ارتفعت حصيلة الوفيات بسبب إعصار "إيان" الذي يُعد من بين أقوى العواصف التي ضربت الولايات المتحدة الأمريكية على الإطلاق إلى 80 قتيلًا في فلوريدا ونورث كارولينا، بعد أن اجتاح المنطقة مصحوبًا برياح عاتية وأمطار غزيرة وأمواج مرتفعة، ويٌعاني سكان فلوريدا بسبب الإعصار حتى الآن، ويحاولون استعادة حياتهم الطبيعية، ويحاول رجال الإنقاذ العثور على أي علامات متبقية للحياة بين حطام إعصار "إيان".
ونتج عن الإعصار وفاة 76 شخصًا على الأقل في فلوريدا وأربعة آخرين في ولاية نورث كارولينا، ومع استمرار البحث عن ناجين يعثٌر رجال الإنقاذ على المزيد من الجثامين.
ودمر إعصار "إيان" منازل ومطاعم ومكاتب إدارية، برغم أنه عندما وصل اليابسة كإعصار قوي من الفئة الرابعة ولا يزال أكثر من 689 ألف منزل يفتقرون إلى التيار الكهربائي أو مياه الشرب النظيفة.
وفي مقاطعة لي التابعة لفلوريدا ما زال عناصر الإنقاذ والمواطنون العاديون يحاولون إنقاذ آخر السكان العالقين في جزيرة ماتلاتشا، وتناثر الحطام والمركبات المهجورة والأشجار التي اقتُلعت في الشارع الرئيسي ومحيطه، وانقطعت الجزيرة التي تعد حوالى 800 نسمة عن البر الرئيسي بعدما دمّر جسران، بينما بدأ الأشخاص الذين فروا منذ بداية الإعصار بالعودة ومر "إيان" في فلوريدا والمحيط الأطلسي قبل أن يصل إلى اليابسة مجددًا في الولايات المتحدة هذه المرة على ساحل كارولاينا الجنوبية كإعصار من الفئة الأولى مصحوبًا برياح بلغت سرعتها القصوى 140 كلم في الساعة، وتم لاحقًا خفض مستواه إلى "إعصار ما بعد استوائي" قبل أن يتلاشى فوق فيرجينيا.
وذكرت شركة "كور لوجيك" المتخصصة في التحليلات المرتبطة بالعقارات أن الخسائر الناجمة عن الرياح بالنسبة للممتلكات السكنية والتجارية في فلوريدا قد تكلّف شركات التأمين مبلغًا يصل إلى 32 مليار دولار، بينما قد تصل الخسائر الناجمة عن الفيضانات إلى 15 مليار دولار، وتعتبر العاصفة الأكثر كلفة التي تضرب فلوريدا منذ وصل الإعصار آندرو إلى اليابسة عام 1992..
أما عن الأعاصير السياسية التي يتسبب فيها الرئيس السابق ترامب فآخرها كان سخرية ترامب من زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، الأحد، بسبب دعم الأخير "مشاريع القوانين التي يرعاها الديمقراطيون"، وكذلك من زوجة ماكونيل، إيلين تشاو، التي كانت وزيرة أثناء ولايته ووجه ترامب هذه الانتقادات عبر شبكة التواصل الاجتماعي التي يملكها "تروث"، في أعقاب موافقة الكونغرس على مشروع قانون يمنع مؤقتًا إغلاق الحكومة الفيدرالية، وهي الموافقة التي حظيت بدعم الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ووقع عليها.. أما عن الأعاصير في السياسة الأمريكية.. فللحديث بقية