Close ad

المملكة المتحدة تستعد لتسليم "رخاميات بارثينون" في المتحف البريطاني إلى اليونان

13-10-2022 | 22:46
المملكة المتحدة تستعد لتسليم  رخاميات بارثينون  في المتحف البريطاني إلى اليونان المتحف البريطاني
أ ش أ

أعلن المتحف البريطاني أنه سيعير المنحوتات الشهيرة "رخاميات بارثينون" إلى موطنها اليونان.

موضوعات مقترحة

كتبت صحيفة "اكسبريس" البريطانية، في تقرير اليوم الخميس، أن اليونان مارست ضغوطًا لسنوات لإعادة المنحوتات المعروفة بـ"رخاميات إلجين" أو "رخاميات بارثينون" من المتحف البريطاني إلى اليونان بعد إزالتها من معبد بارثينون في أوائل القرن التاسع عشر.

و"رخاميات بارثينون" هي مجموعة من المنحوتات الرخامية اليونانية الكلاسيكية المصنوعة تحت إشراف المعماري والنحات اليوناني فيدياس وكانت في الأصل جزءًا من معبد بارثينون ومباني أخرى في الأكروبوليس في أثينا. 

وسيستغل اللورد فايزي، النائب في البرلمان البريطاني السابق، الذكرى الأربعين لقانون التراث لعام 1983 لتقديم اقتراح أمام مجلس اللوردات لمناقشة "التراث المتنازع عليه"، وفق صحيفة "اكسبريس" البريطانية. 

يأتي هذا النقاش وسط دعوات متزايدة للمتاحف في جميع أنحاء بريطانيا لإعادة القطع الثقافية في مجموعاتها إلى بلدانها الأصلية، وقد دعت بعض المتاحف والمنظمات إلى تعديل القانون أو استبداله. 

وفي حديث له مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) قبل المناقشة، قال اللورد فايزي إنه واثق من أن "الصفقة في متناول اليد".

وقالت وزارة الثقافة: "المتحف البريطاني ممنوع بموجب القانون من التخلص من أي شيء من مجموعاته، إلا في بعض الظروف المحدودة. وليس لدى الحكومة أي خطط لتغيير هذا القانون".

وقال المتحف البريطاني في بيان "سنقوم بإعارة المنحوتات كما نفعل الكثير من الأشياء الأخرى لمن يرغب في عرضها للجمهور في أنحاء العالم على أن يعتني بها ويعيدها. إن تعميق وصول الجمهور وفهمه، وخلق طرق وفرص جديدة لمشاركة المجموعات وفهمها في جميع أنحاء العالم، وإقامة روابط بين الحاضر والماضي، تظل هي صميم ما يسعى المتحف البريطاني إلى تحقيقه".

وهذه المنحوتات، المعروفة أيضًا باسم منحوتات بارثينون، هي واحدة من أكثر الأمثلة البارزة للنقاش الكبير الذي يدور حول ما إذا كان يجب على المتاحف إعادة العناصر المسروقة أو المنهوبة إلى بلدانها الأصلية.

ووفقًا للورد إلجين، الذي سميت القطع على اسمه، أزال المنحوتات بفرمان رسمي من الحكومة المركزية للحاكم العثماني لليونان آنذاك، وهو ما لم يتم العثور عليه في الأرشيف، مما أدى إلى نزاع على العديد من الأثار.

والآن، تقوم هيئة استشارية جديدة بالضغط من أجل صفقة "مربحة للجانبين"، بناءً على استطلاع جديد أظهر أن غالبية البريطانيين يؤيدون إرسال هذه الآثار إلى وطنها.
وأظهر الاستطلاع الذي شمل ما يقرب من 2000 شخص، بتكليف من مشروع بارثينون، أنه بينما يعتقد 16 بالمائة من البريطانيين أن منحوتات بارثينون يجب أن تبقى في المملكة المتحدة، يعتقد 54 بالمائة أنه يجب إعادتها.

وقال اللورد فايزي، رئيس مشروع بارثينون الجديد: "سيكون من مصلحة المتحف البريطاني وحكومة المملكة المتحدة البدء في مشاركة ذات مغزى بشأن هذه القضية".

يذكر أن المتاحف البريطانية تواجه ضغوطًا متزايدة لإعادة العديد من القطع الأثرية المنهوبة إلى بلدانها الأصلية، حيث تدعو بعض المتاحف، بما في ذلك متحف فيكتوريا وألبرت، إلى تعديل قانون التراث أو استبداله.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: