قال الدكتور على الله الجمال إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة، في حوار خاص لـ"بوابة الأهرام"، يُنشر لاحقًا، كانت هناك سلة في منزل السيدة نفيسة رضي الله عنها وأرضاها محاطة بالأسرار والخفايا.
موضوعات مقترحة
وأضاف أنها رضي الله عنها وأرضاها كانت تجد في هذه السّلة ما تشاء من الطعام وغير ذلك، وكانت معها بنت أخيها زينب بنت يحي المُتوج، فقالت لها يا عمّتي ما سر هذه السّلة، فكانت تقول لها رضي الله عنها وأرضاها: "يا بنت أخي، إن الإنسان إذا كان مع الله، كان الكَون بيده، وفي استطاعته".
قال الدكتور على الله الجمال إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة، إن السيدة نفيسة رضي الله عنها وأرضاها كانت تلميذة للإمام مالك.
ولُقّبت رضي الله عنها وأرضاها بنفيسة العلم لأنها كانت تتعلم العلم في المدينة المنورة، وتجلس في مجالس الفقه، وقد أعطاها الله علوم الشريعة بعد أن اجتهدت في تحصيلها، وأفاض الله عليها من العلم اللّدُنّي،وهي العلوم التي يمنحها الله للصفوة من خلقه، لذلك اشتهرت السيدة نفيسة ولقِّبت بنفيسة العلم، أي أنها حصّلت العلوم.
والعلم اللدنّي هو العلم الذي يأتي من لدّن الله عز وجل، يهبه لمن يشاء من عباده; قد يستخدمه المُتلقّي في فهم موقف من المواقف، أو تفسير آية من آيات الله بفهم يُنبّئ عن عمق كبير يتحصل من هداية الله، ذُكر في قصة موسى والعبد الصالح الخضر، قال تعالى :(فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا) صدق الله العظيم.
وعن قصة رسول الإمام الشافعي لها قال الدكتور على الله الجمال،في حوار خاص لـ"بوابة الأهرام" يُنشر لاحقًا، لما جاءت رضي الله عنها وأرضاها إلى مصر التقت الإمام الشافعي، كان هو أيضًا تلميذا للإمام مالك، وكان الإمام الشافعي يأتيها في رمضان يصلي بها صلاة التراويح، وكان يطلب منها الدعاء، وكانت تُثني على عبادته، وعلمه.
الإمام الشافعي رضي الله عنه وأرضاه، كان عنده داء في بطنه، فكان كلما مرض يبعث إليها رسولا يطلب منها الدعاء، وكانت تدعو له بالشفاء ، آخر مره جاء هذا الرسول إلى السيدة نفيسة لم تدعو فيها بالشفاء، وإنما قالت رحم الله الشافعي، أو يرحم الله الشافعي كان يُحسن الوضوء، فلما جاء الرسول إلى الإمام الشافعي عَلِم أنه سينتقل إلى جوار ربه، فالسيدة نفيسة رضي الله عنها وأرضاها واحدة من بيت النبوة.