انتقلت المواجهة بين مجلس النواب والدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى من قاعة الجلسات العامة لمجلس النواب الى لجنة التعليم والبحث العلمى بالمجلس وذلك بعد أن قرر المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب احالة بيان الوزير ومناقشات الاعضاء فى الجلسة العامة الى لجنة التعليم والبحث العلمى بالمجلس لتبدأ مرحلة جديدة من الحوار والنقاش فيما بين الوزير ولجنة التعليم والبحث العلمى بالمجلس برئاسة الدكتور سامى هاشم رئيس اللجنة.
موضوعات مقترحة
وتطرق الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني خلال حواره مع لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب الى تفاصيل ما دار من مناقشات داخل الجلسة العامة للمجلس حيث أكد أمام اللجنة أن الوزارة وضعت استراتيجية واضحة تستهدف عودة الطلاب للمدارس خلال العام الدراسي الحالي بشكل منتظم وتهيئة المناخ المناسب والجيد والآمن والصحي للطلاب والمعلمين وكل القائمين على العملية التعليمية.
مشيراً الى أنه يتم حاليا مراجعة كافة التقارير التي تم تقديمها فيما يخص الأبنية التعليمية فضلا عن إعادة مراجعة الصيانات الخاصة بكافة الأبنية التعليمية على مستوى الجمهورية مشيرا إلى أن من قدم تقريرا يخالف الواقع ستتم محاسبته.
وفيما يتعلق بتخفيف مناهج الصفين الرابع والخامس الابتدائي أكد الدكتور رضا حجازي أن التخفيف جاء ليتوافق مع الخطة الزمنية للعام الدراسي دون الاضرار بنواتج التعلم.
وحول قرار تضمين الأسئلة المقالية بنسبة 15٪ في امتحانات الثانوية العامة بجانب أسئلة الاختيار من متعدد أكد " حجازى " أن هذا القرار جاء ليضمن قياس مستوى فهم الطالب مضيفا أن تصحيح الاسئلة المقالية إلكترونيا عبر مراكز التصحيح الالكتروني لن يشوبه أي خطأ لأن التصحيح سيتم عبر عدة مراحل تضم عرض الإجابة على اثنين من المعلمين إلكترونيا بهدف التأكد من تطابق التقييم لإجابة الطالب.
وأوضح الوزير أن مركز تطوير المناهج قام بإعداد دليل الطالب في كل مادة والذي يحتوي على الأنشطة والرابط الخاص بالدروس والموضوعات الدراسية، ووصفًا للمقرر مشيراً أنه سيتوافر لدى الطلاب نموذجان للتدريب على الامتحانات.
وفيما يتعلق بخطة الوزارة لدمج التكنولوجيا في البرنامج الدراسي قال الوزير إن الهدف هو تحقيق نسب حصص مشاهدات القنوات التعليمية بالمدارس من خلال قناة "مدرستنا (1، 2، 3)" في العملية التعليمية بمختلف مراحل التعليم من خلال (السبورة الذكية أو الداتا شو أو أجهزة الكمبيوتر).
وتعليقا على خطة الوزارة لإسناد مجموعات الدعم بالمدارس لشركات خاصة أوضح الوزير أن هذه الشركات ستقوم بتجهيز قاعات داخل مدارس محددة في كل إدارة تعليمية لتقديم خدمة متميزة للطلاب بأسعار رمزية من قبل معلمين كفء لتمثل مكانا جاذبا للطلاب.
كما أوضح الدكتور رضا حجازى أن خطوة ترخيص مراكز الدروس الخصوصية تهدف لتقنين أوضاع هذه المراكز وحوكمتها وضمان سلامة البيئة التي يدرس فيها الطلاب والتأكيد على وجود معلمين حاصلين على رخصة مزاولة المهنة داخل هذه المراكز
وكانت النائبة شيرين عليش قد تساءلت خلال الجلسة العامة للبرلمان قائلة : هل تعرف الوزارة ماذا يتم تدريسه لطلابنا داخل السناتر التعليمية
وأضافت "الناس كانت بتعمل جمعيات علشان تزوج ابناءها والان يعملون جمعيات من أجل دفع تكاليف الدروس الخصوصية".
وأكد النائب لطفى شحاتة عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بالمجلس اهمية البيان الذى القاه الوزير امام المجلس مشيراً الى أن الوزير لديه علم وادراك كاملين بجميع المشكلات والازمات التى تواجه التعليم قبل الجامعى ولكن المشكلة تكمن فى صعوبة ايجاد الحلول لهذه المشكلات لان تطوير وتحديث المنظومة التعليمية ليست مسئولية وزارة التربية والتعليم وحدها وإنما هى مسئولية مجتمعية وبداية الحلول يجب أن تكون باعطاء اولوية قصوى لحل مشكلات المعلمين خاصة فيما يتعلق بالجوانب المالية.
وقال "شحاتة" لــ "بوابة الأهرام" إن جميع اعضاء مجلس النواب يعلقون آمالاً كبيراً على الدكتور رضا حجازى للتخلص من المشكلات والازمات التعليمية خاصة أن الدكتور رضا حجازى عمل بمهنة المعلم لسنوات طويلة معرباً عن ثقته فى أن الوزير الجديد سينجح فى مهمته اذا وجد دعماً ومساندة مجتمعية لتطوير وتحديث المنظومة التعليمية.
وقال المهندس حسن المير عضو مجلس النواب إن الدكتور رضا حجازى كان واضحاً وصريحاً للغاية فى عرضه للمشكلات التى تعترض مسيرة التعليم قبل الجامعى ولكن الحلول لهذه المشكلات تتطلب مجموعة من الامور العاجلة فى مقدمتها تدبير الموارد المالية اللازمة لسد العجز فى المعلمين ولصيانة المدراس مع ايجاد حلول غير تقليدية لمواجهة ظاهرة السناتر والدروس الخصوصية وتدبير الموارد المالية اللازمة لزيادة مرتبات وحوافز المعلمين.
ومن جانبه أكد النائب مجدى الأمير عضو مجلس النواب على اهمية المساندة المجتمعية لجهود الدكتور رضا حجازى لمواجهة جميع المشكلات التى تواجه التعليم مطالباً من الحكومة بصفة عامة والدكتور محمد معيط وزير المالية بتدبير الموارد المالية التى تطلبها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى للارتقاء بالمنظومة التعليمية.
وقال "الأمير": إنه يجب علينا جميعاً كنواب واسر مصرية طلاب واولياء امور ومعلمين أن نعمل على تنفيذ الاستراتيجية التى استعرضها الدكتور رضا حجازى أمام البرلمان للقضاء على مشكلات التعليم قبل الجامعى مؤكداً أنه بدون مساندة الوزير فإن مشكلات وازمات التعليم قبل الجامعى سوف تستمر.
وقد حضر اجتماع اللجنة الدكتورة ماجدة بكري وكيل اللجنة والدكتورة منى عبدالله العاطي وكيل اللجنة وعدد كبير من الأعضاء فى صفوف الأغلبية والمعارضة والمستقلين ووليد ماهر مدير الإدارة العامة للمجالس النيابية بالوزارة وعدد من النواب.