راديو الاهرام

خبراء يضعون روشتة للخروج من أزمة نقص الأعلاف

18-10-2022 | 14:24
خبراء يضعون روشتة للخروج من أزمة نقص الأعلافصورة ارشيفية
إيمان محمد عباس

تدخلت الدولة بقوة لحل أزمة نقص الأعلاف في صناعة الدواجن، مع الإشارة إلى أن هذه الأزمة هي نتاج التداعيات السلبية للأزمة العالمية، والتي طالت العديد من السلع والمنتجات الأخرى وليس فقط الأعلاف المخصصة لهذه الصناعة، ولا يعلم أحد إلى أي مدى زمني سيطول أمد هذه الأزمة بسبب الظروف الراهنة، كما أن الدولة تسعى لتوفير العملة الصعبة وفقا لفقه الأولويات، ولا سيما ما يتعلق منها بتوفير الغذاء، والوقود، ومستلزمات الإنتاج، بما فيها الأعلاف.

موضوعات مقترحة

"بوابة الأهرام" تستعرض مشكلة  نفص الأعلاف وكيفية الخروج من تللك الازمة من خلال خبراء.

في البداية، أكد اتحاد منتجي الدواجن أنه قد تم الإفراج عن كميات من بذرة فول الصويا المنتظرة بالموانئ المصرية، وتقرر تكرار هذه الإفراجات أسبوعيا لتحافظ على استقرار السوق والعملية الإنتاجية والقضاء على السوق السوداء بصورة نهائية.

وأوضح الاتحاد، أنه بالفعل اليوم تم الإفراج عن مستندات بقيمة 44 مليون دولار من بذرة فول الصويا ما يعادل أكثر من 60 ألف طن، وسوف تستمر الإفراجات بصورة أسبوعية لمستندات الذرة والصويا.

وفي ذات السياق، قال المهندس محمود العناني، رئيس اتحاد منتجي الدواجن، إن حدوث انفراجه في أسعار الدواجن بعد ثلاث أيام، بناء على تطبيق قرارات اجتماع مجلس الوزراء لمعالجة نقص الحبوب حيث تواصلت مع شركات للتأكد من وصول الفول الصويا، وعند الإفراج المتتالي عن الشحنات المخزنة سيتم القضاء على السوق السوداء في الدواجن.

مطالباً في الوقت نفسه بالرقابة الشديدة على التجار الذين يحصلون على إفراجات لشحناتهم، حتى لا يلجأ البعض إلى المتاجرة بها.

الأعلاف

 

ومن جانبه، قال الدكتور أشرف كمال  أستاذ الاقتصاد الزراعي بوزارة الزراعة، إن  الأعلاف  تمثل مكون رئيسي بالنسبة لمشروعات إنتاج الدواجن وهي تمثل اعلي نسبة لتكاليف إنتاج المشروع، مستكملا أنه من العوامل السلبية لمشروعات إنتاج الدواجن أن غالبية العلف المستخدم في الإنتاج مستوردة من الخارج وفي ظل الأزمات المتلاحقة التي ضربت الاقتصاد العالمي بداء من أزمة كورونا ومرورا بأزمة سلسلة الإنتاج وانتهي بأزمة الحرب الروسية الأوكرانية.

وأضاف الدكتور أشرف كمال، أنه أصبح هناك اختناق شديد ومشاكل عميقة للاستيراد بوجه عام خاصة في ما يتعلق بمستلزمات الإنتاج لمختلف المشروعات نظرا لنقص العملات خاصة الدولار والضغوط الشديدة عاليها، مما استدعي تدخل الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء واجتماعه مع وزير الزراعة ونائب رئيس البنك المركزي لإيجاد حلول للخروج من هذه الأزمة.

 

الزراعة التعاقدية

 

وأكد أستاذ الاقتصاد الزراعي، أنه من خلال التنسيق معهم سيتم توفير الأموال الأزمة أسبوعيا لكمية الأعلاف المطلوبة ويمثل ذلك عدولا عن الأزمة علي ألمدي القصير ولكن علي ألمدي الطويل من الأهمية إدخال محاصيل الأعلاف التي تستخدم للدواجن للسياسة الزراعة التعاقدية، مضيفا أن يتم التعاقد مع منتجي الذرة الصفراء لتوريد إنتاجهم لمنتجي الدواجن بأسعار مجزية قبل بدء دورات إعداد الدواجن.

 

إعدام الكتاكيت

 

ومن جانبه، قال حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب عام الفلاحين، إن حل أزمة الأعلاف ينقذ ملايين الكتاكيت من الإعدام، موضحا أن أزمة الأعلاف هي من دفعت بعض المربين لإعدام الكتاكيت.

وأكد نقيب الفلاحين، أن كتاكيت اليوم هي فراخ الغد وأن الإقدام علي التخلص من الكتاكيت بالقتل سوف يؤدي إلي ارتفاع أسعار  الدواجن في المستقبل القريب وقد يؤدي إلي تدهور الثروة الداجنة المحلية وزيادة استنزاف العملة الصعبة لاستيراد لحوم بيضاء لتلبية احتياجات الطلب المتزايد علي الدواجن والبيض.

 

جمعيات الرفق بالحيوان

 

مطالبا  مجلس النواب بوضع تشريع يمنع قتل الكتاكيت كما طالب جمعيات الرفق بالحيوان بالتحرك الفوري ضد هذه الظاهرة الغريبة علي مجتمعنا مشددا علي ضرورة محاسبة من أقدم علي هذه الخطوة ومن يساعد في انتشارها، مستكملا أنه علي منتجي الدواجن الصبر وعدم التسرع في بيع قطعانهم أو التخلص من الكتاكيت.

 

الرقابة

 

وأضاف حسين أبو صدام، أنه علي الجهات المعنية بتشديد الرقابة علي باعة الأعلاف للحد من ارتفاع أسعار الأعلاف ومنع استغلال ألازمه.

 

أسعار الكتاكيت

 

وأكد نقيب الفلاحين،  أن أسعار الكتاكيت انخفضت  إلي اقل من سعر تكلفتها حيث وصل سعر الكتكوت  الأبيض إلي 2  جنيه بعدما كان سعره قبل ألازمه يصل إلي  16 جنيها، بسبب قلة طلب المربين علي شراء الكتاكيت مما ينذر بأزمة في المستقبل واستقرار أسعار الدواجن ومنتجاتها.

 


محمود العناني، رئيس اتحاد منتجي الدواجنمحمود العناني، رئيس اتحاد منتجي الدواجن

حسين أبو صدام نقيب الفلاحينحسين أبو صدام نقيب الفلاحين

الدكتور أشرف كمالالدكتور أشرف كمال
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة