قال الدكتور على الله الجمال إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة، في حوار خاص لـ"بوابة الأهرام"، يُنشر لاحقًا، إنها رضي الله عنها وأرضاها ماتت وهي صائمة، وحفرت قبرها بيدها، وختمت فيه القرآن عدة مرات.
موضوعات مقترحة
وعن حياتها، قال إنها كانت متعلقة دائما بالله سبحانه وتعالى، حجّت ثلاثين حجة كانت أكثرها وهي تمشي على قدميها، كانت تذهب إلى الكعبة، وتتعلق بأستارها، وتقول: إلهي مَتّعتني، وفرّحتني برضاك عنّي، فلا تسبب لي حجابًا يبعدني عنك، وكانت تردد هذا الدعاء المشهور عنها: "كم حارَبَتني شدةٌ بجيشِها، فضاقَ صَدري من لقاها وانزعج، حتى إذا أيِستُ من زوالها، جاءتني الألطاف تسعى بالفرج ".
كانت صائمة لا تترك الصيام، ولا تترك قراءة القرآن، كانت تختمه كل يوم مرة، وكانت تقوم الليل كجَدّها صلى الله عليه وسلم، لدرجة أنها أصبحت نحيفة، وضَعُف جسدها بسبب كثرة الصيام، وبسبب قيام الليل، وختم القرآن كل يوم مرة، فقالت لها بنت أخيها ارفقي بنفسك، فكانت تقول لها أمامي عقبات لا يقطعهُن إلا الفائزون .
وانتقلت رضي الله عنها وأرضاها إلى جوار ربها وهي صائمة يوم 15 رمضان، كان موافق يوم الجمعة، وجاءها الطبيب وأشار عليها بالإفطار فرفضت وقالت اصرفوا الطبيب عني، مضيت أكثر من 20 عامًا أتمنى من الله أن أموت وأنا صائمة فكيف تعرض عليّ الإفطار في رمضان، وانتقلت إلى جوار ربها قيل وهي تتلو من سورة الأنعام قول الله تعالى :" كتب ربكم على نفسه الرحمة"، وقيل وهي تتلو قول الله تعالى :" لهم دار السلام عند ربهم وهو وليّهم بما كانوا يعملون".
يقول الدكتور على الله الجمال، إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة، إنها رضي الله عنها وأرضاها كما يقول الإمام الذهبي، الدعاء في روضتها مستجاب، ونحن قد جرّبنا ذلك، أنا على جهة الخصوص جربت ذلك، ووجدت بركة ذلك، ولا أريد أن أقبل من أي أحد أن ينازعني في ذلك لأنني أعلم أن المدد من الله، وأعلم أن البركة من الله سبحانه وتعالى، ولكن الله أودع بعض الأسرار في بعض خلقه.
ويضيف قائلًا: إن لزيارة آل بيت الرسول تأثير نفسي لا يمكن وصفه، فقط يستشعره الزائر، وأنا رأيت ذلك بعيني، يأتي الزائر إلى هذا المكان مهمومًا، محزونًا، ويعود وقد داواه الله.
وفي حوار خاص لـ"بوابة الأهرام" مع الدكتور على الله الجمال إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة، قال إن السيدة نفيسة وهي واحدة من آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم كانت متعلقة دائما بالله سبحانه وتعالى، حجّت ثلاثين حجة، أكثرها وهي تمشي على قدميها.
وأضاف إنها كانت تذهب إلى الكعبة وتتعلق بأستارها وتقول إلهي متّعتني، وفرحتني برضاك عنّي، فلا تسبب لي حجابا يبعدني عنك، وكانت تردد هذا الدعاء المشهور عنها، كم حارَبَتني شدةٌ بجيشها، فضاق صَدري من لقاها وانزعج، حتى إذا أيِستُ من زوالها، جاءتني الألطاف تسعى بالفرج .