منذ تسعة وأربعين سنة يوم السادس من أكتوبر ١٩٧٣، التف المصريون في نفس هذا الوقت حول أثير البرنامج العام، الذي بدأ يبث في الثانية والربع بالمارش العسكري الشهير، وكان البيان الأول الذي كان في إطار خطة الخداع الاستراتيجي وبصوت الإعلامي الشهير حلمي البُلك والذي أعادت نشره وتوثيقه قناة مصر الوثائقية.
موضوعات مقترحة
وكان نصه كالتالي: «هنا القاهرة.. جاءنا الآن البيان التالي من القيادة العامة للقوات المسلحة: قام العدو في الساعة الواحدة والنصف من بعد ظهر اليوم، بمهاجمة قواتنا في منطقتي الزعفرانة والسخنة في خليج السويس، بواسطة عدة تشكيلات من قواته الجوية عندما كانت بعض من زوارقه البحرية تقترب من الساحل الغربي من الخليج، وتقوم قواتنا حاليًا بالتصدي للقوات المغيرة».
فيما جاء البيان الثاني في تمام الساعة ٢،٣٥ بصوت يحيي عبد الحليم ، بتحرك قواتنا الجوية كالتالي: «هنا القاهرة.. جاءنا الآن البيان التالي من القيادة العامة للقوات المسلحة: بيان رقم اتنين.. ردًا على العدوان الغادر الذي قام به العدو ضد قواتنا، تقوم حاليًا بعض من تشكيلاتنا الجوية بقصف قواعد وأهدافه العسكرية في الأراضي المحتلة».
وفي تمام الثالثة عصرًا، تلى حلمي البلك، البيان الثالث يبرز نجاح مهام القوات الجوية كالتالي: «هنا القاهرة.. جاءنا الآن من القيادة العامة للقوات المسلحة البيان التالي: إلحاقًا للبيان رقم اتنين.. نفذت قواتنا الجوية مهامها بنجاح، وأصابت مواقع العدو بإصابات مباشرة، وعادت جميع طائراتنا إلى قواعدها سالمة عدا طائرة واحدة.. هنا القاهرة».
وجاء البيان الرابع في الثالثة والنصف بصوت يحيي عبد العليم، وهو البيان الذي أعلن عن بدء الحرب وعندما سمعه المواطنون تأكدوا أن مصر تحارب لاسترداد الأرض، مشيرًا إلى الاشتباكات بين القوات البرية بالضفة الشرقية للقناة وجاء نصه كالتالي: «هنا القاهرة.. جاءنا الآن من القيادة العامة للقوات المسلحة البيان التالي: البيان رقم أربعة.. حاولت قوات معادية الاستيلاء على جزء من أراضينا غرب القناة وقد تصدت لها قواتنا البرية وقامت بهجوم ناجح ضدها بعد قصفات مركزة من مدفعيتنا على النقاط القوية المعادية، ثم قامت بعض من قواتنا باقتحام قناة السويس ومطاردة العدو إلى الضفة الشرقية في بعض مناطقها ولازال الاشتباك مستمرا على الضفة الشرقية لقناة السويس.. هنا القاهرة».