في فصل الخريف تنخفض وترتفع درجات الحرارة، ومعها يبدأ الكثيرون الاستعانة بالملابس الدافئة عند انخفاض درجات الحرارة تارة، وتخفيف ملابسهم تارة أخرى الأمر الذي يؤدي إلى الإصابة بالتهاب الحلق ونزلات البردوالأنفلونزا.
وفي وقت سابق، حذر الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، المواطنين من التعرض للطقس البارد خارج المنزل أو داخله، بالتزامن مع تحذيرات الهيئة العامة للأرصاد الجوية، بأن البلاد ستشهد حالة من عدم الاستقرار في فصل الخريف تتخللها تقلبات جوية.
وأوضح، أن التعرض للطقس البارد خارج المنزل أو داخله، يمكن أن يؤدي إلى مجموعة متنوعة من الأعراض المرضية، التي تحدث نتيجة عدم قدرة الجسم ككل، أو أجزاء منه، على التكيف مع انخفاض حرارة الأجواء وموجات البرودة قد يؤدي إلى أضرار صحية متعددة، لذلك لا بد من تدفئة الجسم والوقاية من تداعيات برودة الأجواء من خلال ارتداء ملابس ثقيلة مناسبة لظروف الأجواء الباردة أو الممطرة، وعدم التواجد خارج المنزل في البرد والرياح وتحت الأمطار لفترة طويلة.
ودعا مجددًا المواطنين الحصول على لقاح فيروس كورونا والجرعات التنشيطية للحماية والحد من عدوى فيروس كورونا COVID، فضلا عن ضرورة تلقى لقاح الأنفلونزا في الخريف، حيث إنه يقلل من مخاطر الإصابة بالأنفلونزا، بالإضافة إلى أنه يحمي من التهابات الجهاز التنفسي البسيطة، مثل نزلات البرد، مؤكداعلى أهمية ارتداء الكمامات، لأنها تحمى من الإصابة بنزلات البرد وعدوى فيروس كورونا؛ حيث يجب ارتداؤها في الأماكن المزدحمة، مع غسل أيدينا وتعقيمها بشكل متكرر.
وشدد على، ضرورة تحديِد وقت الخروج في الطقس البارد، أو الممطر أو العاصف، والانتباه للتنبؤات بالطقس ومتابعها والحرص على ارتداء طبقات متعددة من الملابس الثقيلة وكذلك اختيار ملابس داخلية تمتص الرطوبة من الجلد، وأن تكون واقية من الرياح والماء، والتغيير المستمر للملابس المبللة، كالمعاطف والقفازات والجوارب في أسرع وقت ممكن.
كيف تحمي نفسك من برد الخريف؟
وبهذا الصدد، يقول الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، ومدير وحدة الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح"فاكسيرا"، لـ"بوابة الأهرام": لحمايتك من تقلبات فصل الخريف وتجنب الإصابة بنزلات البرد أو الأنفلونزا أو كورونا، لابد من الحصول على اللقاحات سواء لقاح الأنفلونزا أو كورونا، مع إتباع نظام غذائي صحي والإكثار من السوائل والعصائر التي تحتوي على فيتامين سي لأن فيتامين سي هام جدا لتقوية الجهاز المناعي، وحماية الأغشية المخاطية للأنف والصدر، كذلك فيتامين د وأنظم الفيتامينات الطبيعية، أيضا الزنك عنصر هام كمضاد للفيروسات وتحسين للجهاز المناعي الموجود في البقوليات والمكسرات والأغذية البروتينية والأغذية، والإكثار من السوائل الدافئة وإتباع أساليب الحماية في أماكن التجمعات مثل ارتداء الكمامة وغسيل الأيدي وإتباع كافة الإجراءات الاحترازية للحماية من برد الخريف.
احذر من ارتداء هذه الملابس
وينصح الحداد، بعدم الاستعانة بتشغيل المراوح خاصة ليلا، كذلك الاستعانة بالملابس الثقيلة بمجرد الشعور بالبرد ويمكن استبدالها بالملابس القطنية المتوسطة الكثافة بعض الشيء ولا ينصح باستخدام الملابس الصوفية أو البوليستر أو الوبرية.
