تتشرف الكلية الحربية بزيارات متعددة من الرئيس السيسي والقائد العام ورئيس الأركان
موضوعات مقترحة
تطوير التعليم داخل الكلية الحربية يعتبر أهم الأولويات.. والمناهج وجميع ميادين التدريب في تطور مستمر
الكلية الحربية المصرية تعد أعرق الكليات العسكرية فى الشرق الأوسط وإفريقيا، وقبلة لأعداد غفيرة من الشباب فى مصر والدول العربية والإفريقية، الحالمين بنيل شرف الالتحاق بها، خصوصا مع التطوير الكبير الذى تشهده حاليا..
اللواء أشرف سالم زاهر مدير الأكاديمية العسكرية، مدير مكتب تنسيق القبول بالأكاديمية والكليات العسكرية، أكد فى حوار مع "الأهرام العربي" أن الكلية الحربية تعتبر الأفضل فى الشرق الأوسط وإفريقيا، كما أنها تتشرف بزيارات متعددة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، والفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة، مؤكدا أن تطوير التعليم داخل الكلية الحربية يعتبر أهم الأولويات، كما أن المناهج وجميع ميادين التدريب فى تطور مستمر، مشيرا إلى أنه لا يوجد أى فرق فى المعايير أو الاختبارات التى يجب أن يمر بها الطالب، سواء الوافد أم المصري، ومشددا على أنه لا أساس لأى محسوبية فى الالتحاق بالأكاديمية والكليات العسكرية، حيث إن الاختيار يتم على أساس إجمالى مجموع درجات الطالب بكل الاختبارات.. فإلى الحوار:
< ما الأسباب التى أدت إلى إنشاء الأكاديمية العسكرية المصرية؟
فى ظل التطورات المتلاحقة فى ميادين الإستراتيجيات العسكرية وآليات الصراع الدولى فى مختلف الميادين السياسية والاقتصادية، فرضت الارتقاء بالمحتوى العلمى لطلبة الكليات العسكرية، حيث حرصت القوات المسلحة على مواكبة تلك التطورات، بالنهوض بعقول وأذهان أبنائها، وتمكينهم من الاطلاع على أحدث العلوم فى شتى المجالات العسكرية، وغيرها من المجالات التى كان لزاماً الإلمام بها لاستيعاب تلك التطورات، وتنمية القدرات على مواجهتها، والتعامل معها فى محيط متسارع من الأحداث والتحديات.
والعالم بأكمله يتطور نحو الأكاديميات العسكرية بشكل سريع ومذهل، وهذا يتطلب دراسات مدنية وتطوير وعى وقدرة الطالب، ليتم تخريج ضابط مثقف وعلى درجة عالية من الكفاءة القتالية والبدنية والفكرية، وكانت هذه هى فكرة الدمج ما بين الكليات ضمن الأكاديمية العسكرية المصرية.
< ما مدة الدراسة بكليات الأكاديمية العسكرية للطلبة الحاصلين على شهادة الثانوية العامة؟ وخريجى الجامعات والمعاهد العليا؟
مدة الدراسة بكليات الأكاديمية للطلبة الحاصلين على شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها 4 سنوات دراسية، وفى حالة قبول طلبة من خريجى الجامعات والمعاهد العليا، بإحدى كليات الأكاديمية، لتعيينهم ضباطا عاملين فى غير تخصصاتهم، تكون مدة الدراسة (2 سنة دراسية).
< ما التأهيل المدنى الذى سيحصل عليه طلبة كليات الأكاديمية العسكرية؟
أولا الكلية الحربية: دراسة مواد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وحصول الخريج على بكالوريوس فى إحدى الشعب (العلوم السياسية - الاقتصاد) بالإضافة إلى بكالوريوس العلوم العسكرية.
ثانيا الكلية البحرية: دراسة مواد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وحصول الخريج على بكالوريوس شعبة العلوم السياسية، بالإضافة إلى بكالوريوس العلوم العسكرية والعلوم البحرية.
ثالثا الكلية الجوية:
أ- تخصص إدارة الطيران والمطارات: دراسة مواد كلية التجارة، وحصول الخريج على بكالوريوس تجارة شعبة إدارة أعمال، بالإضافة إلى بكالوريوس الطيران والعلوم العسكرية الجوية وشارة الطيران.
ب- تخصص نظم معلومات الطيران: دراسة مواد كلية الحاسبات والمعلومات وحصول الخريج على بكالوريوس الحاسبات والمعلومات، بالإضافة إلى بكالوريوس وشارة العلوم العسكرية الجوية.
رابعا كلية الدفاع الجوى: دراسة مواد كلية الهندسة، وحصول الخريج على بكالوريوس الهندسة تخصص (الاتصالات والإلكترونيات - الحاسب والنظم - الميكاترونيكس - الروبوتات) بالإضافة إلى بكالوريوس العلوم العسكرية وعلوم الدفاع الجوى.
< ما شروط ومعايير انتقاء الطلبة الملتحقين بالكليات؟
تختلف شروط القبول من حيث المجموع والمواد التى يدرسها الطالب فى الثانوية العامة لكل كلية على حدا، وطبقا لتصديق السيد القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي.
أما معايير الانتقاء للطلبة المتقدمين، فتعتمد على اختيار أفضل العناصر طبقاً لمحددات علمية وبدنية وصحية ونفسية، وتتم من خلال مكتب تنسيق القبول بالكليات والمعاهد العسكرية بالتعاون مع جميع جهات القوات المسلحة والإدارات التخصصية، ويتم مراعاة النزاهة والمساواة فى اختيار الطلبة الجدد، عن طريق مجموعة من الاختبارات مثل اختبار السمات الشخصية للطالب، واختبار الكشف الطبي، واختبار اللياقة البدنية، والاختبارات والقياسات النفسية، واختبار المواجهة.
وبعد انتهاء هذه الاختبارات تصدر النتيجة النهائية للقبول بالأكاديمية العسكرية المصرية (حربية – بحرية – جوية – دفاع جوى)، والكليات العسكرية (الكلية الفنية العسكرية – كلية الطب بالقوات المسلحة – الكلية العسكرية التكنولوجية) بعد اعتمادها من السيد رئيس أركان حرب القوات المسلحة والسيد القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، وذلك بناء على مطالب واحتياجات القوات المسلحة، وبصدور نتيجة القبول يتم انضمام جميع طلاب الكليات العسكرية للكلية الحربية، لتنفيذ فترة الإعداد العسكري.
< وماذا عن تطوير التعليم داخل الكلية الحربية؟
تطوير التعليم داخل الكلية الحربية يعتبر أهم الأولويات لنا داخل الكلية، والقيادة العامة للقوات المسلحة توفر دائما كل الإمكانيات والوسائل التى تسهل لنا تلك المهمة، وبالنسبة للمناهج فدائما فى تطور مستمر، من حيث المادة العلمية لمواكبة التطور العالمي، وبالنسبة لطرق ووسائل التعليم، فلدينا أعلى وأحدث الإمكانيات والوسائل العالمية التى تستخدم فى التعلم، وتساعد تلك الوسائل على تطوير طرق التعليم بالنسبة للضباط المعلمين.
< هل يتم إضافة ميادين تدريب جديدة داخل الكلية؟
طبعا.. فالكلية فى تطور مستمر لجميع ميادين التدريب داخل الكلية، سواء ميادين اللياقة البدنية، أم ميادين التدريب التخصصية، وبالفعل لدينا ميادين جديدة داخل الكلية، وتعتبر الأحدث من نوعها عالميا، مثل ميادين (الكروس فيت – تطعيم المعركة).
< تتضمن فترة الإعداد العسكرى للطلاب الجدد تحديات كبيرة لتحويل طالب مدنى إلى عسكري.. فما أهم هذه التحديات وكيف يتم التغلب عليها؟
الغرض الرئيسى لهذه الفترة هو بناء الشخصية العسكرية للطالب المقاتل، ومن أهم الإجراءات فى هذه الفترة؛ بناء شخصية الطالب المقاتل وتحويله تدريجياً من طالب مدنى إلى فرد مقاتل ذى مهارات وسمات نفسية وبدنية، تتحمل الحياة العسكرية، وكذلك صقل الطالب فكرياً بزيادة روح الولاء والانتماء لمصر والقوات المسلحة، من خلال لقاءات وندوات مع كبار رجال الدولة فى مختلف المجالات، بالإضافة إلى التركيز على الموضوعات التعليمية والأمنية والإدارية، فى إطار من الانضباط العسكرى العالي، وأيضا الارتقاء باللياقة البدنية للطالب، ولا نغفل الاهتمام بالأنشطة الترفيهية والثقافية للطالب .
< الكلية الحربية من أعرق الكليات الحربية فى الشرق الأوسط وإفريقيا.. ويشرف العديد من أبناء الدول العربية والإفريقية بالانضمام إليها.. فما معايير اختيار الطلبة الوافدين؟
تفتح الكلية الحربية أبوابها للوافدين من دول عربية وإفريقية عديدة، وبالفعل لدينا العديد من الطلبة من دول مختلفة، لأن الكلية الحربية تعتبر الأفضل فى الشرق الأوسط وإفريقيا، كما أن لدينا طلبة يدرسون فى الأكاديميات العسكرية الدولية الكبرى، مثل (ويست بوينت بالولايات المتحدة الأمريكية- سانت هيرست بإنجلترا - والكلية الحربية الإيطالية)، ويعود إلينا هؤلاء الطلبة بعد انتهاء دراستهم، من أجل أن يفيدوا أسلحتهم بما تعلموه بالخارج.
أما بالنسبة لمعايير اختيار الطلبة الوافدين، فلا يوجد أى فرق فى المعايير أو الاختبارات التى يجب أن يمر بها الطالب سواء الوافد أم المصري.
< ماذا تقول لمن يروج شائعات خاطئة عن وجود وساطة للقبول بالكليات العسكرية؟
المعيار الأساسى فى الاختبار هو كفاءة الطالب ونجاحه فى الاختبارات المختلفة، والوزن النسبى للدرجات التى تؤهله للالتحاق بالأكاديمية العسكرية المصرية والكليات العسكرية، ولا أساس لأى محسوبية فى الالتحاق، حيث تعتبر الاختبارات فى مجملها مسابقة بين الطلبة المتقدمين، ويتم الاختيار على أساس إجمالى مجموع درجات الطالب فى كل الاختبارات بغض النظر عن أى عوامل أخرى.
كما يتم مراعاة اختيار الطلبة من كل فئات وطوائف المجتمع المصرى (مسلمين - مسيحيين)، من الصعيد ومن الفلاحين، ومن كل المستويات الاجتماعية، لتحقيق هدف واحد، وهو اختيار الأفضل للالتحاق بالأكاديمية والكليات العسكرية، مع الوضع فى الاعتبار أنه لا ولاء ولا انتماء لأى فصيل أو حزب أو تيار سياسى أو دينى فى قواتنا المسلحة إلا لله ومصرنا الغالية، وما يؤكد ذلك هو اشتراك جهات عديدة من القوات المسلحة فى التقييم والاختيار.
< ما صفات خريجى الأكاديمية والكليات العسكرية؟
الهدف الرئيسى هو تخريج ضابط قائد مؤهل علمياً وفنياً وعملياً على قيادة وحدته، وقادر على تدريب وقيادة مرؤوسيه وتنفيذ مختلف المهام، وعلى قدر كبير من الكفاءة البدنية وقوة التحمل تمكنه من تحمل أعباء القيادة، والتميز بالضبط والربط والتحلى بالروح المعنوية العالية، له القدرة على مسايرة التطور فى الأسلحة والمعدات، ليواكب التطور على المستوى العالمي، والتحلى بأخلاق الفرسان.
< نلاحظ اهتمام السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى والسيد وزير الدفاع وحرصهما على زيارة الكلية بصفة منتظمة.. فما دلالة ذلك؟
سيادة الرئيس يهتم بالشباب المصري، سواء فى الكلية الحربية أم فى باقى الجامعات والمدارس بجميع أنحاء الجمهورية، لأنهم مستقبل مصر وأملها، وباعتبار أن طلبة الأكاديمية والكليات العسكرية ضمن شباب الوطن، فدائما تتشرف الكلية الحربية بزيارات متعددة من السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، والسيد القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والسيد رئيس أركان حرب القوات المسلحة لرفع الروح المعنوية للطلبة المقاتلين، والوقوف على مستوى التدريب واللياقة البدنية، وتنفيذ بعض الأنشطة بين أبنائنا.
كما أن اهتمام القيادة العامة للقوات المسلحة بالكلية الحربية، وتوفير كل الإمكانيات لها أمر واضح، لأنها هى المنبع الذى يمد القوات المسلحة سنوياً بضباط جدد، يقودوا وحداتهم نحو مستقبل مشرق للقوات المسلحة.
< ما الكلمة التى توجهها سيادتك لأهالى الطلاب الجدد وللطلاب؟ ولمن يرغب فى الالتحاق فى الأعوام المقبلة؟
أقول لأسر الطلاب أهنئكم بانضمام أبنائكم إلى ركب أشرف مهنة فى الوجود وهى الجندية، ونشكركم على ما بذلتموه فى سبيل تنشئتهم وتنمية قدراتهم بما أتاح لهم الفرصة فى التفوق على أقرانهم ونيل شرف الانضمام إلى العسكرية المصرية، متمنين لهم أن يكونوا أقوياء فى الحق، قادرين على تحمل أمانة المسئولية عن شرف الوطن.
أما الطلاب فأقول لهم أدعوكم للحرص على العلم والانضباط، فقواتكم المسلحة تنتظركم لتكونوا درعاً واقياً يحمى الأرض ويصون العرض، واليوم تحصدون ثمرة جهدكم، فقد تم اختياركم بناء على كفاءتكم الشخصية والذهنية والطبية والرياضية والعلمية، فأنتم صفوة الصفوة من شباب مصر الواعد، ولتعلموا أن الفترة الأولى من حياتكم العسكرية هى فترة مهمة وهى النواة التى تغرس فى قلوبكم الولاء والانتماء، فقد اخترنا أكفأ الرجال لنيل أشرف المهام وهى شرف الجندية بقواتنا المسلحة ومصرنا الغالية.. أوصيكم بأن يكون أساس عملكم من يومكم الأول فى الكلية الحربية، هو الصدق والأمانة والتحلى بقوة التحمل والشجاعة والإقدام فى تنفيذ المهام، ولتعلموا أن تقاليدنا العسكرية الراسخة عبر آلاف السنين هى درع لمجتمعنا العسكرى والمدني.
وأؤكد للسادة أولياء الأمور الكرام، وأقول لهم هنيئاً لكم بأبنائكم.. فهذا يوم حصادكم تفيض، مشاعركم بالعزة والفخر بانتماء أبنائكم لهذا الصرح العظيم، ليكونوا أقوياء فى الحق، أمناء فى تحمل المسئولية، لتستمر مسيرة العطاء من جيل إلى جيل، ولتستمر مسيرة التقدم فى قواتنا المسلحة الباسلة.