تسعى إسبانيا إلى خفض استهلاكها من الغاز الطبيعي خلال شهور الشتاء بنسبة تصل إلى 5ر13 % من خلال دفع الشركات والحكومات المحلية إلى خفض استهلاك الوقود.
موضوعات مقترحة
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن الحكومة الإسبانية فرضت منذ /أغسطس الماضي قيودا على استخدام أنظمة التكييف والتدفئة في المباني العامة بهدف الحد من استهلاك الطاقة. والآن ترغب الحكومة في إلزام المدن والبلدات بتقليل إضاءة الشوارع والتشجيع على استخدام ألواح الطاقة الشمسية فوق أسطح المنازل، بحسب بيان صادر عن وزارة التحول البيئي الإسبانية.
كما تعتزم الحكومة مطالبة الشركات الكبرى بمراجعة فورية لخطط تحسين كفاءة استهلاك الطاقة لديها، وإلزامها بخفض استهلاكها من الغاز الطبيعي. وترغب إسبانيا في خفض استهلاك الغاز بنسبة 1ر5% على الأقل وحتى 5ر13% خلال شهور الشتاء.
كما تتضمن الإجراءات الحكومية تقديم حوافز ضريبية لاستهلاك الطاقة الخضراء، ومنح الشركات الصغيرة قروضا لتقليل استهلاك الوقود.
يشار إلى أن هناك إجمالي 73 إجراء لكن لم يتم الإعلان عن التفاصيل بعد. وأوضحت وزيرة التحول البيئي تيريسا ريبيرا أن الأمر يتعلق أولا وأخيرا بـ "التضامن مع باقي أوروبا".
وشددت على أن إسبانيا لديها وضع فيما يتعلق بالشتاء يختلف عن "الدول الأخرى في أوروبا التي كانت تاريخيا أكثر اعتمادا على الغاز الروسي".
وأضافت أن انقطاع الغاز والكهرباء على نطاق واسع أمر مستبعد في إسبانيا خلال الشتاء، لكن ليس في دول أخرى في الاتحاد الأوروبي.
وتسعى إسبانيا من خلال برنامج التقشف إلى الوفاء بالشروط التي فرضتها بروكسل، التي تنص على أن الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي يجب أن تقلل استهلاك الغاز بنسبة 15 % في الشتاء الحالي. يذكر أن النسبة المستهدفة ليست ملزمة حتى الآن، ورغم ذلك، قد يتغير هذا على حسب ظروف الشتاء.
ووفقا للحكومة، أنفقت إسبانيا بالفعل نحو 35 مليار يورو (13ر34 مليار دولار) على برامج الإغاثة وتوفير الطاقة منذ سبتمبر من العام الماضي.