Close ad

أماني العالم من شرم الشيخ !

1-10-2022 | 11:46

نوفمبر المقبل.. مصر والعالم على موعد مع انعقاد أهم حدث عالمى، يرتبط بمستقبل البشر على الكوكب الأزرق، وهو مؤتمر الدول الأطراف فى اتفاقية  الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "cop27"، وهو الحدث الأهم على صعيد العمل المناخى الدولى، لأنه المؤتمر الخاص بالتنفيذ، الذى يركز على الانتقال من الأقوال إلى الأفعال.

ويأتى انعقاد المؤتمر فى وقت عصيب، وتحديات جسيمة، وأزمات متعددة، تزامنت فى عام واحد هو 2022، الذى يعد واحدًا من أكثر عشرة أعوام، هى الأشد حرارة على الإطلاق.

ودخل العالم مع بداية شهر يوليو الماضى، خاصة دول غرب أوروبا، في سلسلة من الحرائق، ليجد رجال الإطفاء أنفسهم في مواجهة نيران تلتهم الغابات والمنازل.

كما أجبرت حرائق الغابات في فرنسا والبرتغال وإسبانيا واليونان أكثر من 30 ألف شخص على الفرار وإخلاء منازلهم، مع إنشاء ملاجئ طارئة لمن تم إجلاؤهم.

كما أسفرت التغيرات المناخية التي يشهدها العالم عن نقص كبير في معدل هطول الأمطار، مما تسبب في موجات من الحر الشديد، أدت إلى جفاف 6 أنهار، تعد من أهم أنهار العالم، هى اللوار أطول أنهار فرنسا - كولورادو في جنوب غرب الولايات المتحدة الأمريكية - أليانجتسي فى آسيا - الراين فى أوروبا - الدانوب أطول نهر في أوروبا الغربية - بو فى إيطاليا، ناهيك عن المعاناة التى تركتها لسكان كوكب الأرض في طعامهم وشرابهم، أو حتى فى استخدامهم لهذه الأنهار فى شحن بضائعهم.

وحاليا تضع مصر اللمسات الأخيرة على استعداداتها لاستضافة هذا الحدث الأهم عالميًا، حيث تحولت مدينة شرم الشيخ، بناءً على توجيهات الرئيس السيسى، إلى خلية نحل، يواصل المسئولون فيها العمل ليل نهار، حتى تظهر شرم الشيخ فى أبهى صورة، أمام ضيوف مصر، المشاركين فى "cop27" ، وعلى رأس المسئولين اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، الذى يتابع بنفسه كل كبيرة وصغيرة، فى إستراتيجية تحويل شرم الشيخ لتصبح أول وجهة سياحية صديقة للبيئة فى مصر، تطبق معايير السياحة الخضراء.
كما لا ننسى هنا أن نشير إلى "دينامو" شرم الشيخ، اللواء محمود السولية مستشار المحافظ للمدينة، الذى يتمتع بقدرة عجيبة على إقناع أصحاب المنشآت المختلفة بتنفيذ خطط التطوير بكل سلاسة وحب، حيث يدخل معهم فى حوارات مفتوحة، ويستمع إلى وجهات نظرهم بقلب وعقل مفتوحين.

هذه الجهود الجبارة، التى بذلتها الدولة المصرية طوال الأشهر الماضية، بهدف تقديم صورة حديثة، ومفهوم مختلف للدولة المصرية فى الجمهورية الجديدة، أمام ضيوفها من كل أرجاء المعمورة، أسفرت عن تحول مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء - صديقة للبيئة، تعتمد على وسائل نقل تستخدم الطاقة النظيفة "الغاز والكهرباء"، لتحقيق أهداف مصر فى السياحة المستدامة 2030.

والآن، أصبحت شرم الشيخ جاهزة لاستقبال هذا الحدث العالمى، بعدد 30 مشروعًا متميزًا وفريدًا، من بينها توسعة مطار شرم الشيخ الدولى، ومجلس المدينة الجديد الذكى الصديق للبيئة، وتطوير طرق المدينة بالكامل، وتطوير الممشى السياحى، ورفع كفاءة محطة تحلية المياه، وتنفيذ الخط الناقل الإستراتيجى ومنظومة الحلول الرقمية.

بالإضافة إلى محطات الطاقة الشمسية والحديقة المركزية، وتأمين الطرق بكاميرات بانورامية، ومشروع الهوية البصرية لمدينة شرم الشيخ، والمبنى التجارى والبنوك ومحطات النقل صديقة البيئة، ومبنى الرصد الأمنى الموحد، والزراعات الحديثة على المحاور الرئيسية والعرضية، و260 أتوبيسًا، تعمل بالغاز الطبيعى.
كما تم، ولأول مرة، توحيد لافتات المحلات فى كل خليج نعمة، ودهان الواجهات بلون موحد، هو اللون الأبيض، كما تم إزالة جميع "التندات" بشارع السلطان قابوس بخليج نعمة، وتوسعة شارع ملك البحرين.

وما كان ليتحقق كل ما سبق، إلا بالزيارات الميدانية المكثفة لجميع المسئولين بمحافظة جنوب سيناء ومدينة شرم الشيخ، فكل التحية والتقدير، لكل رجال مصر المخلصين، فى كل مكان وزمان، الذين يواصلون العمل ليل نهار، من أجل رفعة الوطن وصون مقدراته، ولكى يظهر بالصورة التي تليق بالجمهورية الجديدة، وفى القلب منهم الرئيس السيسى.

[email protected]

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: