راديو الاهرام

الثقافة والتراث في رحاب سفيرة الثقافة العربية بالألكسو

27-9-2022 | 15:09

أسعدني كثيرًا حضور لقاء ثقافي تراثي بالإمارات وتحديدًا بإمارة أبوظبي، دار حول القيم والأصول والتراث الذي يتحلى به تراث الوطن العربي وضرورة إحياء التراث وحكاياته بما يفيد المجتمعات العربية صاحبة العراقة والأصول، هذا اللقاء الثقافي أتاح لي التعرف عن قرب خلال زيارتي على التطور الكبير الذي تشهده إمارة أبوظبي حاليًا في كل المجالات، واقتربت في الزيارة تحديدًا لمجال الثقافة والفنون والتراث والأدب من خلال جلسة ثقافية بدعوة كريمة من الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان سفيرة الثقافة العربية لدى الألكسو، فجاء اللقاء منظمًا ببراعة.. بديعًا.. ثريًا معبرًا بشكل حقيقي وفعال عن الحرص على الثراء المعرفي والثقافي الذي تحمله هذه الجلسات الفكرية والثقافية.
 
لم أكن أتخيل تعاظم دور المرأة في الإمارات بهذا الشكل المفرح والمبهج، فقد شاهدت خلال اللقاء نقاشات تميزت بالثقافة العالية واللغة الرصينة ورجاحة العقل وشهد الصالون تنوعًا كبيرًا في الآراء ووجهات النظر التي اعتمدت على إعمال العقل ومتابعة كل ما هو حديث في العالم كله مع الحفاظ على الهوية العربية والاعتزاز بها.
 
صاحبة اللقاء الفكري والثقافي والداعية له لشخصيات متنوعة من دول عديدة هي سفيرة الثقافة العربية لدى الإلكسو الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان المحبة، بل والعاشقة لمصر والتي تقدر الفنون والثقافة والتراث المصري ولها أيادٍ بيضاء في تعاون وشراكات متنوعة في مجالات الفنون والآثار والثقافة المصرية، ولم لا؟ وهي صانعة الأفلام والمخرجة والفنانة التشكيلية التي نشأت في عائلة فنية، ونظمت معارض فنية في دول كثيرة ونالت الجوائز عن إبداعاتها.
 
أبهرني خلال زيارتي لإمارة أبوظبي العمل الجاد والجهد الكبير الذي تسير به مؤسسة وطنية تهدف إلى الإسهام في تطوير الحركة الإبداعية الفنية والثقافية في الإمارات هي مؤسسة أناسي ذات الدور الفعال في إثراء المشهد الثقافي، وتسليط الضوء على القضايا المهمة التي تخص كافة شرائح المجتمع من خلال تنظيم فعاليات متنوعة في مجالات الأفلام الوثائقية والمعارض الفنية، وغير ذلك من مجالات الفنون والثقافة التي طرقتها أناسي بنجاح للتحفيز على الابتكار والإبداع في الوطن العربى وليس في الإمارات فقط.

وأعود للجلسة الفكرية التي شعرتُ بسعادة لحضورها وحملت عنوان "موعد نقاش" فقد ساهمت في التواصل الفكري بين نساء من الدول العربية تناقشن وتحاورن بشكل بناء افتخارًا بوطنهن العربي.
 
برغم زياراتي من قبل لإمارة أبوظبي منذ أكثر من عشر سنوات، إلا أنني في هذه المرة شاهدت جمالًا يزين كل مكان بالإمارة ومواطنين يحافظون على موطنهم ويفتخرون به ويسعون لوضعه في أعلى مرتبة، فتطبيق النظام يضيف بهاء وجمالا في الشارع وإشارات المرور ويظهر روعة معالم أبوظبي التي تبدو في أجمل صورة مثل مسجد الشيخ زايد وقصر الوطن وقصر الإمارات وكورنيش أبوظبي وكسر الأمواج.. وغير ذلك من الأماكن والمزارات البديعة.

كل التحية والتقدير لمثل هذه اللقاءات الفكرية التي تساهم في إثراء الثقافة العربية.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة