Close ad

بعد شائعة إصابة عادل إمام.. ما لا تعرفه عن مرض «الزهايمر» وأعراضه

19-9-2022 | 14:24
بعد شائعة إصابة عادل إمام ما لا تعرفه عن مرض ;الزهايمر; وأعراضهالزهايمر
شيماء شعبان

مرض "الزهايمر" هو خلل دماغي، وقد سُمي باسم الطبيب الألماني "ألوسي ألزهايمر"، الذي كان أول من وصف المرض عام 1906م، واستطاع بعده العلماء في القرن الماضي أن يتوصلوا إلى كثير من الحقائق المهمة حول مرض "الزهايمر".

موضوعات مقترحة

 ويعد مرض "الزهايمر" مرحلة ليست طبيعية من مراحل الشيخوخة، لكن احتمال الإصابة به يتزايد مع تقدم العمر، إذ إنه نحو 5% من الناس في عمر 65 - 74 عامًا يعانون مرض "الزهايمر"، بينما نسبة المصابين بـ"الزهايمر" بين الأشخاص الذين في سن 85 عامًا وما فوق تصل إلى نحو 50%.

وعلى الرغم من أن "الزهايمر" كونه مرضًا عضالا لا شفاء منه إلا أنه يُوجد علاجات قد تحسن جودة حياة من يعانون منه، فالمرضى المصابون بمرض "الزهايمر" وكذلك الأشخاص الذين يتولون رعايتهم بحاجة إلى دعم العائلة والأصدقاء من أجل النجاح في مقاومة "الزهايمر".

كما أن "الزهايمر" ليس نتيجة لعامل واحد فقط، إذ يعتقد العلماء أن مرض "الزهايمر" ناجم عن مزيج من عوامل وراثية وعوامل أخرى تتعلق بنمط الحياة والبيئة المحيطة، ومن الصعب جدًا فهم مسببات وعوامل "الزهايمر"، لكن تأثيره على خلايا الدماغ واضحة إذ إنه يصيب خلايا المخ ويقضي عليها.

هذا وقد ضجت مواقع التواصل خلال الساعات الأخيرة بشائعة تفيد بإصابة النجم "عادل إمام"، بمرض "الزهايمر"، لكن سرعان ما تم نفي هذه الأخبار على لسان شقيقه.

ما هي أسباب وعوامل الإصابة بمرض الزهايمر؟

وهناك نوعان شائعان من تضرر الخلايا العصبية لدى مرضى "الزهايمر"، وهما كالآتي:

1- تراكم بروتين غير مؤذي عادة يدعى أميلويد بيتا "Amyloid beta"‏ هذا من الممكن أن يُسبب ضررًا في عملية الاتصال بين خلايا المخ.

2- التركيبة الداخلية للخلايا الدماغية مرهون بالأداء السليم والطبيعي لبروتين يدعى تاو "Tau protein"، عند مرضى "الزهايمر" تحدث تغيرات في ألياف بروتين تاو تؤدي إلى التوائها والتفافها، العديد من الباحثين يعتقدون بأن هذه الظاهرة قد تسبب ضررًا كبيرًا وخطيرًا للخلايا العصبية؛ بل والقضاء عليها.


الزهايمر

ما هي مراحل الإصابة بمرض الزهايمر؟

وتتطور الإصابة بالمرض تدريجيًا، ويمر المصاب بخمس مراحل مرضية وهي:

المرحلة الأولى: المرحلة المبكرة للمرض

في هذه المرحلة لا تبدأ الأعراض بالظهور، وقد لا يعلم الشخص بأنه مصاب بـ"الزهايمر" إلا من خلال الفحوصات الدقيقة والمتطورة، وقد تستمر هذه المرحلة لسنوات قبل اكتشاف الإصابة بالمرض.

المرحلة الثانية: الضعف الإدراكي المعتدل

وفيها يعاني الأشخاص بهذه المرحلة  تغيرات خفيفة في الذاكرة والقدرة على التفكير، لكنها لا تؤثر على حياة الشخص وعلاقاته، لكن قد تتأثر قدرة الشخص على اتخاذ القرارات السليمة، ويمكن أن تصبح أكثر صعوبة.

وتتشابه هذه الأعراض مع أمراض أخرى غير "الزهايمر"؛ لذا فقد يحتاج الشخص لفحوصات أكثر دقة لتحديد السبب.

المرحلة الثالثة: مرحلة الخرف البسيط

وغالبًا ما يشخص مرض "الزهايمر" في مرحلة الخرف البسيط عندما يصبح واضحًا لدى العائلة والأطباء أن الشخص يجد صعوبة كبيرة في الذاكرة والتفكير.

المرحلة الرابعة: مرحلة الخرف المعتدل

وتتضمن وجود اضطرابات أكثر في الذاكرة، وضعف الوظيفة الإدراكية، ويحتاج المريض فيها إلى مساعدة على الحياة اليومية والأمور الأساسية، وتتميز هذه المرحلة بما يلي:

- عدم القدرة على تذكر تفاصيل مهمة مثل: عنوانه الحالي أو رقمه، وغيرها.

- يرتبك المريض حيال التواريخ والأيام.

- يعاني صعوبات في حل المسائل الحسابية مثل الطرح وغيرها.

- يحتاج إلى مساعدة في اختيار ملابسه الملائمة لكل فصل أو مناسبة.

- يسترجع عادة معلوماته الأساسية عن نفسه، اسمه، أطفاله، أو شريك حياته.

المرحلة الخامسة: مرحلة الخرف الشديد

وهي مرحلة التدهور الإدراكي الشديد جدًا، إذ يفقد المصاب القدرة على التواصل والتحدث مع المجتمع، كذلك العناية الشخصية كالأكل وخلع الملابس واستخدام دورة المياه، كما يفقد القدرة على التحكم في الحركة، وأيضًا يفقد القدرة على البلع والسيطرة على المثانة والأمعاء.

ما هو علاج مرض الزهايمر؟

لا يوجد علاج نهائي لمرض الزهايمر حتى الآن، ولكن يصف الأطباء الأدوية للتخفيف من الأعراض، كالأرق، القلق، الانفعالات، والاكتئاب.

كيف يتم التعايش مع مرض الزهايمر؟

التكيف مع الوضع المعيشي لاحتياجات الشخص المصاب بمرض "الزهايمر" هو جزء مهم من أي خطة علاجية.

كما يمكن اتباع بعض الخطوات لمساعدة الشخص على التعايش مع مرض "الزهايمر"، منها:

1- احتفظ بالمفاتيح، المحافظ، والهواتف المحمولة، وغيرها من الأشياء الثمينة في نفس المكان في المنزل، حتى لا تُنسى.

2- تنظيم مواعيد الأدوية ويفضل أن تكون لمرة واحدة يوميًا أو وضع المنبه.

3- استخدام برامج تحديد المواقع على الهاتف المحمول، لتسهيل العثور على الشخص في حال الضياع ونسيان الاتجاهات.

4- احتفظ بأرقام الهواتف للعائلة أو الأقارب في مكان يسهل الوصول إليه، لمساعدتك في حال النسيان.

5- استخدم التقويم أو لوحة بيضاء في المنزل لتتبع جداول يومية.

6- الاهتمام بمكان السكن وتقليل الفوضى قدر الإمكان.

7- من المهم وجود العائلة والأصدقاء حول المريض.

8- المحافظة على الروتين المنتظم، للحد من تشويش المريض ومساعدته على التواصل.


الزهايمر

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: