من أجل تطوير التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري ومن جانبه أعرب محافظ إلينوي عن تقديره لمصر ومتابعته لجهود الدولة في التنمية الاقتصادية، وأعرب أيضًا عن تطلعه لزيارة مصر للتعرف على الحضارة المصرية القديمة.. وللحديث بقية