Close ad

مع حلول فصل الشتاء وبدء العام الدراسي.. وكالة البلح تجمع البسطاء والأغنياء بأسعار تنافسية

1-10-2022 | 11:29
مع حلول فصل الشتاء وبدء العام الدراسي وكالة البلح تجمع البسطاء والأغنياء بأسعار تنافسية وكالة البلح - أرشيفية
همس عادل

بمنطقة وسط البلد وباتساع شوارع بولاق أبو العلا، أحد أشهر الأحياء في وسط البلد، وعلى امتداد عدد من الشوارع الجانبية قد تدهش من منظر الزحام للباعة على جانبي الطريق، وتكدس المشتريين وسط زحام مروري وتباطؤ عجلات العربيات وسط خطوات المارة، فلا فراغ هنا ولا مساحات للعابرين بهدوء قاصدين وجهات أخرى، ولا حدود فاصلة بين بضاعة هذا وذاك، بينما يتنافس الباعة فيما بينهم لجذب الزبائن، وعلى الجانب الآخر يتزاحم المشترين لاقتناص القطع المميزة قبل نفادها.

موضوعات مقترحة

وكالة البلح ملجأ الفقير وملتقى الأغنياء

سوق وكالة البلح فى منطقة وسط البلد المزدحم دائمًا والأغرب أحيانًا، فربما تجد فيها كل أشكال التناقض بين شخص تبدو عليه مظاهر الفقر لا يملك حق مواصلاته وبين آخر يحمل بين ثنايات أصابعه مفاتيح لسيارة فارهة، فالأول لا خيار له بين الوكالة وأي سوق أخرى لنظرًا لانخفاض الأسعار بها، والثاني تعد الوكالة له بمثابة بديل أرخص فوجود بعض الماركات العالمية بأسعار لا تضاهي قيمتها تستدعي وجوده في مثل هذا المكان المزحم، فلم تقتصر الملابس في الوكالة على المستعمل فقط كما أشار محمود إسماعيل أحد الباعة في الوكالة، فهناك إلى جانب الملابس المستعملة ملابس «استوكات» وأخرى تسمى «بالبالة» موضحًا الفرق بينهما فلا يميز بين الجديد والبالة سوى الجودة والاستعمال والثمن، فالبالة هي ملابس مستعمله استعمال خفيف تم استيرادها من الخارج، بينما الاستوكات هي عبارة عن تصفيات التوكيلات الأوروبية بحالة الملابس الجديدة ويستطيع الزبون تمييزها بوجود «التكيت» عليها.

محاولات للحصول على الأفضل بسعر رخيص

بحلول فصل الشتاء وبدء العام الدراسي تشهد سوق الوكالة إقبالا شديدا وتسارعا في حركة البيع نظرًا لكونها واحدة من أكبر الأسواق التجارية لبيع وشراء كل شيء تقريبًا، وبمجرد أن تصل إلى هناك تجد ما لم يخطر على قلب بشر من ملابس وشنط وساعات وأدوات منزلية وأقمشة متنوعة في أسعارها وأشكالها وقطع غيار للسيارات ومستحضرات تجميل منها الغالي ومنها الرخيص، مما يحث جميع الفئات الاجتماعية الإقبال على الوكالة فيوجد كل ما يحتاجه المواطن بجميع الأسعار، كما تجد الكثير من الاستاندات الموجودة فى الشوارع وبجميع الأسعار، ويوجد أيضًا المحلات التي تحتوي على جميع الماركات والمنتجات، كما تتميز الوكالة بأنها ترضي جميع الطبقات، حيث يوجد بها الكثير من الماركات العالمية والمحلية بأسعار متفاوته.

قامت «بوابة الأهرام» بجولة تفقدية وسط شوارع الوكالة لرصد حركة البيع بها، حيث أوضح سيد أحمد صاحب أحد المحلات، أنه يوجد لديه جميع الماركات والأشكال التى ترضي جميع الطبقات والفئات، ومنتجات مستعملة للمواطن البسيط بأسعار منخفضة للتسهيل على المواطن البسيط.

وأضاف أنه يوجد ازدياد فى حركة البيع خلال هذا الشهر مع اقتراب العام الدراسى الجديد، كما لديه منتجات وماركات عالمية وهذه لفئات معينة، فهناك طبقة اجتماعية عالية يلجأون للمستعمل أيضاً، فهذه المنتجات تباع خارج الوكالة بضعف السعر وبنفس الجودة والماركة، بالإضافة إلى أن جميع احتياجات المواطن بداية من مستلزمات البيت إلى الملابس والإكسسوارات الرجالى والحريمي سيعثر عليها هنا وبكل سهولة، بالإضافة إلى أن الملابس هنا متميزة عن أى شىء موجود فى أى المكان وبأسعار يقدر عليها المواطن الفقير.
 
ومن جانبها، أشارت منى علي ربه منزل، إلى أن أي شىء يحتاجه المواطن «من الإبرة للصاروخ» يأتي إلى هنا على الفور لشرائه واصفًة الأسعار بأنها «على قد الإيد»، ومع قدوم المدارس وفصل الشتاء، تكون أسعار ملابس الأطفال فى المولات مرتفعة، «ولكن الأسعار هنا كويسة جدًا» كما أن الجواكيت والبناطيل متاح منها جميع المقاسات والماركات سواء كانت عالمية أو محلية وبأسعار مناسبة، وملابس الأطفال «لقطة» على حد تعبيرها، مؤكدة أن أحسن ما فى الوكالة أن الملابس تأتي مستوردة والأسعار مناسبة.

زينب سعيد أحد المترددين على الوكالة باستمرار تقول: «مع اقتراب دخول المدارس واحتياج الأبناء لمستلزمات المدارس، أقوم بالمجىء إلى هنا على الفور فهذا المكان يعد «كنزاً» بالنسبة لى فأي شىء أريده يكون متاحاً بسهولة وبالأسعار التي أريدها بداية من شنط المدارس التي غالبًا ما تكون أفضل من المحلات العادية نظرًا لكونها من برندات أوروبية وبجوده عالية تتحمل ما لم تتحمله الشنط العادية التي عادًة ما تتلف بمرور فصل دراسي واحد وحتى الكوتشيهات متعددة الأشكال والأذواق، حيث يعد سوق الوكالة ملاذ المواطن البسيط بدوره».

وأضاف عبدالله صاحب مجموعة محلات بمناطق متفرقة من الوكالة والتي تعد من أقدم المحلات في الوكالة وإرثًا هذة المهنة من أجداده، أن معظم زبائنه من الطبقات الاجتماعية العالية، يأتون إليه راغبين في شراء البراندات الكبرى، فضلًا عن شراء منتجاتها من المولات بأسعار خيالية، مؤكدًا حرصه في عدم رفع الأسعار حتى لا يخسر زبائنه، وأشار إلى أن الأسعار تبدأ غالبًا من ١٠٠ جنيه وحتى ٤٠٠ بحد أقصى.


اختيار الوقت المناسب
قبل التفكير واتخاذ القرار بالذهاب إلى الوكالة يجب اختيار الوقت المناسب حتى تستطيع الحصول على أشياء تستحق، وكما ذكر يوسف شعبان أحد أصحاب المحلات بالوكالة أن الوقت الأنسب هو يوم الأثنين لأنه يعتبر بداية الأسبوع نظرًا لأن إجازتهم تكون الأحد.
وفيما يخص المواسم المصاحبة لفصول السنة والشراء بحلولهم فإنه يجب الذهاب في بداية الموسم، وبقدوم فصل الشتاء فإن الفترة الحالية هى الأنسب والتي تمتد حتى أول نوفمبر حيث إن بعد ذلك الوقت يكون قد تم شراء أفضل القطع.

تجنب القطع الرخيصة للغاية
أكد عبد العال بائع في أحد المحلات أن القطع ذات الأسعار المبالغ في رخصها غالبًا ما تكون مستهلكة بشدة أو بها عيوب لا يمكن إخفاؤها أو التغاضي عنها، فالوقوف على أمثالها ما هو إلا مضيعة للوقت والمجهود، فهناك ما هو أفضل للحصول عليه قبل الآخرين.
 
ضرورة الفصال في الأسعار الغالية نسبيًا 
يتبع أغلب البائعين أسلوب رفع سعر القطعة  الغالية بعض الشئ تحسبًا لفصال الزبائن، حيث أكد يوسف قائلًا "يرفض البائع الفصال مطلقًا في معظم الأوقات ويكون التغاضي عن مبدأ الثبات على السعر والبيع بالقيمة المدونه على القطعة يكون في حالة القطع الغالية نسبيًا، وهنا قد يسمح البائع للزبون بالفصال ولكن دون أن يسمح له ببخس ثمن القطعة مضيفًا: «عامل حسابه، وأنت وشطارتك».

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة