موضوعات مقترحة
- استنباط أصناف جديدة عالية الإنتاجية مقاومة للأمراض مبكرة النضج وتصلح للتصدير
- محصول تصديرى واعد يصدر منه 35 ألف طن سنوياً
- بسبب الآراشين، الكوناراكين قد يمثل الفول السودانى خطورة على حياة بعض الناس
يعتبرالفول السودانى من المحاصيل التصديرية الهامة فى مصر، حيث تصدر منه نحو 35 ألف طن سنوياً تبلغ قيمتها 45 مليون دولار، كما أنه من المحاصيل الزيتية التى يمكن التوسع فى زراعتها فى الأراضى الجديدة، حيث يجود فى الأراضى الرملية، إذ تمثل نسبة الزيت بالبذور من 40 % - 60 % تقريباً، كما أنه يتميز بقيمته الاقتصادية العالية، حيث تقوم عليه الكثير من الصناعات الغذائية والدوائية وغيرها، كما أنه يحتوى على فوائد صحية عديدة، لكنه لايحظى على الاهتمام الذى يستحقه، فهو مازال يستخدم فى التسلية فقط كمنتج خام.
وقد قامت "الأهرام الزراعى" بإلقاء الضوء على هذا "الكنز المجهول" للتعرف على أهميته وطرق إنتاجه، وقيمته الغذائية والاقتصادية والتصنيعية من خلال هذه السطور..
الأراضى الجديدة
فى البداية تحدث الدكتور فنجرى صديق رئيس قسم المحاصيل الزيتية بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية، عن أهم المعاملات الزراعية لمحصول الفول السودانى بالتفصيل قائلاً: إن محصول الفول السودانى من المحاصيل الزيتية الهامة اقتصادياً، والذى تنجح زراعته فى الأراضى الجديدة والرملية والصفراء الخفيفة والطميية، حيث يكون العائد الاقتصادى منه أفضل من غيره من المحاصيل الأخرى التى تزرع معه فى نفس الدورة، وهو من المحاصيل التصديرية الهامة، حيث يصدر منه سنوياً ما يقرب من 40 - 45 ألف طن، ومن أهم المحافظات التى تزرع محصول الفول السودانى هى (الإسماعيلية - الشرقية - البحيرة - النوبارية - الجيزة - أسيوط - سوهاج - الوادى الجديد - المنيا)، وتقدر المساحة المزروعة نحو 170 ألف فدان بمتوسط إنتاج من 22 - 24 إردباً/ فدان، حسب مدى تنفيذ التوصيات الفنية لزراعة وإنتاج محصول الفول السودانى، وأهم الأصناف التى يوفرها مركز البحوث الزراعية حالياً هو الصنف جيزة 6 وإسماعيلية 2.
وتابع: ينصح بزراعة الأصناف الموصى بها ذات الإنتاجية العالية والمقاومة للأمراض، حيث تتوافر لدى الوزارة التقاوى المنتقاة من الأصناف جيزة 6، إسماعيلية 2، وهما صنف رومى يتميز بكبر حجم القرن والبذور، ويصلح للأغراض التصديرية، مبكر فى النضج ويتحمل الإصابة بالأمراض، ومتوسط إنتاج الفدان منه 22 إردباً.
الميعاد الأنسب
وأوضح "فنجرى" أن أنسب ميعاد لزراعة الفول السودانى يكون خلال الفترة من منتصف شهر أبريل إلى آخر شهر مايو، ويمكن أن يمتد إلى منتصف شهر يونيه، نظراً للتغيرات المناخية، وأن زراعة المحصول تجود فى الأراضى الرملية والصفراء الخفيفة جيدة الصرف، ولا تنجح فى الأراضى رديئة الصرف، حيث يسبب ذلك تغير لون الثمار وتعرضها للإصابة بالأعفان، وانخفاض كمية المحصول، كما لا تنجح زراعته فى الأراضى الطينية أو الثقيلة، بسبب شدة تماسكها وعدم اكتمال نضج القرون وتغير لونها، مشيراً: وبالنسبة للزراعة فى الأراضى الطميية، فيشترط إجراء حرثتين متعامدتين، ثم تزحف الأرض وتخطط بمعدل 14 خطاً فى القصبتين، أما فى الأراضى الرملية فيكتفى بحرثة واحدة، وفى حالة وجود حشائش ينصح برى الأرض ریة كدابة قبل الحرث، كما يمكن زراعة الفول السودانى على مصاطب، ويصلح للزراعة تحت نظم الرى المختلفة.
اللقاح البكتيرى
وأضاف يحتاج الفدان إلى 75 كجم قرون (نحو 40 - 45 كجم بذرة)، وتعامل التقاوى باللقاح البكتيرى من 2 ـ 3 كيس للفدان قبل الزراعة مباشرة، ثم الرى الفورى مع استبعاد البذور الضامرة والمصابة بالأعفان والمكسورة والمخدوشة، مضيفاً: ويعتبر العزيق من أهم العمليات الزراعية التى تؤدى إلى التخلص من الحشائش، بالإضافة إلى التردیم حول النباتات فى أوسط الخط، مما يساعد على اختراق الإبر للتربة وتكوين القرون.
وأردف رئيس قسم المحاصيل الزيتية، بالنسبة للتسميد، إلى أن الفول السودانى يحتاج أولاً إلى سماد عضوى قبل الزراعة حيث يضاف 20 متراً مكعباً للفدان سماد بلدى متحلل وخالٍ من مسببات الأمراض وبذور الحشائش، ثم يضاف الجبس الزراعى بمعدل نصف طن للفدان، عند بداية التزهير أسفل النباتات مباشرة، أو قبل إجراء عمليات الخدمة كما فى الزراعة الآلية.
وأضاف بالنسبة للأسمدة الكيماوية فى الأراضى القديمة، يضاف السوبر فوسفات الأحادى 15% بمعدل 200 كجم للفدان أثناء الخدمة، وبالنسبة للتسميد الآزوتى فإنه فى حالة نجاح التلقيح البكتيرى (العقدين) يكتفى بالجرعة التنشيطية وهى شيكارة نترات، وفى حالة عدم نجاح التلقيح البكتيرى يضاف 15 وحدة آزوت أخرى للفدان للأراضى التى سبقت زراعتها بالفول السودانى، ويضاف 30 وحدة آزوت فى الأراضى الفقيرة وتضاف على دفعتين متساويتين، كما يفضل إضافة 2 شيكارة من نترات الكالسيوم للفدان فى فترة التزهير، ويحتاج الفدان أيضاً إلى 24 وحدة وهى عبارة عن 50 كجم سلفات البوتاسيوم 48 %، تكبيشاً مع الدفعة الأولى من السماد الآزوتى عند الزراعة.
وتابع أما فى الأراضى الجديدة فيضاف 300 كجم سوبر فوسفات 15% عند إعداد الأرض للزراعة، كما تعامل البذور بالعقدين بمعدل 2 – 3 کيس قبل الزراعة بـ 24 ساعة، ويضاف 15 كجم آزوت للفدان مع المعاملة بالعقدين بعد الزراعة مباشرة، وفى حالة نجاح التلقيح البكتيرى يكتفى بإضافة من 10 - 25 كجم آزوت للفدان على 5 - 6 دفعات متساوية، وفى حالة عدم نجاح التلقيح البكتيرى تكمل الأسمدة المضافة إلى 40 - 60 كجم آزوت للفدان على 5 - 6 دفعات، كما يضاف 24 كجم سلفات بوتاسيوم للفدان بعد شهر من الزراعة، كما ترش العناصر الصغرى كمخلوط مخلبى من: الحديد والمنجنيز والزنك بنسبة (1:1:1) بمعدل 5 جم /لتر ماء على رشتين على المجموع الخضرى.
