سجلت الأسعار في المتاجر البريطانية ارتفاعاً قياسياً جديداً خلال سبتمبر، مما يزيد متاعب المستهلكين الذين يعانون بالفعل من ارتفاع فواتير الطاقة والإسكان.
موضوعات مقترحة
قال اتحاد التجزئة البريطاني "بي أر سي" إن تضخم أسعار المتاجر تسارع إلى 5.7% في سبتمبر، متجاوزاً الزيادة القياسية السابقة البالغة 5.1% في أغسطس. يسجل المؤشر أعلى مستوى منذ بدء إطلاقه في عام 2005 إذ يقوم تجار التجزئة بتمرير تكاليفهم المتزايدة إلى المستهلكين بشكل متزايد.
قالت هيلين ديكنسون الرئيسة التنفيذية لاتحاد التجزئة البريطاني في بيان:" يواجه تجار التجزئة ضغوطاً ضخمة من حيث التكلفة بسبب ضعف الجنيه وارتفاع فواتير الطاقة وأسعار السلع العالمية وارتفاع تكاليف النقل وسوق العمل الضيقة والعبء التراكمي للتكاليف التي تفرضها الحكومة".
فواتير الطعام
ارتفعت فواتير الطعام بشكل أكبر، إذ بلغ التضخم 10.6% في سبتمبر مقابل 9.3% في أغسطس، وفقا لشركة " نيلسن أي كيو" (NielsenIQ)، التي توفر بيانات اتحاد التجزئة البريطاني. قالت ديكنسون إن الحرب في أوكرانيا والظروف المناخية السلبية وارتفاع أسعار علف الحيوانات والأسمدة، تواصل الضغط على أسعار التجزئة لا سيما بالنسبة لمواد مثل السمن النباتي.
قالت سلسلة متاجر " ألدي" (Aldi) يوم الإثنين إن أزمة تكلفة المعيشة المتزايدة تعني أن الكثيرين من العملاء البريطانيين يتوجهون حالياً إلى سلسلة المتاجر التي تقدم خصومات كأول متجر لديهم وهم يتسوقون للحصول على المواد الغذائية الأرخص سعرا.
كما واجه المتسوقون الذين يبحثون عن سلع غير غذائية، مثل منتجات البستنة والمنتجات المنزلية، أسعارا أعلى مع تسارع التضخم إلى 3.3% في سبتمبر، ارتفاعا من 2.9% في أغسطس. تضررت السلع كبيرة الحجم، مثل الأرائك وأثاث الحدائق، جراء ارتفاع تكاليف النقل.
يسجل التضخم ارتفاعا جديدا في حين يتراجع الجنيه الاسترليني لأدنى مستويات قياسية، ما سيزيد من ضعف معنويات المستهلكين.