قبل ثلاثة أسابيع من انتخابات منتصف الولاية الرئاسية، يسعى الرئيس الأمريكي جو بايدن لإعادة تعبئة الأمريكيين حول حق النساء في الإجهاض، متعهدا بإدراج هذه المسألة في القانون الفدرالي منذ يناير في حال فوز الديموقراطيين بالغالبية في الكونجرس.
موضوعات مقترحة
ورغم الاستياء المتزايد حيال التضخم ومخاطر الدخول في ركود اقتصادي يقوض فرص فوز حزبه في هذا الاستحقاق، يراهن بايدن على الغضب الذي أثاره قرار المحكمة العليا إلغاء الحق الدستوري في الإجهاض، لاجتذاب أصوات اليسار والوسط.
وقامت المحكمة العليا في يونيو بإلغاء حكم تاريخي في قضية تعرف بقضية "رو ضد وايد"، كرس منذ نصف قرن حق الأميركيات في الإجهاض، وأعادت للولايات حرية اتخاذ قرار بشأن هذه المسألة الاجتماعية.
وقال بايدن في كلمة ألقاها أمام حزبه الديمقراطي في واشنطن "تذكروا ما شعرتم به في ذلك اليوم ... الغضب، القلق، الذهول"، منددا بـ"الفوضى" التي تلت القرار.
وتابع "خلال أربعة أشهر، دخلت قوانين تحظر الإجهاض حيز التنفيذ في 16 ولاية" مشيرا إلى أن الجمهوريين في الكونجرس وعدوا بإقرار حظر على المستوى الفدرالي إن سيطروا على الكونجرس في انتخابات 8 نوفمبر.
وتوعد "لنكن واضحين: إذا تم إقرار قانون كهذا خلال السنوات المقبلة، فسوف أستخدم ضده الفيتو" الرئاسي.
لكنه لفت إلى أن أفضل وسيلة "لوقف هذه القوانين المتطرفة" هي إقرار قانون على المستوى الفدرالي "لإرساء (رو ضد وايد) بشكل نهائي".
وقال "تنقصنا في الوقت الحاضر بضعة أصوات" داعيا الناخبين إلى إيصال المزيد من الديمقراطيين إلى مجلس النواب.
وأضاف "إن فعلتم ذلك، أعدكم بأن أول مشروع أحيله على الكونجرس سيكون هدفه إرساء رو في قانون"، مؤكدا أن هذا "وعد".
وقال "سأوقعه في يناير، بعد مرور خمسين عاما" على هذا الحكم.