تكوين البذور
وأكد على أهمية العناية بالرى، حيث تؤدى الزيادة أو الإسراف فى مياه الرى إلى زيادة انتشار الأمراض، ويكون الرى كل 4 - 6 أيام، حسب نوع التربة والظروف الجوية عند الزراعة، وتحت نظم الرى بالرش بالأراضى الجديدة يتم الرى يوماً بعد يوم، على أن يضاف للفدان فى حدود من (20 - 30 م3) من المياه فى كل رية، وتطول الفترة بزيادة حجم النباتات لتصل إلى الرى كل يومين، مع مراعاة عدم تعطيش النباتات خاصة فترة تكوين البذور.
وأشار تظهر علامات النضج وهى اصفرار الأوراق وسهولة تفتح القرون عند الضغط عليها بالأصبع، وتكون القصرة الداخلية باللون البنى المحمر، ويكون ذلك بعد 115 - 120 يوماً من الزراعة.
أكبر المحافظات
وفى سياق متصل أشار الدكتور محمد مسعود أستاذ تغذية الإنسان، والمدير التنفيذى لمركز معلومات الأمن الغذائى، إلى أن الفول السودانى من العائلة البقولية، وأنه دخل مصر عن طريق السودان ولذلك سمى بـ "الفول السودانى"، وأنه بدأت زراعته بمحافظة الشرقية، وأن محافظات الشرقية والإسماعيلية والبحيرة تعتبرمن أكبر المحافظات التى تزرع الفول السودانى فى مصر، حيث تزرع نحو 60 – 65 % من إجمالى المساحة المزروعة منه، وهو نبات حولى يمكث فى الأرض نحو 120 يوماً، يزرع منه أصناف جيزة 5 ، 6 وإسماعيلية 1، 2 وسوهاج 104 ، 107 ، 110 ، ويمكنه التأقلم على مدى واسع مع الظروف البيئية، وهو لا يزرع فى نفس الأرض إلا بعد مرور من 2 – 3 سنوات، وذلك لتقليل الإصابة بالأمراض وتحسين نوعية الثمار.
وتابع: تعتبر الهند والصين والولايات المتحدة الأمريكية من أكبرالدول المنتجة له، ويمثل إنتاجها نحو 60 % من حجم الإنتاج العالمى، كما تعد الهند والصين والسنغال وأمريكا والسودان والأرجنتين والبرازيل من أكبر الدول المنتجة حالياً لـ "زيت الفول السودانى".
وأضاف: يعد الفول السودانى من المحاصيل التصديرية الهامة فى مصر، حيث تصدر منه نحو 35 ألف طن سنوياً تبلغ قيمتها 45 مليون دولار، وهو من المحاصيل الزيتية التى يمكن التوسع فى زراعتها فى الأراضى الجديدة، حيث يجود فى الأراضى الرملية، كما يمكن استنباط أصناف محسنة منه مقاومة للأمراض، حيث يواجه الفول السودانى مشاكل نتيجة تعرضه للإصابة بالفطريات والنيماتودا أثناء الزراعة، أو الإصابة بفطر الافلاتوكسين عند التخزين والذى يُعد من الإصابات الفطرية السامة.
صناعات عديدة
وبالنسبة للأهمية الاقتصادية للفول السودانى ومنتجاته أفاد "مسعود": تعتبرزبدة الفول السودانى وزيت الفول السودانى من الصناعات الغذائية التى تقوم على هذا المحصول، وتمثل نسبة الزيت نحو 40 % - 60 % من البذور، وتحتوى البذور على 20 % - 30 % بروتين، موضحاً: وبالنسبة لزيت الفول السودانى فيُعد مصدراً جيداً للطاقة، ويحتوى على الفيتامينات الذائبة فى الدهون مثل ا، د ، ك، هـ، كما أنه يمد الجسم بالأحماض الدهنية الأساسية التى لا يستطيع تكوينها مثل أوميجا 6 ، ويمكن استخدامه فى الصناعات الدوائية ومستحضرات التجميل وصناعة الصابون والجلسرين والمنظفات والكمبوست، ويضاف فى علب السردين (تعليب السردين)، كما تدخل مخلفاته (قشرة الفول السودانى) فى صناعة الأعلاف، لكن محصول الفول السودانى فى مصر لا يدخل فى صناعة استخراج الزيت، بل يوجه للاستهلاك الآدمى المباشر.
عائلة المكسرات
وعن القيمة الغذائية للفول السودانى أشارإلى أنه يُعد أحد أنواع المكسرات، ولو أنه من البقوليات مثل الفول البلدى والعدس والفول الصويا، حيث يتم استخدامه فى صورة فول سودانى محمص أو مملح أو زبدة الفول السودانى، مضيفاً: ويستخدم بروتين الفول السودانى بعد استخلاص الزيت فى صناعة الكعك وبعض أنواع الصلصات أو الوجبات الخفيفة، وهو غنى بالبروتين والدهون والمغذيات، ومفيد جداً لمرضى نقص الوزن أو النحافة، ويقلل من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، حيث أن كل 100 جرام فول سودانى تحتوى على 567 سعراً حرارياً، 7% ماء، 25.8 جرام بروتين، 16 جرام كربوهيدرات، 4.7 جرام سكر، 8.5 جرام ألياف، 49.2 جرام دهون، 24.4 جرام دهون أحادية غير مشبعة معظمها أوليك ولينوليك (أحماض دهنية أساسية)، 15.5 جرام دهون متعددة غير مشبعة، 15.5 جرام من أوميجا 6.
الآراشين والكوناراكين
وكشف أستاذ تغذية الإنسان عن أن بروتين الفول السودانى مثل الآراشين، الكوناراكين قد يمثل خطورة لبعض الناس ذوى الحساسية، لكنه مناسب لبعض مرضى السكر، لأنه يخفض نسبة السكر فى الدم، وأنه غنى بعنصر النحاس الذى يلعب دوراً هاماً فى منع الأنيميا، ويحتوى على حمض الفوليك الضرورى فى فترة الحمل، حيث إنه يمنع بعض التشوهات فى الأجنة، ويحتوى أيضاً على فيتامين ب1 (الثيامين)، ويحول الكربوهيدرات إلى طاقة فهو مفيد للجهاز العصبى والعضلات، كما أنه يحتوى على حمض الكومارايك المضاد للأكسدة، والريفيراتول المضاد للأكسدة أيضاً، والذى يقلل من الاصابة بالسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية، وفيتوسيكرول الذى يضعف امتصاص الكولسترول فى الجهاز الهضمى، كما أنه يحتوى على أوميجا 6 التى قد تسبب التهابات بزيادة تناولها، بينما لايحتوى على أوميجا 3 التى تمنع الالتهابات وتقلل من ترسيب الكولسترول وتصلب الشرايين، ناصحاً ولذلك يجب تناول الفول السودانى بحذر خاصة للأشخاص ذوى الحساسية أو من لديهم أمراض أوعية دموية.
عناصر هامة
وتشاركه الرأى الدكتورة أسماء الجمل زميل التغذية وعلم الأطعمة بمستشفى أحمد ماهر التعليمى قائلة: أن الفول السودانى يعتبر وجبة صحية خفيفة، حيث إنه يوفر العديد من العناصر المهمة لصحة الجسم، والتى منها الدهون غير المشبعة، البروتين، أحماض أوميجا 6 الدهنية، ومكمل الأرجينين، الألياف، فيتامين ھ ، والستيرول النباتى، وهذه المواد جيدة لصحة القلب، بل وتشير الدراسات الحديثة إلى أن الفول السودانى قد يكون مفيداً أيضاً لفقدان الوزن، ويرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأشارت "الجمل" إلى أن الفول السودانى يحتوى على العديد من العناصر الغذائية الهامة، كما أنه من مضادات الأكسدة إذ يحتوى على خصائص مضادة للأكسدة بسبب وجود مجموعة فيتامينات ب وهى: (حمض الفوليك، النياسين، حمض البانتوثنيك، البيريدوكسين، الريبوفلافين، الثيامين)، كما يحتوى على مادة "الريسفيراترول" والتى تعتبر واحدة من المواد المضادة للأكسدة الفعالة فى السيطرة على أنواع معينة من السرطان، وأمراض القلب، ومرض الزهايمر، والالتهابات الفيروسية والفطرية، هذا فضلاً عن الألياف الغذائية إذ يحتوى كوب واحد أو ما يقرب من 125 جراماً من زبدة الفول السودانى على 20 جراماً من الألياف الغذائية، والتى تعتبر واحدة من أهم عناصر النظام الغذائى، لأن نقص الألياف الغذائية يمكن أن يؤدى إلى العديد من المشاكل الصحية والأمراض، مثل الإمساك، وارتفاع الكولسترول، وأمراض القلب المختلفة، هذا إلى جانب الفيتامينات إذ يحتوى الفول السودانى على العديد من الفيتامينات المفيدة للجسم مثل: فيتامين أ المفيد للبصر، وفيتامين سى الذى يساعد على تعزيز جهاز المناعة وشفاء الجروح البسيطة بشكل أسرع، وفيتامين ھ الذى يعتبر من العناصر الغذائية الدقيقة والهامة للغاية التى يحتاجها الجسم لتحطيم الأحماض الدهنية المعقدة وإصلاح تراكم الدهون فى الشرايين.
دهون أحادية
وتابعت: لقد أثبتت الدراسات فوائد متعددة للفول السودانى على الصحة العامة، من أهمها دعم صحة القلب وخفض مستويات الكولسترول، حيث وجدت دراسة أجريت عام 2014 أن تناول 46 جراماً من الفول السودانى يومياً قد يحسن صحة القلب لمرضى السكرى، لأنه يحتوى على دهون أحادية غير مشبعة، كما أن محتوى الدهون فى زبدة الفول السودانى يكاد يكون مساوياً لتلك الدهون الموجودة فى زيت الزيتون، حيث تساعد الدهون غير المشبعة فى الفول السودانى على خفض مستويات الكولسترول السيىء وتعزيز الدورة الدموية للكولسترول الجيد، كما أنه يساعد على الحفاظ على وزن صحى، لأنه ملىء بالدهون الصحية والبروتين والألياف التى تشعر بالشبع لفترة طويلة، مما يقلل من خطر الإصابة بالسمنة، كما يعمل الفول السودانى على تنظيم مستويات السكر فى الدم، لأنه يحتوى على نسبة ضئيلة من الكربوهيدرات، كما وجد أن تناول زبدة الفول السودانى تعمل على تحسين حساسية الأنسولين لاحتوائها على الدهون غير المشبعة، وتقلل من خطر الإصابة بمرض السكرى من النوع الثانى، كما أن استهلاك الفول السودانى بانتظام يقلل من مخاطر تكوين حصوات فى المرارة، لأنه من الأطعمة التى تخفض الكولسترول المسبب لتكونها، مضيفة هذا إلى جانب مقاومته للإصابة بالسرطان، خاصة سرطان القولون والمستقيم والثدى، وذلك لاحتوائه على مواد مضادة للسرطان مثل الأيزوفلافون، والريسفيراترول، وحمض الفينول، وتعزيز صحة الجلد لاحتوائه على فيتامين هـ، والماغنسيوم، والزنك، وكذلك تعزيز نمو الشعر لاحتوائه على جميع الأحماض الأمينية والبروتين.
السعرات الحرارية
ولفتت "الجمل" إلى أن الاعتدال فى تناول الفول السودانى لايؤدى إلى أضرار أو آثار جانبية، ولكن تناول الكثير منه قد يسبب بعض الأضرار، مثل زيادة الوزن بسبب احتوائه على نسبة كبيرة من السعرات الحرارية، وكذلك التسمم بالأفلاتوكسين وهو أحد الفضلات الناجمة عن الفطريات، ويزداد خطر تلوث الفول السودانى بهذه المادة إذا تم تخزينه فى مناطق عالية الحرارة والرطوبة، وقد يؤدى تناول الفول السودانى الملوث بالأفلاتوكسين إلى مشاكل فى الكبد، مضيفة: كما يحتوى الفول السودانى على مواد مثل (حمض الفايتيك) التى تقلل امتصاص بعض العناصر الغذائية كالحديد والزنك، كما تعد حساسية الفول السودانى من أكثر أنواع الحساسية شيوعاً، وقد يكون الفول السودانى المحمص والمملح أقل صحة من الفول السودانى الخام، بسبب محتواه العالى من الصوديوم الذى يمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم.
كنز مجهول
واستهلت الدكتورة هالة راشد مدرس التغذية وعلوم الأطعمة - بكلية التربية النوعية جامعة عين شمس، حديثها بأن الفول السودانى "كنز مجهول"، وأنه لم يدخل مصر إلا فى أوائل القرن التاسع عشر من السودان، ويتم تناوله على هيئة الفول السودانى الخام، أو المحمص، أوالمملح، أو زبدة الفول السودانى، وتشمل المنتجات الأخرى المصنوعة من الفول السودانى على زيت الفول السودانى، ودقيق الفول السودانى، وبروتين الفول السودانى، وتستخدم منتجات الفول السودانى فى مجموعة متنوعة من الأطعمة مثل الكعك والحلويات والوجبات الخفيفة والصلصات، ويتشابه الفول السودانى مع المكسرات ويعتبر واحداً منها، إلا أنه فى الحقيقة ينتمى إلى البقوليات.
وأوضحت أن القيمة الغذائية للفول السودانى عالية جداً، حيث يعد مصدراً ممتازاً للبروتين النباتى، حيث يقدم 25.8 جرام لكل 100 جرام من الفول السودانى نحو نصف احتياجات البروتين اليومية للشخص، هذا إلى جانب الدهون المتعددة والأحادية غير المشبعة، كما يحتوى على العديد من المعادن الضرورية مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والصوديوم والحديد والزنك والمنجنيز وغير ذلك من العناصر الغذائية الهامة.
وأردفت: للفول السودانى فوائد صحية عديدة، حيث إنه مفيد لصحة القلب، لأنه غنى بمضادات الأكسدة الفينولية، وفيتامين هـ الذى يمنع أكسدة كولسترول البروتين الدهنى منخفض الكثافة، و يساعد على خفض الكولسترول الضار وزيادة الكولسترول الجيد، ويحارب السرطان خصوصاً سرطان المعدة فهو مصدر كبير لمضادات الأكسدة "البوليفينوليك" وحمض "الكوماريك" الذى يقلل من إنتاج الأمينات الآزوتية المسببة للسرطان، وهو مهم لإنقاص الوزن حيث إنه يوفر شعوراً أطول بالشبع، ويمنع الرغبة الشديدة فى تناول الطعام، وبالتالى يقلل من استهلاك الطعام، و مفيد لمرضى السكرى، حيث إن الفول السودانى لا يرفع مستويات السكر فى الدم، وبالتالى يعتبر من أكثر الوجبات الخفيفة الصحية لمرضى السكرى، ومفيد لصحة الكلى، حيث أظهرت الدراسات أن "ريسفيراترول" الموجود فى الفول السودانى يمنع تطور مرض الكلى المزمن، ومفيد لصحة الدماغ حيث يغذى الدماغ والجهاز العصبى، ووجود الفولات فى الفول السودانى تمنع التدهور المعرفى المرتبط بالعمر واضطرابات الدماغ، وله تأثيرات كبيرة على الذاكرة، كما أنه يمنع الاكتئاب، حيث يحتوى الفول السودانى على مادة التربتوفان التى تزيد من إفراز مادة السيروتونين التى يسبب نقصها الاكتئاب، ومفيد للحامل لأنه مصدر غنى لحمض الفوليك، ولهذا يوصى به كأحد الأطعمة المهمة للحوامل، حيث يقلل حمض الفوليك من العيوب الخلقية عند الأطفال حديثى الولادة، كما أنه ينظف البشرة لأنه يزيل السموم الزائدة من الجسم ويعطى البشرة النضارة، نتيجة المركبات الموجودة فى الفول السودانى مثل الدهون الأحادية غير المشبعة والريسفيراترول، ولهذا فإن الفول السودانى يعد أكبر وأعظم كنزاً لابد أن يوجد بكل منزل.