Close ad

مصر تخصص حصة خضراء من الـ 1.5 مليون فدان للوجه القبلي

3-10-2022 | 14:13
مصر تخصص حصة خضراء من الـ  مليون فدان للوجه القبليمشروع الـ ١.٥ مليون فدان - أرشيفية
تحقيق: علاء عبد الحسيب
الأهرام التعاوني نقلاً عن

توجيهات رئاسية بدعم المستثمرين بأراضي المشروع.. ومقر جديد لـ"الريف المصري"

موضوعات مقترحة

التعاقد مع أكبر شركة متخصصة في أعمال الكهرباء لدعم الشبكات الداخلية

تنسيق بين "الري" و"الريف المصري" لاستكمال أعمال حفر الآبار

إنشاء أكبر محطة للميكنة الحديثة بقيمة معدات بلغت 100 مليون جنيه 

مزرعة نموذجية لدعم المنتفعين بالإرشادات الزراعية على مساحة 20 ألف فدان

 أكثر من خمس سنوات مرت على إطلاق مشروع غرب "غرب المنيا".. تلك المنطقة الواعدة التي تعد واحدة من أهم المناطق التابعة لمشروع استصلاح وزراعة الـ 1.5 مليون فدان، ويأتي هذا تزامنًا مع بدء الدولة ممثلة في شركة تنمية الريف المصري في العديد من الإجراءات خلال الفترة الأخيرة، وذلك لتطوير البنية التحتية بالمنطقة ودعمها بالخدمات المطلوبة، والتي ساهمت في دعم خطة الاستثمار بهذه المنطقة، وضم المزيد من المساحات الجديدة للمنطقة، والتي عرفت باسم امتداد لمشروع غرب غرب المنيا.

 جهود الدولة لدعم منطقة غرب "غرب المنيا" كانت ممثلة في مد المنطقة بخطوط كهرباء إضافية بعد تزايد مطالبات المزارعين والمنتفعين بتوفير هذا المرفق المهم، باعتباره عنصرا أساسيا ومهما لتشغيل الخدمات وآلات التشغيل ومعدات كثيرة مستخدمة في الزراعة، إضافة إلى أهمية هذا المرفق في إتاحة المعيشة بالأماكن والمنشآت السكنية بالمشروع، وفي هذا الصدد انتهت شركة تنمية الريف المصري إجراءات التعاقد مع إحدى الشركات الهندسية المتخصصة في تشغيل وتنفيذ شبكات الكهرباء للأراضي، وربط الشبكات الداخلية بالشبكة الرئيسية، لتسهيل عملية الاستثمار داخل منطقة المشروع.       

 مطور زراعي

الدولة أيضًا ممثلة في شركة تنمية الريف المصري انتهت من إنشاء مقر جديد للشركة، لدعم المستثمرين والمزارعين بمنطقة غرب "غرب المنيا" وذلك لتسهيل مهمة إنهاء إجراءات المنتفعين، وتذليل كافة العقبات التي تواجههم بالمنطقة، إضافة إلى إدارة ومراقبة المشروعات باعتبار أن مهمة الشركة في الأساس ليس في إنهاء إجراءات المنتفعين أو المعاملات السندية المطلوبة فقط، إنما باعتبارها مطورا زراعي مسئول عن دعم المستثمرين، وتسهيل مهمة الزراعة في مناطق الـ 1.5 مليون فدان؛ حيث من المقرر أن يتم الإعلان عن تشغيل المقر الجديد لشركة تنمية الريف المصري بغرب غرب المنيا العام المقبل.

تذليل كافة العقبات أمام المستثمرين بأراضي منطقة غرب غرب المنيا كانت أيضًا ضمن توجيهات القيادة السياسية لدعم هذا القطاع، والنهوض بالمنظومة الزراعية في مصر أحد أهم الركائز الأساسية لدعم الاقتصاد الوطني للبلاد، وتحقيق الأمن الغذائي القومي في مصر في ظل الأحداث والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها العالم، وكذلك التحديات الصعبة التي تواجه العديد من مزارعي غرب "غرب المنيا"، حيث يأتي ذلك في وقت تتبنى الدولة المصرية خطة للتوسع في زراعة المحاصيل وزيادة المساحات الخضراء، وقد نجحت في تنفيذ العديد من هذه التجارب العملاقة، منها مشروع الدلتا الجديدة لاستهداف زراعة 2 مليون فدان، ومشروع سيناء الذي يضم قرابة الـ 500 فدان، ومشروع توشكى العملاق.

 مناقشة التطورات بمشروع غرب «غرب المنيا»، يأتي ضمن ثاني حلقات ملف مشروع زراعة واستصلاح الـ 1.5 مليون فدان، والذي تناولت "الأهرام التعاوني" الحلقة الأولى منه الملف الأول حول تطورات الأوضاع بمنطقة المغرة، والذي جاء تحت عنوان "الحقائق الغائبة في أراضي المغرة".. وفي هذا الملف ناقشنا مع الخبراء والمختصين تطورات ومستقبل الزراعية في مشروع wzغرب "غرب المنيا".

 البداية كانت مع الدكتور عادل الأشقر، المدير التنفيذي لمشروع غرب "غرب المنيا"، الذي أكد أن نسبة مساحة المشروع تمثل ما يقرب  من 30% من إجمالي مساحة المشروع القومي استزراع واستصلاح الـ 1.5 مليون فدان، وهي نسبة كبيرة كانت الدولة حريصة على تنميتها لتكون منطقة واعدة تضم العديد من المستثمرين والأنشطة والمشروعات المتعلقة بالقطاع الزراعي، حيث يتم التنسيق باستمرار بين وزارة الري وشركة تنمية الريف المصري، لأعمال حفر الآبار المخصصة للزراعة بالمنطقة، موضحًا أن مستقبل الزراعة في مشروع غرب "غرب المنيا" يؤكد قوة المنطقة، حيث بدأت زراعة أول تجربة في منطقة المشروع سنة 2018، وهي عبارة عن 3 محاصيل زراعية أساسية، منها مساحة 620 فدانا من البنجر، ومساحة 2000 فدان من القمح، وجزء الآخر من الشعير.

 تطورات المنظومة الزراعية في منطقة غرب "غرب المنيا" ساهم في زيادة الأنشطة والمشروعات المتنوعة بأراضي المشروع، وفتح المجال أمام التوسع في الزراعات التعاقدية خاصة على محصول البنجر، وتحديدًا بعد زيادة المساحات المنزرعة على مدار الفترة الأخيرة".. أضاف الدكتور الأشقر بأن بيئة التربة بمشروع غرب "غرب المنيا" قابلة لزراعة المزيد من مساحات كبيرة من محصول البنجر، حيث تم التوسع في المساحات لتصل لـ 3 آلاف فدان في موسم 2019 على سبيل المثال، ثم تطورت بعد ذلك تدريجيا إلى أن وصلت في موسم 2022 لحوالي 3 آلاف فدان يتم توريدها إلى مصنعي السكر بالفيوم والمنيا، مشيرًا أن نجاح تسويق البنجر بنظام التعاقد أثمر على زيادة إقبال المستثمرين لمنطقة المشروع.

محطة ميكنة

واستكمل المدير التنفيذي لمشروع غرب "غرب المنيا"، أن تواجد الدولة بقوة في منطقة المشروع يبعث برسائل طمأنينة لكل الراغبين في الاستثمار بالمنطقة، خاصة بعدما نجحت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في إنشاء محطة ميكنة حديثة على مساحة 3 أفدنة قدرت تكلفتها بنحو 5 ملايين جنيه بالمشروع، كما تقدر قيمة المعدات والآلات بها بنحو 100 مليون جنيه، كما تتابع الوزارة عن قرب كافة المشروعات والاستثمارات الزراعية القائمة بالمنطقة، وتستمع باستمرار إلى مشكلات ومطالب المزارعين المنتفعين بأراضي المشروع لحلها وسرعة تذليل العقبات أمامها، وقد تبنت وزارة الزراعة مؤخرًا إستراتيجية متكاملة لمعالجة ملوحة المياه بما يتناسب مع الزراعات، شارك فيها فريق بحثي على أعلى مستوى، وتوفير كافة الإجراءات لتمكينهم الاستفادة بالمبادرات التي يوفرها البنك الزراعي لتمويل شراء الأراضي وإنشاء المحطات الشمسية، وكذلك حفر آبار المياه بالتنسيق مع وزارة الري. 

وأشار الدكتور الأشقر، إلى أن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي حريصة على التوسع في استخدام معدات الميكنة الحديثة بزراعات مشروع غرب "غرب المنيا" وتعميمها بجميع أراضي المنطقة؛ حيث تم تطبيق أفضل الأجهزة الحديثة في عمليات تسوية التربة، والتسميد، وآلات مقاومة الآفات، والحصاد، والرش والحرث، كما نجحت وزارة الزراعة في إنشاء مزرعة نموذجية سنة 2018 على مساحة 20 ألف فدان، وتضم العديد من الأنشطة والزراعات النموذجية، كما تشمل مزرعة إنتاج حيواني بطاقة 1500 رأس من الجاموس الإيطالي، ومعمل لتحليل التربة والمياه من أراضي المشروع، كما يضم ما يقرب من 15 ألف شجرة "جازورين" لاستخدامها كمصدات للرياح؛ حيث إن وزارة الزراعة تبنت مؤخرًا خطة لنشر سياسة التوسع في زراعة هذا النوع من الأشجار لاستخدامها كمصدات للرياح بجميع أراضي مشروع غرب "غرب المنيا" الزراعي.

وأوضح الدكتور عادل الأشقر، أن هناك تنسيقًا لدعم المزارعين بكافة السياسات والإرشادات الزراعية المطلوبة للمستثمرين، وتوعية صغار المزارعين بالسياسات الصحيحة في زراعة المحاصيل، وكذلك الأصناف المناسبة من التراكيب المحصولية التي تتناسب مع طبيعة التربة، حيث يقوم فريق بحثى من مركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة بمهام تحديد خواص التربة واختيار التراكيب المحصولية لأراضي المشروع، وتعميمها على كافة المساحات، وقد حقق هذا النشاط الكبير الذي تقوم به وزارة الزراعة من تقديم خدماتها الزراعية للمنتفعين ودعم مزارعي المشروع زيادة ملحوظة في نسبة بيع الأراضي من قبل شركة تنمية الريف المصري، مشيرًا أن المساحة المستهدفة للزراعة بمنطقة غرب "غرب المنيا" تقدر بنحو تلت المشروع القومي تقريبا.   

قطن طويل التيلة

نجحنا في زراعة تجربة جديدة لمحصول القطن طويل التيلة صنف «جيزة 95» على مساحة 3 أفدنة ضمن مساحات المزرعة التابعة لوزارة الزراعة، حيث من المقرر زيادتها الفترة المقبلة إلى 100 فدان يتم ريها بأنظمة الري المحور الحديثة، حيث يأتي التوسع في مساحات القطن الفترة المقبلة بالتزامن مع برنامج تطوير صناعة الغزل والنسيج الذي تبنته الدولة الفترة الأخيرة والنهوض بزراعة واحد من أهم المحاصيل الاقتصادية والإستراتيجية الكبرى، مضيفًا أن زيادة ملحوظة في معدلات التوسع في المحاصيل الزراعية بمشروع غرب "غرب المنيا" خلال الفترة المقبلة.

من الناحية الأخرى، أكد اللواء عمرو عبد الوهاب، رئيس مجلس إدارة شركة تنمية الريف المصري صاحبة الولاية على مشروع الـ 1.5 مليون فدان، أن مشروع غرب "غرب المنيا" من المناطق الواعدة التي توليها الدولة اهتمامًا بالغًا الفترة الأخيرة، وتوفر لها كافة الإمكانيات والتيسيرات للمنتفعين بأراضي المشروع، وقد يأتي ذلك في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بضرورة تعزيز التعاون البناء بين مختلف المؤسسات والكيانات بالدولة لدعم القطاع الخاص، وتوفير البيئة المناسبة للتوسع في الأنشطة والمشروعات الاستثمارية، إضافة إلى مد المناطق الجديدة بالخدمات والبنية التحتية المناسبة لدعم الاستثمار بالقطاع، مشيرًا أن شركة تنمية الريف المصري انتهت مؤخرًا في التعاقد مع إحدى الشركات المتخصصة في أعمال الكهرباء، ودعم الشبكات الداخلية بمنظومة الكهرباء المطلوبة في المكان.

"شركة تنمية الريف المصري معنية في الأساس بتحقيق التنمية المستدامة بأراضي المشروع القومي الـ 1.5 مليون فدان، كما تحرص دائمًا على التوسع في الشراكات التنموية والإنتاجية من كبرى الكيانات الوطنية".. استكمل اللواء عبد الوهاب كلامه، حيث أكد أن هناك تنسيق تام بين وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لتوفير كافة الإرشادات والسياسات الزراعية المطلوبة للمستثمرين بأراضي مشروع غرب "غرب المنيا"، كما انتهت الشركة من إنشاء مقرًا لشركة بمنطقة المشروع لدعم المنتفعين بكافة الخدمات والإجراءات المطلوبة، والتسهيل على المستثمرين مهام الاستثمار وإنشاء المشروعات بأراضي المشروع.   