برد الخريف أشد من برد الشتاء
وحذر الحداد، من برد الخريف فأنه أشد ضراوة من برد الشتاء، لأن التقلبات الجوية في فصل الخريف بين ارتفاع وانخفاض الحرارة هو موسم نشاط للعدوى الفيروسية سواء كان برد أو أنفلونزا أو كورونا، وهذا النشاط يجعل من هذا موسم حالات نزلات البرد والأنفلونزا وكورونا أكثر انتشارا وزيادة نسب الإصابة، ويرجع ذلك إلى أن على مدار اليوم الواحد يحدث تباين في درجات الحرارة من ارتفاع وانخفاض لا يوجد ثبات في درجات الحرارة، وهذا يعرض أجسامنا إلى تغيير مفاجئ في الحرارة لنشاط الفيروسات ومهاجمتها للجهاز المناعي، أيضا بداية العام الدراسي وزيادة التجمعات وهذه وسيلة لنشر العدوى بصورة كبيرة وسريعة جدا، بالتالي هذا الشهر من أخطر الشهور في نسب إصابات البرد والأنفلونزا وفيروس كورونا، لافتًا إلى أن الأعراض واحدة في هذا الموسم مع وجود فيروس كورونا وتحوره يمثل أعراض البرد والأنفلونزا، وبالتالي يصعب التمييز بين البرد والأنفلونزا وكورونا، وتتمثل في: " الزكام، البرد، الصداع، النزلات الشعبية، الكحة الشديدة، المضاعفات الخطيرة التي قد تحدث من نزلات البرد والأنفلونزا وكورونا والالتهاب الرئوي، لذا ينصح بأخذ لقاح الأنفلونزا الآن لأنه هام جدا للحماية من الأنفلونزا، وكذلك الحصول لقاح كورونا والجرعات التنشيطية.
الدكتور أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح فاكسيرا
نظام غذائي صحي
وفي السياق ذاته، يستعرض الدكتور أحمد دياب، استشاري التغذية العلاجية، بإتباع نظام غذائي، لتعزيز الجهاز المناعي وتجنب الإصابة ببرد الخريف منها:
1- تناول المأكولات التي تحتوي على «فيتامين أ» ويكون الحصول عليها من خلال ثمرة جزر يوميا أو ثمرة فلفل أخضر.
2- تناول المأكولات التي تحتوي على «فيتامين سي» مثل البرتقال واليوسفي و الجوافة والتفاح بصفة منتظمة يوميا.
3- تناول المأكولات التي تحتوي على «فيتامين هـ»، وهذا أيضا من الفيتامينات التي تقوى المناعة ويمكن الحصول عليه من إضافة ملعقة من زيت الزيتون أو الزيت الحار أو زيت الذرة على المأكولات اليومية.
4- تناول المأكولات التي تحتوي على «عنصر الزنك» وهو من العناصر الرافعة للمناعة، والذي يكافح الفيروسات ويمكن الحصول عليه من تناول كوب من الزبادي يوميا أو تناول حفنة من المكسرات، أو تناول طبق شوربة خضار على أن يكون مجهز في المنزل لأن شوربة الخضار المجهزة بالسوبر ماركت تفقد عنصر الزنك أثناء عملية الإعداد، مع تناول المأكولات البحرية مرتين في الأسبوع على الأقل.
5- الاعتياد على غسل الأيدي بصورة متكررة يوميا خاصة بعد المصافحة أو عد العملات الورقية وقبل تناول الطعام.
6- تجنب الأماكن المزدحمة قدر الإمكان.
7- استنشاق الغرغرة بماء ملحي، مع الاستنشاق بنفس المحلول مرة يوميا قبل النوم وذلك لأن معظم الفيروسات التي تنتقل عن طريق الجهاز التنفسي تتراكم أولا في الحلق والتخلص منها عن طريق هذا المحلول الملحي.
8- الاهتمام بتناول مكونات السلطة يوميا.
9- الاهتمام بممارسة الرياضة نصف ساعة يوميا.
الدكتور أحمد دياب استشاري التغذية العلاجية