مصر تتحدث باسم إفريقيا.. لتحويل الوعود إلى حقائق على الأرض
موضوعات مقترحة
الرئيس الأمريكى بايدن يعين جون كيرى مبعوثاً للمناخ للمرة الأولى فى تاريخ أمريكا
استعراض أولويات الرئاسة المصرية وفى مقدمتها تنفيذ تعهدات المناخ والخروج بنتائج متوازنة
لقاءات دبلوماسية مكثفة بين الأمم المتحدة وأطراف المعاهدات الدولية للمناخ
حوار مصرى - أوروبى يتواصل حول مستقبل الكوكب وانعقاد قمة شرم الشيخ
تحمل استضافة مصر للدورة الـ 27، لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP 27، فى نوفمبر المقبل فى شرم الشيخ، نيابة عن إفريقيا عدة دلالات، أهمها التأكيد على مكانة مصر على المستوى الدولى، وقوة علاقاتها الإفريقية على المستوى الإقليمى.
وتسابق وزارة الخارجية المصرية، بالتعاون مع عدة وزارات ومؤسسات مصرية، الزمن من أجل خروج المؤتمر بأفضل النتائج وبشكل يشرف مصر، وهناك خلية نحل تعمل باجتهاد، حتى يحقق المؤتمر نتائج جيدة تنقذ الأرض من مصيرها المحتوم، وربما يكون المؤتمر بمثابة فرصة أخيرة لإنقاذ البشرية.
تركز الأجندة المصرية، فى مؤتمرcop 27 - الذى تتحدث مصر فيه باسم إفريقيا.. أولا على الانتقال من مرحلة الوعود إلى التنفيذ، والبدء فى تقديم 100 بليون دولار سنويا، من الدول الصناعية لمساعدة الدول المتضررة والفقيرة، خصوصا الإفريقية على التكيف وتخفيف الانبعاثات للغازات الكربونية، وتقديم منح ومساعدات وليس قروضا، والعمل على تعزيز استفادة الدول الإفريقية من التمويل اللازم، للتكيف مع التغيرات المناخية، نظرا لمحدودية قدرتها فى الحصول على التكنولوجيا الحديثة اللازمة، لتعزيز قدراتها للتكيف مع التداعيات السلبية لتغير المناخ، لا سيما أنها القارة الأقل إسهاما فى الانبعاثات الملوثة.
أما ثانى الأهداف المصرية، فهو التأكيد على أهمية تمويل التكيف مع الآثار السلبية للتغير المناخى، مع التركيز بشكل خاص على الانتقال من مرحلة التعهدات إلى مرحلة التنفيذ الفعلى، والتركيز على إجراءات التخفيف من الانبعاثات.
وتسعى الأجندة المصرية كهدف ثالث، إلى إلقاء الضوء بشكل أكبر على الآثار المتوقعة للتغير المناخى على قطاع الاقتصاد، وكذلك قطاعات البترول والصناعة وكيفية مواجهة تلك الآثار، وأهمية التحول إلى الاقتصاد الدائرى، وكذلك تتضمن الأوراق المصرية، التأكيد على المخاطر المتوقعة للتغير المناخى على مدن مثل الإسكندرية وغيرها بسبب ارتفاع مستوى البحر، خصوصا أن ذوبان الجليد يهدد 250 مليون شخص فى عدة مناطق خلال الأعوام المقبلة، كما أن التغير المناخى أصبح أحد الأسباب الرئيسية للهجرة.
أما الهدف الرابع على الأجندة المصرية، فهو تسليط الضوء على تأثير التغير المناخى على قطاع الزراعة والأمن الغذائى، وهو ملف خطير، نظرا لما يسببه التغير من زيادة التصحر والجفاف، وتقليل نسبة الأراضى المزروعة وإفساد المحاصيل، وكذلك سيتم بحث تأثير التغير المناخى على قطاع الصحة، خصوصا أن التلوث يقتل نحو 10 ملايين شخص حول العالم، كما تقتل الحرارة نحو 5 ملايين شخص، وتدمر الحياة البحرية، لأن ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار درجتين، قد يدمر الشعاب المرجانية بالكامل حول العالم.
والهدف الخامس، هو التأكيد على أهمية تكثيف الجهود الدولية المبذولة لخفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحرارى، مثل غاز الميثان، وثانى أكسيد الكربون، لتحقيق الهدف الذى تم الاتفاق حوله بين 200 دولة، شاركت فى مؤتمر جلاسجو للتغير المناخى cop 26، فى نوفمبر الماضى، وهو الحد من ارتفاع درجة الحرارة، لما يقل عن درجتين مئويتين، وبذل الجهد لوقفها عند 1.5 درجة وتقليل الانبعاثات 40 % عام 2030، والوصول إلى صفر انبعاثات عام 2050 ، وتشجيع الدول والمجتمعات المدنية، ورجال الأعمال على الانخراط الفاعل فى عمل المناخ الدولى، والحد من آثار التغير المناخى.
ويعتبر سادس الأهداف على الأجندة المصرية، هو أن نوضح للعالم الجهود التى تبذلها مصر، للتحول إلى مركز للطاقة، والأهداف التى تتبناها فى هذا المجال، وفى مقدمتها إنتاج الهيدروجين الأخضر، والطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ومشاريع النقل منخفض الكربون والنقل الكهربائى، خصوصا أن مصر قد اتخذت خطوات فاعلة، فى سبيل تهيئة المناخ المحفز للاستثمارات فى هذه المجالات، سواء من خلال إصدار وتعديل القوانين والتشريعات المطلوبة، أم من خلال توفير آليات تمويل مبتكرة للمشروعات الخضراء، مثل السندات الخضراء التى طرحتها مصر أخيرا، كما تسعى مصر لتعديل عدة قطاعات للتكيف مع التغيرات المناخية، وتتبنى أجندة تركز على الارتقاء بالإسهامات المحددة وطنيا للدول، فيما يتعلق بخفض الانبعاثات.
وقام سامح شكرى، وزير الخارجية، والرئيس المعيّن للدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، ومعه فريق دبلوماسى متكامل بجانب أعضاء من عدة وزارات أخرى أهمها البيئة، على مدى الشهور الماضية بمجهود مكثف للإعداد للمؤتمر cop 27 ، وربما لم يترك شكرى لقاء أو مؤتمرا شارك فيه، إلا وأشار إلى أهمية عقد المؤتمر، وأهدافه التى تسعى مصر لتحقيقها، حتى لا يتحول إلى مجرد منصة الكلام، وينتهى بدون تحقيق أهداف مهمة، كما حدث من قبل فى عدة مؤتمرات سابقة فى عدة دول، وعقد شكرى أكثر من ثلاثين لقاء، مع وزراء ومسئولين دوليين، لبحث مؤتمر التغير المناخى، حيث أجرى شكرى مباحثات واتصالات، مع جون كيرى المبعوث الرئاسى الأمريكى الخاص بالمناخ، وتم بينهما أكثر من ستة لقاءات واتصالات ثنائية، بجانب إصدار الجانب المصرى والأمريكى، بيانا مشتركا حول ملف التغير المناخى، وكذلك بحث شكرى مع الملك تشارلز ملك بريطانيا، الذى كان وقتها لا يزال وليا للعهد، ملف التغير المناخى، والتقى شكرى أيضا، المسئولين عن ملف المناخ فى عدة دول ومنظمات منها الأمم المتحدة، المشرفة على المؤتمر ومسئولين من بريطانيا وألمانيا وإسبانيا، واليابان والصين وباكستان، والدانمارك وسنغافورة والهند، وعدة دول إفريقية.
كما شارك شكرى منذ يناير الماضى سواء بالحضور أم بالاتصال المرئى، فى أكثر من ستة وعشرين مؤتمرا دوليا، لبحث قضايا التغير المناخى، ومنها الجمعية العامة للأمم المتحدة، والمنتدى الإقليمى العربى، بشأن تمويل العمل المناخى، ومنتدى البيئة والتنمية لعام 2022 « الطريق إلى شرم الشيخ» والذى ينظمه المجلس العربى للمياه، وأسبوع المناخ لإفريقيا، الذى عقد بالجابون، والاجتماع الإقليمى لدول الكاريبى، حول تغير المناخ فى الباهاما، وكذلك التقى أعضاء دوائر المجتمع المدنى المعتمدة، كمراقب لدى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، وذلك خلال وجوده بمدينة بون الألمانية.
وكذلك عقدت وزارة الخارجية، سلسلة من المشاورات مع مجموعة من الدول والأطراف المختلفة للاستماع لرؤيتهم، حول شتى الموضوعات ذات الصلة بتغير المناخ فى إطار الإعداد للمؤتمر.
وأجرت إدارة المناخ والبيئة والتنمية المستدامة بوزارة الخارجية، وبمشاركة مسئولى وزارة البيئة، مشاورات ثنائية عبر الفيديو كونفراس، مع الولايات المتحدة، وروسيا واليابان، وزامبيا ومجموعة من الدول مُتشابهة الفكر، بالإضافة إلى مجموعة المفاوضين الأفارقة، حيث تم تقييم نتائج الدورة الأخيرة للمؤتمر التى عقدت بجلاسجو فى نوفمبر الماضى، والتحضيرات الجارية لعقد الدورة المقبلة بمصر.
كذلك أجرى شكرى، مباحثات عديدة أثناء مشاركته فى أعمال الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة سبتمبر الحالى، والتى انعقدت تحت عنوان «لحظة فاصلة: حلول تحويلية للتحديات المتشابكة»، وتم فيها بحث التحديات التى يواجهها المشهد الدولى الحالى من قضايا مختلفة ومتشابكة مثل تغير المناخ، وأزمة الغذاء والطاقة العالمية، والأزمة الروسية - الأوكرانية، والتطلع لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
مباحثات مصرية - أمريكية
تعتبر الولايات المتحدة، من أكبر الدول المسببة للانبعاثات الكربونية، ولهذا فإنها مطالبة بتنفيذ تعهداتها لمساعدة الدول على التكيف مع آثار التغير المناخى، بجانب عملها على تخفيف الانبعاثات، وقد كانت لأمريكا مواقف متباينة من قضية التغير المناخى، فبرغم أنها وافقت على اتفاقية كيوتو للتغير المناخى، فإنها عادت وانسحبت منها فى عهد الرئيس الأسبق جورج بوش الابن، مما أسهم فى فشل الاتفاقية، وكذلك وافقت أمريكا فى عهد أوباما على اتفاقية باريس، إلا أن ترامب انسحب منها، لكن عاد الرئيس الحالى جو بايدن إليها، وأبدى اهتماما بتنفيذها على المستوى الدولى، وقام لأول مرة يتعيين مبعوث خاص له للتغير المناخى، وهو الدبلوماسى المخضرم جون كيرى، وزير الخارجية الأسبق، وعضو مجلس الشيوخ الأسبق، ولهذا كان من المهم التنسيق بين الجانب المصرى والأمريكى لإنجاح مؤتمر cop 27، حيث التقى واتصل شكرى وكيرى ست مرات، على مدى الشهور القليلة الماضية.
وبجانب كل تلك الاتصالات، صدر فى 10 فبراير الماضى، بيان مصرى - أمريكى مشترك حول تغير المناخ، وذلك بعد لقاء شكرى وكيرى فى القاهرة، وأكد البيان أن مصر والولايات المتحدة، تدركان خطورة التحدى الناجم عن تغير المناخ، وأهمية تسريع وتيرة الجهود العالمية على جميع أصعدة أجندة تغير المُناخ، خصوصا فيما يتعلق بالحاجة للحد من ارتفاع درجة الحرارة، لما يقل عن درجتين مئويتين وبذل الجهد لوقفها عند 1.5 درجة مئوية، وتعزيز الاستجابة العالمية لدعم جهود التكيُف مع آثار تغير المُناخ. وفى هذا الصدد، رحبا بالتقدم الكبير المُحرز فى مؤتمر جلاسجو، بما فى ذلك إقرار ميثاق جلاسجو للمناخ، والانتهاء من قواعد تنفيذ اتفاق باريس، بجانب ما تم الإعلان عنه من مبادرات والتزامات طموحة من قبل الجانبان وأطراف أخرى.
وأكدت مصر والولايات المتحدة، أهمية حشد تمويل المُناخ من جميع المصادر على نحو يحقق أهداف اتفاق باريس، كما رحبتا بزيادة العديد من الدول المتقدمة لتعهداتها وبـ «خطة إتاحة تمويل المُناخ» لتحقيق هدف توفير 100 مليار دولار، بما تتضمنه من جهود جماعية.
وأطلق الوزير شكرى، والمبعوث الرئاسى الخاص كيرى، بمناسبة لقائهما مجموعة عمل المناخ المصرية - الأمريكية بشكل رسمى، والتى كان قد اتفق الجانبان على إنشائها فى نوفمبر 2021. ويتركز عمل المجموعة على مسارين، أحدهما يركز على مؤتمر الأطراف المقبل COP27، والآخر على التعاون الثنائى فى عدد من الموضوعات المتعلقة بالتكيُف، مع تغير المُناخ والتخفيف من آثاره السلبية.
إفريقيا فى قلب مصر
لأن مصر حريصة على تمثيل إفريقيا فى المؤتمر، فقد جرت مباحثات عديدة مع الجانب الإفريقى، حيث شارك شكرى 29 أغسطس الماضى فى فاعليات أسبوع المناخ لإفريقيا الذى عقد بالجابون، وألقى كلمة خلال الجلسة الافتتاحية أعرب فيها عن التقدير للجابون لاستضافة هذا الحدث، من أجل تناول التحديات التى تواجهها القارة على صعيد موضوعات المناخ، أخذاً فى الاعتبار كون القارة الإفريقية من بين الأطراف الأكثر تأثراً بالتداعيات السلبية لتغير المناخ على الرغم من إسهامها بـ 4 ٪ فقط فى الانبعاثات المسببة له، داعياً فى هذا الصدد كل الأطراف الإفريقية المعنية بالمناخ إلى مواصلة جهودها لتحقيق العدالة فى قضايا المناخ.
كما شارك وزير الخارجية، فى المائدة المستديرة الوزارية، التى عقدت فى إطار فاعليات أسبوع المناخ لإفريقيا، بحضور وزير البيئة الجابونى «لى وايت» ومجموعة من الوزراء الأفارقة المعنيين بموضوعات المناخ، حيث تم تناول التطور المحرز على صعيد عمل المناخ منذ مؤتمر COP26، بجلاسجو بجانب التحضير لمؤتمر COP27 المقرر عقده فى شرم الشيخ نوفمبر المقبل.
واستعرض شكرى رؤية الرئاسة المصرية لمؤتمر COP27، حول شتى موضوعات المناخ، خصوصا التكيُف مع تغير المناخ والتخفيف من تداعياته السلبية ومعالجة الخسائر والأضرار، وحشد تمويل المناخ، معرباً عن تطلعه إلى أن يسهم هذا الحدث فى بلورة موقف إفريقى موحد، خلال المؤتمر بهدف إنجاحه وخروجه بالنتائج المنشودة لتعزيز عمل المناخ الدولى على شتى الأصعدة.
وكذلك شارك شكرى 6 فبراير الماضى، فى اجتماع لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بتغير المُناخ CAHOSCC، والذى انعقد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، على هامش فاعليات الدورة الخامسة والثلاثين لقمة الاتحاد الإفريقى.
حيث أكد أن مصر ستسعى خلال استضافتها المقبلة، بالنيابة عن القارة الإفريقية، للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المُناخ على التحدث بصوت إفريقيا، إعلاءً لتطلعات القارة فى مواجهة التأثيرات ذات الصلة بالتغير المناخى، موضحا أن الأعوام القليلة الماضية، بما شهدته من ظواهر مناخية قاسية، تمثل تذكيراً واضحاً بتأثر قارتنا الإفريقية البالغ بتداعيات تغير المناخ، على الرغم من كونها الأقل إسهاماً فى الانبعاثات المُلوِثة، مشيراً فى ذات السياق إلى استمرار ضعف تمويل المُناخ، الذى تستفيد منه الدول الإفريقية ومحدودية قدرتها فى الحصول على التكنولوجيا الحديثة اللازمة، لتعزيز قدراتها على التكيف مع التداعيات السلبية لتغير المناخ.
وكذلك عقدت وزارة الخارجية سلسلة من المشاورات، مع مجموعة من الدول والأطراف المختلفة، للاستماع لرؤيتهم حول شتى الموضوعات ذات الصلة بتغير المُناخ فى إطار الإعداد للمؤتمر، وأجرت إدارة المُناخ والبيئة والتنمية المستدامة بوزارة الخارجية، وبمشاركة مسئولى وزارة البيئة، مشاورات ثنائية عبر الفيديوكونفراس مع الولايات المتحدة وروسيا واليابان وزامبيا ومجموعة من الدول مُتشابهة الفكر، بالإضافة إلى مجموعة المفاوضين الأفارقة، حيث تم تقييم نتائج الدورة الأخيرة للمؤتمر الذى عقد بجلاسجو فى نوفمبر الماضى والتحضيرات الجارية لعقد الدورة المقبلة بمصر.
تعاون مع الأمم المتحدة
ولأن الأمم المتحدة، هى الجهة المنظمة لمؤتمر الدول الأطراف فى معاهدة الأمم المتحدة للتغير المناخى cop 27، فقد تواصلت الاتصالات واللقاءات بين وزارة الخارجية ومسئولى الأمم المتحدة، حيث استقبل شكرى فى 11 سبتمبر، إينجر أندرسن المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وقام شكرى خلال اللقاء باستعراض رؤية الرئاسة المصرية للمؤتمر، لشتى القضايا ذات الأولوية فى عمل المناخ الدولى، معرباً عن التقدير للتعاون والتنسيق القائمين بين الجانبين، خصوصا فيما يتعلق بالإعداد والتحضير للمؤتمر والمبادرات التى سيتم الإعلان عنها خلاله.
وكذلك استقبل شكرى فى 5 سبتمبر «ألان ريتشارد دونواهى»، رئيس الدورة 15 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، وهى الاتفاقية التى ترتبط ارتباطاً وثيقاً باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، وتم الترحيبً بمخرجات الدورة 15 لمؤتمر الأطراف ممثلةً فى «نداء أبيدجان»، الذى سيتم تناوله خلال مؤتمر COP27، أخذاً فى الاعتبار كون التصحر أحد التداعيات الأكثر شدة لتغير المناخ.
ومن جانبه أعرب رئيس الدورة 15 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، عن حرصه على التنسيق مع الرئاسة المصرية، لمؤتمر COP27، وتنظيم فاعليات مشتركة تسهم فى تحقيق الأهداف المشتركة للاتفاقيتين الدوليتين، حيث ناقش الجانبان عدداً من المقترحات المطروحة فى هذا الشأن.
والتقى شكرى 5 سبتمبر مع مساعد سكرتير عام الأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمى ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائى للدول العربية «خالدة بوزار»، حيث تم استعراض متكامل لمجالات وأولويات التعاون القائمة بين مصر، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى، خصوصا بعد اعتماد المجلس التنفيذى للبرنامج.
ومن جانبها، أشادت مساعد السكرتير العام، ومدير المكتب الإقليمى ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائى للدول العربية، بقصص النجاح التى حققها الاقتصاد المصرى خلال الأعوام الماضية، وهو ما تأمل أن يعكسه تقرير التنمية البشرية العالمى المزمع صدوره قريباً.
وكذلك تلقى شكرى 9 أغسطس الماضى اتصالاً هاتفياً من «جيرد مولر»، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو»، حبث تم التطرق إلى سُبُل التعاون بين مصر واليونيدو، فى إطار الدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27 .
والتقى شكرى 17 يوليو الماضى السكرتير التنفيذى المؤقت لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ «إبراهيم تياو»، حيث استعرض وزير الخارجية التحضيرات الجارية للدورة 27 لمؤتمر الأطراف، مبرزاً العمل على ضمان مشاركة واسعة رفيعة المستوى من قبل جميع الدول، فضلاً عن المنظمات الدولية والإقليمية، ومختلف الأطراف المعنية بعمل المناخ الدولى، وذلك بهدف خروج المؤتمر بالنتائج المنشودة على صعيد تعزيز عمل المناخ الدولى على جميع الأصعدة.
الصين والهند وآسيا
تعتبر الصين ثانى أكبر الدول المسببة الانبعاثات الكربونية، ولديها موقف أحيانا رافض لتحمل المسئولية، إزاء ذلك فى المؤتمرات السابقة، ولهذا اهتم شكرى بالتواصل مع مبعوث المناخ الصينى «شى شينهوا»، حيث أجرى معه يوم 11 أغسطس الماضى، اتصالاً مرئياً تمت فيه متابعة نتائج اللقاء، الذى جمع بين الجانبين فى شهر مايو الماضى، على هامش فاعليات الاجتماع السنوى للمنتدى الاقتصادى العالمى، والذى عُقِدَ بمدينة دافوس السويسرية، حيث تم تناول أهم الموضوعات التى ستطرح خلال الدورة الـ 27 لمؤتمر الأطراف فى شرم الشيخ، وتبادل الرؤى حول المواقف منها، والتأكيد على أولوية الاستمرار فى الجهد العالمى لمواجهة تغير المناخ، فضلاً عن الإشادة بمستوى التعاون والتشاور بين الطرفين، حول قضايا المناخ على المستويين الثنائى ومتعدد الأطراف.
كما تم خلال الاتصال، الإعراب عن التطلع لمشاركة صينية رفيعة المستوى فى فعاليات الدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ ، وذلك على نحو يُسهم فى خروج مؤتمر COP27، بالنتائج المنشودة لتعزيز عمل المناخ الدولى على شتى الأصعدة، والاتفاق على مواصلة التشاور والتنسيق بين البلدين حتى انعقاد المؤتمر.
كذلك التقى شكرى 8 يونيو الماضى أعضاء مجموعة الـ 77 والصين الموجودين بمدينة بون الألمانية للمشاركة فى الدورة 56 لاجتماعات الجهازين الفرعيين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، كما استضاف اجتماعاً لرؤساء المجموعات الجغرافية والسياسية المختلفة فى مفاوضات تغير المناخ، حيث أشار شكري خلال لقائه بمجموعة الـ 77 والصين، والتى تتمتع مصر بعضويتها، إلى الدور المهم الذى تضطلع به المجموعة للدفع بمصالح وشواغل الدول النامية فى مفاوضات تغير المناخ، معرباً عن التطلع إلى دعم المجموعة لجهود مصر، بوصفها دولة الرئاسة للدورة 27، لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، فى خلق مناخ من الثقة بين مختلف الأطراف المعنية بعمل المناخ، على نحو يسهم فى نجاح الدورة 27 لمؤتمر الأطراف.
وشارك شكرى 19 مايو الماضى، فى الاجتماع الافتراضى لمجموعة وزراء خارجية «بريكس بلس»، بناء على الدعوة الموجهة من وزير الخارجية الصينى، والذى يُعقد تحت عنوان «تعزيز دور الأسواق الناشئة والدول النامية فى الحوكمة العالمية».
ومن جانب آخر، التقى شكرى يعدد من المسئولين الآسيويين، حيث ألتقى فى 12 سبتمبر ، «تيو تشى هين»، كبير الوزراء السنغافورى لتنسيق السياسات الأمنية ورئيس اللجنة الوطنية لتغير المناخ.
وكذلك أجرى سامح شكرى، وزير الخارجية الرئيس المعين للدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، يوم 12 سبتمبر اتصالاً هاتفياً مع «بوبيندر ياداف»، وزير البيئة والغابات وتغير المناخ الهندى.
وأيضا استضاف شكرى اجتماعاً لرؤساء المجموعات الجغرافية والسياسية المختلفة فى مفاوضات تغير المناخ، حيث حرص على الاستماع لرؤاهم وأولوياتهم وشواغلهم حول شتى الموضوعات المتعلقة بعمل المناخ الدولى، مؤكداً أهمية مراعاة مصالح وشواغل كل أطراف عمل المناخ الدولى، وأخذها بعين الاعتبار من أجل نجاح الدورة 27 لمؤتمر الأطراف.
كما قام الوزير شكرى، خلال اللقاءين باستعراض أولويات الرئاسة المصرية للدورة 27 لمؤتمر الأطراف، وفى مقدمتها تنفيذ تعهدات المناخ وخروج المؤتمر بنتائج متوازنة تعالج مختلف الموضوعات ذات الأولوية، خصوصا خفض الانبعاثات والتكيُف مع تغير المناخ، ومعالجة الخسائر والأضرار وتوفير تمويل المناخ. كما أوضح حرص الرئاسة المصرية للمؤتمر على النأى بمفاوضات المناخ عن التطورات الجيوسياسية الأخيرة على الساحة الدولية، بما يعزز الثقة بين جميع أطراف المفاوضات، ويضمن حسن سير العملية التفاوضية للخروج بالنتائج المأمولة.
وكذلك تلقى شكرى 27 مارس اتصالا مرئياً عبر الفيديوكونفرانس من وزير الخارجية اليابانى «يوشيماسا هاياشى».
وأيضا التقى شكرى، فى 21 مارس الماضى، فى العاصمة الباكستانية إسلام آباد، مع وزيرة الدولة الباكستانية لتغير المُناخ «زرتاج جول وزير»، حيث بحثا سبل تعزيز التنسيق بين مصر وباكستان فى مجال تغير المُناخ خلال الفترة المقبلة، أخذاً فى الاعتبار ترؤس باكستان حالياً لمجموعة الـ 77، أكبر تجمع للدول النامية فى إطار منظومة الأمم المتحدة، واستضافة مصر ورئاستها المقبلة للدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المُناخ COP27.
وكذلك قام شكرى، بجولة إلى عدة دول آسيوية، استغرقت عدة أيام فى 13 مارس ، شملت كلا من ماليزيا وسنغافورة وإندونيسيا وباكستان،
حيث بحث شكرى مع نظرائه، والعديد من المسئولين بتلك الدول موضوعات تغير المُناخ.
مصر وأوروبا
أجرى شكرى عدة اتصالات، ولقاءات مع الجانب الأوروبى، حيث شارك شكرى فى 19 فبراير الماضى، فى جلسة حول الدبلوماسية البيئية وتغير المناخ، وذلك فى إطار مشاركته فى فاعليات مؤتمر ميونخ للأمن.
وأيضا شارك شكرى فى عدد من الاجتماعات المهمة فى الأمم المتحدة، التى ناقشت قضايا التغير المناخى، ومؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP 27، حيث بحث مع وزير خارجية هولندا «فوبكه هوكسترا»، وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إلى أن التقى شكرى 20 يونيو الماضى، رئيس البنك الأوروبى للاستثمار «فيرنر هوير»، وذلك فى إطار الشراكة الوثيقة بين مصر والبنك، وما تمثله مصر بكونها الشريك الأكبر للبنك خارج أوروبا.
والتقى شكرى أعضاء دوائر المجتمع المدنى المعتمدة كمراقب لدى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية.
وقام وزير الخارجية خلال اللقاء، باستعراض رؤية الرئاسة المصرية للدورة 27 لمؤتمر الأطراف، مشيراً إلى ما توليه من أولوية لمسألة تنفيذ تعهدات المناخ، والتى يضطلع المجتمع المدنى بدور أساسى فيها.
وشارك شكرى، 31 مايو فى الاجتماع الوزارى السادس حول عمل المناخ، والذى عقد بالعاصمة السويدية ستوكهولم، بمشاركة لدول وممثلى مختلف الأطراف المعنية بعمل المناخ الدولى، وعلى رأسهم نائب رئيس المفوضية الأوروبية التنفيذى المعنى بموضوعات تغير المناخ، ووزير البيئة وتغير المناخ الكندي، ومبعوث المناخ الصينى، فضلاً عن وزير الدولة البريطانى رئيس الدورة 26 لمؤتمر الأطراف، والسكرتيرة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ.
وشارك شكرى، 23 مايو فى الاجتماع السنوى للمنتدى الاقتصادى العالمى الذى يعقد بمدينة دافوس السويسرية، وذلك من خلال الجلسة التى شهدها المنتدى تحت عنوان «الطريق إلى الدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ: الشراكات ما بين القطاع العام، والقطاع الخاص فى مجال عمل المناخ بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا».
وألقى شكرى كلمة خلال الجلسة استعرض فيها رؤية مصر للدورة 27، لمؤتمر الأطراف، موضحاً أن هذه الرؤية تستند إلى ضرورة التركيز على التنفيذ الفعال والسريع لتعهدات المناخ التى أعلنت عنها مختلف الدول، على نحو يحافظ على هدف خفض درجات الحرارة العالمية بمقدار 1.5 درجة مئوية ويجعل تحقيقه فى المتناول.
وأيضا شارك شكرى، 12 مايو فى الاجتماع الوزارى الذى استضافته الدانمارك حول تنفيذ تعهدات المناخ والمنعقد برئاسة مصرية - بريطانية مشتركة، وقد حضر الاجتماع وزير الدولة البريطانى «ألوك شارما»، رئيس الدورة 26 للمؤتمر، ووزير المناخ والطاقة والمرافق الدانماركى «دان يورجنسن»، فضلاً عن «باتريشيا اسبينوزا»، السكرتيرة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، والعديد من وزراء ومسئولى الدول الأعضاء بالاتفاقية وممثلين عن المجتمع المدنى.
والتقى وزير الخارجية 12 مايو، وزير المناخ والطاقة والمرافق الدانماركى «دان يورجنسن»، ووزير الدولة البريطانى «ألوك شارما»، رئيس الدورة 26 للمؤتمر، وذلك على هامش الاجتماع الوزارى الذى تستضيفه الدانمارك حول تنفيذ تعهدات المناخ والذى يعقد برئاسة مصرية - بريطانية مشتركة.
وكان سامح شكرى، الرئيس المعين للدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP 27، قد ألتقى فى 20 إبريل الماضى، المبعوثة الألمانية الخاصة لعمل المناخ الدولى جنيفر مورجان.
وكذلك قام شكرى، بزيارة إسبانيا 17 إبريل الماضى، حيث التقى ملك إسبانيا والنائبة الثالثة لرئيس الحكومة، وزيرة التحول البيئى والتحدى الديمغرافى.
وفى لقاء مهم لشكرى فى 10 إبريل الماضى بالقاهرة، مع نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبى التنفيذى المعنى بموضوعات تغير المُناخ «فرانز تيمرمانز»، والذى كان يرافقه وفد من كبار مسئولى ومفاوضى الاتحاد الأوروبى، أكد شكرى أهمية آليات تنفيذ الصفقة الأوروبية الخضراء، ودعم عملية التحول المناخى العادل مع التركيز على القارة الإفريقية. كما شارك شكرى 11 سبتمبر، فى الجلسة الافتتاحية لمنتدى البيئة والتنمية لعام 2022 «الطريق إلى شرم الشيخ»، الذى نظمه المجلس العربى للمياه تحت رعاية وزارة الخارجية. وفى تصريح للسفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أشار إلى أهمية انعقاد هذا المؤتمر فى التوقيت الحالى، لكونه يسلط الضوء على قضايا المياه وندرتها، وعلاقة ذلك بقضايا التغير المناخى بشكلٍ عام، بهدف المساهمة فى الإعداد الموضوعى الجارى لمؤتمر COP27 المقرر عقده فى شرم الشيخ خلال شهر نوفمبر المقبل.
دول الكاريبى
وألقى شكرى، بصفته الرئيس المعين للدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، 16 أغسطس الماضى، كلمة عبر الفيديو كونفرانس خلال مشاركته فى افتتاح الاجتماع الإقليمى لدول الكاريبى، حول تغير المناخ فى الباهاما، حيث تناول فيها رؤية مصر للدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، بما فى ذلك أهمية التحول من الوعود إلى مرحلة التنفيذ الفعلى على الأرض، وحشد الدعم اللازم لعمل المناخ العالمى، منوهاً إلى الأهمية الكبيرة لمسألة توفير تمويل المناخ بوصفها المحرك الرئيسى لعمل المناخ على جميع الأصعدة، ومبرزاً بشكل خاص ضرورة العمل على توفير تمويل المناخ للدول النامية، ومن ضمنها الدول الجزرية، على نحو تتمكن معه من الوفاء بتعهداتها، آخذاً فى الاعتبار كونها الأكثر تأثراً بتداعيات تغير المناخ، على الرغم من أنها الطرف الأقل إسهاماً فى الانبعاثات.
وشارك شكرى 2 يونيو الماضى، فى الاجتماع السنوى للبنك الإسلامى للتنمية، بمدينة شرم الشيخ بمشاركة العديد من الوزراء والمسئولين من مختلف الدول الأعضاء وممثلى المنظمات الدولية والإقليمية والمؤسسات المالية. وكذلك شارك شكرى فى الحدث الذى عقد على هامش الاجتماع، تحت عنوان «الطريق إلى الدورة 27 لمؤتمر الأطراف: التحول نحو الاقتصاد الأخضر».
أسبوع المناخ
وقد أكدت وزارة الخارجية، سواء فى لقاءات أو اتصالات سامح شكرى، وزير الخارجية والرئيس المعين للدورة الـ27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، عدة نقاط، حيث أكد شكرى الاثنين، 28 مارس أن مصر تسعى لأن تكون الدورة المقبلة، لمؤتمر الأطراف نقطة فارقة على صعيد العمل المناخى الدولى، تتحول فيها التعهدات والوعود إلى تنفيذ فعلى على الأرض فى خفض الانبعاثات وفى جهود التكيف ودعم قدرات الدول النامية على تحمل التبعات السلبية لتغير المناخ، وفى حجم ونوعية وآليات تمويل المناخ المتاح لكل الدول النامية. جاء ذلك فى الكلمة المسجلة للوزير شكرى، فى افتتاح أسبوع المناخ لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأعلن شكرى أنه على صعيد خفض الانبعاثات، ستعمل الرئاسة المصرية على البناء على الزخم السياسى الراهن فى العمل المناخى، لحث الدول والحكومات على تقديم المزيد من المساهمات الوطنية المحدثة وإستراتيجيات خفض الانبعاثات، وذلك للمساهمة فى تقليص الفجوة الكبيرة فى جهود خفض الانبعاثات، التى لا تزال تحتاج إلى المزيد من العمل للحيلولة دون تجاوز حد الدرجة ونصف الدرجة مئوية، كما تشير كل التقديرات العلمية.
شعار المؤتمر
أعلنت الرئاسة المصرية للدورة 27، لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، عن إطلاق الشعار الرسمى للمؤتمر، والذى من المقرر انعقاده فى نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ، حيث يسلط الشعار الضوء على الهوية الثقافية الفريدة لمصر والروافد الإفريقية للحضارة المصرية القديمة، فيُبرِز الشعار الشمس بوصفها أحد أهم الرموز الثقافية فى القارة الإفريقية، وهى تحتضن بدورها شمس آتون التى تسلط أشعتها على أفق جديد.
وتعد الشمس مصدر الحياة وعلامة الأمل، إحدى الرموز الراسخة فى الحضارة الإفريقية، ويرمز شروقها وغروبها بأشعتها الممتدة على الأفق، إلى دورة الحياة وتجدُد الأمل فى عالم أفضل، كما ترمز أشعتها للطاقة اللازمة لاستمرار الحياة. بينما تُعبِّر شمس آتون بأشعتها المنتهية بأيادى العطاء عن كرم الطبيعة، التى تمنحنا سبل العيش والرفاهية والازدهار، وفى المنتصف، يمتد أفق جديد ليعبر عن الأمل فى مستقبل أفضل.