إستراتيجية متكاملة

وأكد المهندس سيف الدين عبد الرحمن، الخبير الزراعي أن مشروع غرب "غرب المنيا"، واحد من المشروعات التي لاقت اهتمامًا كبيرًا من القيادة السياسية، باعتباره من المناطق الواعدة والجاذبة للاستثمار بوابة الصعيد وهي محافظة المنيا، في الوقت الذي تبنت الدولة إستراتيجية متكاملة لتنمية مناطق الصعيد ودعم المستثمرين بكافة القطاعات، مضيفًا أن دعم الدولة للاستثمار الزراعي بمناطق الـ 1.5 مليون فدان وخاصة مشروع غرب "غرب المنيا" الزراعي ساهم زيادة إقبال المستثمرين على منطقة المشروع، والتقدم لشركة تنمية الريف المصري للبدء في الحصول على الأراضي وممارسة النشاط، والحقيقة كان هناك دعم كبير من الدولة ممثلة في جهة الولاية على المشروع القومي بشكل عام لتذليل كافة العقبات.

"هناك تنوع كبير في أصناف المحاصيل المزروعة بمشروع غرب "غرب المنيا" الزراعي .. وهي فرصة كبيرة للتوسع في مشروعات التصنيع الزراعي بكل أنواعها والتوسع في إنشاء المناطق اللوجيستية".. استكمل عبد الرحمن كلامه حيث قال، إن منطقة المشروع تتميز بكفاءة التربة التي تتناسب مع كافة الزراعات، إضافة إلى تبني وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي تجربة حية لتطبيق الممارسات والإرشادات الزراعية، وتقديمها للمستثمرين والمزارعين المنتفعين بمشروع غرب "غرب المنيا"، إضافة إلى التوسع في تقنيات الميكنة الزراعية ووسائل الزراعة الحديثة للتعامل مع أي مستجدات تطرأ على منطقة المشروع، مشيرًا أن عدم وجود مصدات للرياح من أهم التحديات التي تواجه أراضي المشروع حتى الآن.

واستكمل الخبير الزراعي، أن المرحلة الأولى من مشروع زراعة واستصلاح الـ 1.5 مليون فدان كانت تشمل 500 ألف فدان، تم تخصيص 80 ألف فدان منها لمشروع غرب "غرب المنيا"، في حين أن المرحلة الثانية للمشروع القومي تستهدف زراعة واستصلاح حوالي 490 ألف فدان، تم تخصيص 140 ألف منها لمشروع غرب "غرب المنيا"، أما المرحلة الثالثة من المشروع القومي فتستهدف حوالي 510 ألف فدان يكون لمشروع غرب "غرب المنيا"، منها حوالي 250 ألف فدان تشمل امتداد منطقة المشروع، موضحًا أن المشروع يستحوذ على حوالي 30% من المشروع القومي البالغ مساحته 1.5 مليون فدان، وقد انتهت الدولة من أعمال البنية التحتية والأساسية وشبكة الطرق الرئيسية لأراضي المشروع قبل طرحها للمنتفعين.   

وأوضح الخبير الزراعي، أن مشروع غرب "غرب المنيا" يضم أحدث تقنيات الري وآلات الري المحوري، وهي ما يتوافق مع خطة الدولة لترشيد استخدامات الري، وتوفير المياه لجميع المساحات الخضراء في مصر، وقد كانت الدولة المصرية، قد تبنت بتوجيهات من القيادة السياسية برنامج قومي لتحديث نظم الري، وتحويلها من ري بالغمر إلى ري بالتنقيط، خاصة في المناطق المستصلحة الجديدة التي تحتاج إلى هذه التقنيات، إضافة إلى تبني سياسات جديدة في ملف أصناف التقاوي التي يتم زراعتها بمنطقة المشروع، والتركيز على اختيار أصناف تتحمل قلة المياه، وتحقق أعلى إنتاجية من المحاصيل، موضحًا أن مركز البحوث الزراعية نجح مؤخرًا في استنباط أصناف جديدة من التقاوى التي تتناسب مع الأراضي المستصلحة والمشروعات القومية الجديدة التي تنفذها الدولة المصرية.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة