<ul> <li dir="RTL"><strong>رغم أن الرسول </strong><strong>ﷺ</strong><strong> كان صاحب الفضل الأكبر والعطاء الأسمى على أصحابه وتلاميذه فهو السبب في هدايتهم، وجعل معظمهم نجومًا عالية في سماء التدين والإنسانية أبد الدهر إلا أنه كان يذكر فضلهم عليه ويثنى على عطائهم ونبلهم وتضحياتهم معهم فيقول "عن أبي بكر الصديق"ما أحد أعظم عندي يدًا من أبي بكر الصديق"واساني بنفسه وماله وانكحني ابنته".</strong></li> <li dir="RTL"><strong>ويقول عن أبي بكر وعمر "هما مني بمنزلة السمع والبصر".</strong></li> <li dir="RTL"><strong>ويقول عن زوجته خديجة "آمنت بي إذ كفر بي الناس وصدقتني إذ كذبني الناس وواستني بمالها إذ حرمني الناس ورزقني الله عز وجل منها الولد".</strong></li> <li dir="RTL"><strong>ومدح الإمام "علي بن أبي طالب" بقوله "عليُّ أخي في الدنيا والآخرة".</strong></li> <li dir="RTL"><strong>ومدح الأنصار وجهادهم معه "لولا الهجرة لكنت امرءًا من الأنصار" ودعا لهم ولأبنائهم وأحفادهم.</strong></li> <li dir="RTL"><strong>تحية وسلامًا على النبي الكريم الذي يقدر عطاء الآخرين ويثنى عليهم ولا يغمطهم حقهم. </strong></li> <li dir="RTL"><strong>في إحدى غزواته قرب نجد وكانت معروفة وقتها بالغدر والخيانة نزل الجيش ومعه النبي في وادي مملوء بالشجر الذي فيه شوك وتفرق الصحابة يستظلون بالشجر ونام رسول الله تحت شجرة بعد أن علق سيفه عليها فأتاه رجل يحمل سيفًا ويوجهه إلي رسول الله قائلًا: من يمنعك مني؟ فلم يخف رسول الله ولم يرتجف أو يتلعثم أو يتوسل إليه بل قال في شجاعة ودون تردد: "الله"، فسقط السيف من يده وأخذه الرسول وقال للرجل: الآن، من يمنعك مني؟فقال الأعرابي بذكاء شديد مناشدًا في الرسول </strong><strong>ﷺ</strong> <strong>نخوته وشهامته وعفوه: "كن خير آخذ"، وكأنما لامست أوتار قلبه فأبى أن يقتل الرجل فقال للرجل أتشهد أن لا إله إلا الله قال: لا، ورغم ذلك لم يغضب الرسول أو يبادر بقتله "جزاءً وفاقًا" وإذا بذكاء الأعرابي المتوقد ينقذه بقوله: ولكني أعاهدك ألا أقاتلك، ولا أكون مع قوم يقاتلونك فخلى الرسول</strong> <strong>ﷺ</strong> <strong>سبيله.</strong></li> </ul> <ul> <li dir="RTL"><strong>وإذا بالأعرابي الممتن جدًا لعفو النبي الكريم يذهب إلي أصحابه وكأنه يعرفهم بالنبي تعريفًا رائعًا جديدًا"جئتكم من عند خير الناس".</strong></li> <li dir="RTL"><strong>تعلق عظيم من الرسول بربه، ورب كريم لا يترك نبيه ونبي كريم يعفو حتى في ميادين الحروب التي لا تعرف الرحمة ولا العفو.</strong></li> <li dir="RTL"><strong> شهادة عظيمة من إعرابي حليم أستطاع أن يقرأ شخصية النبي في موقف لم يستغرق سوى دقائق لم يدر فيها النبي حول ذاته وشخصه ولم ينتقم لذاته ولم يكرهه على الإسلام ورضى من الأعرابي بالحياد وهذا تأباه الملوك فإما معي وإما ضدي ولكل خيار منهما حساب .</strong></li> <li dir="RTL"><strong>ولكن الرسول الكريم لا يريد قذف الناس أو خصومه إلي النار أو يوردهم المهالك بل يريد لهم الخير ويرجو لهم عافية الدارين، كانت كلمة الأعرابي:"كن خير آخذ" أثر السحر على نفس نبي كريم عفو رحيم حتى في ميادين الحروب التي لا تعرف الرحمة ولا تعترف بها.</strong></li> </ul>