- يصاب الأرز بالعديد من الآفات الحشرية لكن ولحسن الحظ أضرارها طفيفة
موضوعات مقترحة
- ضرورة إحكام الحجر الزراعى حتى لا تتسرب إلينا آفات الأرز من من الخارج وهى أشد فتكاً من الآفات المحلية
- 10 % من المحصول خسائر تسببها دودة القصب الصغرى وهذ الخسائر لم تظهر إلا بعد الاتجاه إلى تبكير زراعة الذرة
- على مدار سنوات اعتقد المزارعون أن قملة الأرز تدمر حقولهم بينما الهاموش كان هو الجانى الحقيقى
- نطاطات أوراق الأرز من أخطر الآفات إذ يمكن ليرقة واحدة أن تتلف نباتين أو ثلاثة كاملين
يعتبر الأرز من أهم المحاصيل الغذائية فى العالم، فهو الغذاء الأساسى لأكثر من نصف سكان الأرض وخاصةً فى قارة آسيا حيث يُزرع ما يزيد على 90 % من أرز العالم، وحيث يُستهلك أيضاً. يُزرع الأرز فى أربعة أنواع أساسية من البيئات الأرضية، وهى الأراضى المروية (المغمورة) وتصل نسبتها إلى 53 % من المساحة العالمية حيث تنتج نحو 75 % من الإنتاج العالمى، الأراضى المنخفضة المطيرة ويصل نسبتها إلى ما يقرب من 31 % من المساحة العالمية، حيث تُروى بماء المطر، أراضى المياه العميقة فى دلتا الأنهار فى جنوب وجنوب شرق آسيا وهى تغطى 3 % من المساحة العالمية، وأراضى المرتفعات وهى أراضى تُغذيها مياه الأمطار بدون أى تحكم للماء، ويحتل نحو 13 % من المساحة العالمية، ولكن إنتاجه منخفض عموماً، ومعظم أرز إفريقيا وأمريكا اللاتينية يُزرع على المرتفعات.
ويشير الدكتور محمد يوسف أستاذ الزراعة والمكافحة البيولوجية بكلية الزراعة جامعة الزقازيق.. ومستشار الزراعة العضوية بالوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية، إلى أن الأرز يصاب بالعديد من الآفات الحشرية والنيماتودية الضارة، ولكن لحسن الحظ فإنّ الآفات الحشرية التى تُصيب الأرز فى مصر محدودة، وضررها قليل إلى حد ما، وفى الصفحات القليلة القادمة سيوضح لنا د. محمد يوسف أهم الآفات التى تُصيب الأرز سواء فى مصر أو مناطق زراعته فى الأقطار الأخرى، وذلك من أجل الفائدة العامة وإحكام الحجر الزراعى عليها حتى لا تنتقل إلى مصر، أو بعض الأقطار العربية الأخرى التى تزرع الأرز.
1- سوسة الأرز
تطير الحشرات الكاملة من المخازن، حيث كانت تتكاثر لعدة أجيال على حبوب النجيليات المختلفة، إلى الحقول فى فترة نضج محصول الأرز، لتصيب حبوب الأرز فى سنابلها، وهى فى أطوار النضج الأخيرة، وبالتالى يُحصد المحصول ويدرس ثم يُخزن وبه حبوب جديدة بها إصابة داخلية لهذه الحشرة، وفى المخزن تُكمل الحشرة نمو أطوارها غير الكاملة وهى طور اليرقة والعذراء، وتخرج الحشرات الكاملة التى لها القدرة على إصابة الحبوب السليمة المخزنة، وتقع أجيال يتوقف عددها على مدى توافر الظروف البيئية المناسبة من حرارة ورطوبة، وفى فترات نضج محاصيل الحبوب كالقمح والشعير والذرة والأرز، تطير الحشرات الكاملة من المخزن إلى الحقل لتُصيب حبوب النباتات القائمة، وهكذا تتكرر دورة الحياة وإصابة المحصول الجديد.
2- أبى الدقيق
يوجد ثلاثة أنواع من أبى الدقيقات تُصيب نباتات الأرز، وتنتمى إلى فصيلة هسبريدى من تحت رتبة أبى الدقيقات، ورتبة الحشرات حرشفية الأجنحة، وتضم هذه الفصيلة أبى الدقيقات صغيرة الحجم، وقرون استشعارها مقوسة تُشبه الخطاطيف، واليرقات ملساء برأس كبير، والعذارى غالباً داخل شرانق، وتمضى معظم الشتاء على حالة يرقات مُختفية، والأنواع التى تصيب الأرز هى:
- أبو دقيق الأرز: تبلغ المسافة بين طرفى الجناحين الأماميين منبسطين للحشرة الكاملة نحو 3,5سم وطولها نحو 2سم، ولون جسم الحشرة بنى غامق، وعلى الأجنحة الأمامية فى الجنسين بقع بيضاء مبعثرة بغير نظام، ولون السطح السفلى فى الأجنحة ترابى.
- أبو دقيق الأرز المتشابه: تُماثل الحشرة السابقة فى الحجم، وعلى الأجنحة الأمامية بقع بيضاء مبعثرة بغير نظام كما فى النوع السابق، ولكن لونها بنى زيتونى غامق، والسطح السفلى للأجنحة لونه أصفر برتقالى.
توجد حشرتا أبى الدقيق الأرز وأبى دقيق الأرز المتشابه فى حقول الأرز فى شمال الدلتا، إلا أنّ أعداد أبى الدقيق الأرز المتشابه تفوق أعداد أبى دقيق الأرز بكثير، وتظهر الحشرات اليافعة من النوعين فى الفترة من أوائل الربيع إلى أواخر الخريف، وتمضى البيات الشتوى على حالة حشرة يافعة، وتتغذى على رحيق الأزهار وخصوصاً أزهار العليق، وتعيش يرقاتها على نبات وقصب السكر والذرة العويجة والقمح والشعير.
- أبو دقيق النجيليات: تُماثل هذه الحشرة الحشرتين السابقتين، إلا أنّ البقع البيضاء على الأجنحة الأمامية توجد فى الذكر فقط، وتكون كلها تقريباً فى صف واحد يمتد موازياً للحافة الخارجية، ولا توجد بقع فى الأنثى.
تتغذى اليرقات على الحشائش النجيلية التى تنمو على القنوات والمساقى، وقد تتغذى على القمح والشعير والذرة الشامية والعويجة والأرز.
والأضرار الناتجة عن إصابة نباتات الأرز بحشرات أبى الدقيقات فى مصر غير ملحوظة، ويرجع ذلك إلى أنها تفضل الحشائش النجيلية التى تنمو على حواف الترع والقنوات، وبالتالى لا يستدعى الأمر برنامجاً خاصاً بمكافحتها.
3- الحفار أو كلب البحر العادى
تُصاب نباتات الأرز فى المشاتل بحشرات الحفار، حيث تتغذى حورياتها ويافعاتها على جذور البادرات والنباتات الصغيرة، مما يؤدى إلى موت نسبة كبيرة من النباتات وحدوث أضرار جسيمة، لذلك تُكافح هذه الحشرات والفئران معاً فى مشاتل الأرز عن طريق تجفيف أرض المشتل لمدة يومين، ثم يُنشر الطعم السام المُحضر من 400 جم فوسفيد زنك مع 15 كجم من الأرز الشعير المندى بالماء/ فدان فى جميع أرجاء المشتل، أما إذا ظل المشتل مغموراً بالماء فينثر قليل من طعم فوسفيد الزنك بنفس المعدل السابق على حواف الحقل لمسافة 4 - 5 أمتار، وحسب أحدث توصيات لوزارة الزراعة من الممكن استخدام طُعم الشبة أو طُعم سام من أحد المبيدات الموصى بها مع الشبة بنفس معدلات الاستخدام الموضحة سابقاً عند مكافحة الحشرة فى القطن.
4 - دودة القصب الصغرى
وتسمى أيضاً بحفار ساق الأرز الآسيوى، ولم تُمثل هذه الحشرة خطورة اقتصادية على الأرز فى مصر قبل عام 1965، ولكن خطورتها تفاقمت بعد ذلك حيث وصل متوسط الخسارة لمحصول الأرز من جراء الإصابة بهذه الحشرة إلى 9,8 % ، ولذلك أصبحت من آفات الأرز الاقتصادية الهامة، ومن المرجح أن تكون زيادة إصابة الأرز بهذه الآفة فى مصر فى السنوات الأخيرة راجعة إلى التبكير بزراعة الذرة فى شهرى أغسطس وسبتمبر، فى الوقت الذى تكون فيه الآفة فى أوج نشاطها، ويكون الأرز فى هذا الوقت فى حالة صالحة للإصابة، فتصيبه الحشرة بشدة ويعوضها عن غياب الذرة.
يوضع البيض فى كتل على أغماد أوراق الأرز، وكذلك على السيقان الغضة، يفقس البيض عن يرقات تحفر داخل السيقان، ولكن ثقوب الدخول توجد دائماً فوق سطح الماء، وتدخل اليرقة بين الغمد والساق، وتعمل عدة ثقوب فى الساق دون الغمد، وأحياناً فيهما معاً، قد يوجد أكثر من يرقة واحدة فى الساق، مما يؤدى إلى ضعف النبات فلا تظهر السنبلة بالمرة، وإذا ظهرت تكون ضعيفة التكوين، ومن الصعب اكتشاف النباتات المصابة فى الحقل من بُعد وهى صغيرة السن، ولكن بتقدمها فى العمر مع اشتداد الإصابة تجف السيقان المصابة، وبالتالى تجف سنابلها، ويُمكن تمييزها فى الحقل بسهولة، حيث تبدو بلون أبيض مصفر، ثم يسود لونها بطول المدة نتيجة لنمو فطر العفن الأسود عليها، وقد تكون هذه السنابل المصابة منكسرة ومائلة على أحد الجوانب، وإذا حدثت الإصابة مُتأخرة بعد أن تكون نباتات الأرز حبوبها تُرى السنابل بلونها الطبيعى وامتلاء حبوبها، وتكثر إصابة الأرز بهذه الحشرة فى المناطق الشمالية من الدلتا، وتتراوح نسبة الإصابة ما بين 1 – 30 %.
وتوصى وزارة الزراعة بمكافحة هذه الآفة إذا اشتد ضررها على الأرز، وذلك بمسحوق الفيوردان 10% بمعدل 6 كجم للفدان، أو بمسحوق الديازينون 10% بنفس المعدل، مع مراعاة أن تكون المكافحة فى المناطق التى تحددها الوزارة فقط، على أن يُجرى العلاج مرة واحدة بعد 50 يوماً من زراعة الحقول المزروعة شتلاً، ونحو منتصف أغسطس فى الحقول المزروعة بداراً، حيث يُنثر المبيد باليد مباشرة، ويكون ارتفاع الماء ما بين 3 -5 سم فوق سطح الأرض، مع عدم صرف المياه إلا بعد أسبوع من تاريخ المعاملة بالمبيد، يجب أن نحسن توقيت استخدام المبيدات فى مكافحة هذه الآفة على الأرز، لضمان القضاء على أكبر عدد من اليرقات الصغيرة قبل دخولها إلى الساق، وذلك عندما يبلغ جيل الفراشات ذروته فى الحقول، ويُمكن تحديد ذلك من قراءات عدد الفراشات المصادة عند استعمال مصيدة ضوئية توضع فى حقول الأرز.
5 - ذبابة أو قملة الأرز
تنتمى الحشرة إلى فصيلة ذباب الشواطئ، من تحت رتبة سيكلورهافا ورتبة الحشرات ذات الجناحين، توجد يرقات هذه الحشرة مع يرقات الهاموش فى مشاتل الأرز، ولكن كان هناك اعتقاد خاطئ لدى كثير من الزُرّاع أنّ يرقة ذبابة (قملة) الأرز هى التى تُحدث ضرراً وتسبب جفاف بادرات الأرز فى المشاتل، ولكن ثبت أنّ هذا الضرر يرجع فقط إلى يرقات الهاموش وليس بسبب يرقات قملة الأرز، إذْ أنّ الأخيرة تتغذى على المواد العضوية المتحللة، وربما أيضاً على الطحالب الموجودة فى مشاتل الأرز.
6- هاموش الأرز أو الدودة الدموية
والحشرة تنتمى إلى فصيلة الهاموش العادى من تحت رتبة أورثورهافا ورتبة الحشرات ذات الجناحين، حشرات هذه العائلة صغيرة الجسم جداً، رهيفة تشبه البعوض قليلاً فى مظهرها، وللذكور قرون استشعار ريشية غزيرة الشعر، وأجزاء فمها أثرية، ولا يوجد حراشيف على الجسم أو الأجنحة، ورأس الهاموش صغيرة جداً قد تختفى تحت الحلقة الصدرية الأمامية، وإناث بعض الأنواع لها أجزاء فم ثاقبة ماصة تمتص بها دم الإنسان أو الحيوان، ولكن فى أغلب الأنواع تكون أجزاء الفم أثرية. العيون بسيطة غير موجودة.
ويرقات الهاموش مائية، وقليل منها يعيش فى المواد المتحللة تحت قلف الأشجار أو فى التربة الرطبة، وكثير من الأنواع المائية تعيش داخل أنابيب أو أقراص من الطين، وبعض أنواع اليرقات حمراء اللون لذلك تُسمى بالديدان الدموية، وتسبح يرقات الهاموش بواسطة حركات سوطية خاصة للجسم تُشبه حركة يرقات البعوض، ولليرقة زوج من الأرجل الكاذبة على الحلقة الصدرية الأمامية، وقد يوجد زوج آخر على الحلقة البطنية الأخيرة، والعذراء مُتحركة قد تطفو على سطح الماء، أو تبقى فى قاعه، وتظهر حشرات الهاموش الكاملة فى تجمعات ضخمة فى المساء، بالقرب من مجارى المياه والبرك وتتجه نحو الضوء بأعداد كبيرة، وأهم الأنواع الموجودة فى مصر، الذى ينتشر بأعداد كبيرة حول البرك والمستنقعات والأنهار والبحيرات، وتمضى الحشرة بياتها الشتوى على حالة يرقة ساكنة تستكمل نموها فى الربيع التالى، ويستمر انتشارها حتى نوفمبر.
تتعرض مشاتل الأرز بشدة للإصابة بيرقات هذه الحشرة، التى تتسبب فى قطع الجذور الأولية للبادرات، كما أنها تتغذى على المحتويات النشوية للحبوب، وأحياناً يصل الضرر إلى الريشة نفسها، مما يُضعف بادرات الأرز كثيراً، وتطفو النباتات المصابة على سطح الماء، حيث يجرفها الماء مما يؤدى إلى تكومها فى أركان الحقل، تاركةً مكانها بقعاً بدون نباتات، الأمر الذى يترتب عليه ضعف المشتل، وعدم كفايته لشغل المساحة المقدرة له فى الأرض المستديمة، تنتشر الإصابة بهذه الحشرة بشدة فى المناطق التى يُستخدم فيها مياه الصرف فى الرى.
دورة الحياة
تقضى هذه الحشرة بياتها الشتوى على هيئة يرقات مدفونة فى الطين فى قاع المجارى المائية، وتدخل اليرقات بياتها الشتوى ابتداءً من منتصف ديسمبر، وينتهى هذا البيات فى أوائل مارس، يحدث تلقيح الذكر للأنثى أثناء الطيران، وتضع الأنثى البيض فى سلاسل محاطة بغلاف جيلاتينى فى الماء، أثناء طيرانها فوق سطح الماء فى مجاميع كثيرة وأسراب Swarms، وتنتفخ الكتل الجيلاتينية بمجرد ملامستها للماء وتلتصق بالأجسام الطافية فوق سطح الماء، ويفقس البيض بعد نحو 2,2 – 4,5 يوماً تبعاً لدرجات الحرارة، تتغذى اليرقات وتُتم نموها خلال 3 أعمار فى نحو 12 - 17,5 يوماً تبعاً لدرجات الحرارة، ثم تتحول اليرقات إلى عذارى التى تُكمل نموها فى نحو 3 - 8 أيام، وبعد ذلك تخرج الحشرات الكاملة، وتعيش الأنثى البالغة نحو 2- 4 أيام، بينما يعيش الذكر نحو 0,4 -1,5 يوماً، وتزداد نسبة الذكور قليلاً عن الإناث إذْ تبلغ نحو 61 %. تبلغ مدة الجيل الواحد من 20 - 30 يوماً حسب درجات الحرارة السائدة .
7. نطاط الأرز
والحشرة تنتمى إلى فصيلة الجراد والنطاطات ذات القرون القصيرة، من تحت رتبة كوليفيرا ورتبة الحشرات مستقيمة الأجنحة، توجد هذه الحشرة بكثرة فى بعض الواحات وفى شمال الدلتا، وتُصيب المحاصيل الحقلية الشتوية والصيفية مثل: البرسيم والقمح والشعير والبرسيم الحجازى والأرز والذرة.
والحشرة الكاملة صغيرة الحجم نوعاً مقارنةً بالجراد والأنواع الأخرى من النطاطات، إذْ يبلغ طول الذكر نحو 2 سم والأنثى 3 سم، اللون العام بنى فاتح وأحياناً يميل إلى الخضرة، ولون الرأس والجسم بنى غامق، والجناح الأمامى أفتح لوناً ويقطعه عرضياً مساحتان أو ثلاث ذات لون مائل إلى الصفرة، أما الجناح الخلفى فهو شفاف تشوبه زرقة وقد يميل لونه إلى الاخضرار الخفيف، ويمتد على الفخذ الخلفى أشرطة بنية داكنة، ويميل لون سطحه الداخلى إلى الحمرة، والنصف الطرفى لساق الرجل الخلفية أحمر، والقاعدى مائل إلى الصفرة، حلمة استرنة الحلقة الصدرية الأمامية غير موجودة.
يعيش هذا النطاط دائماً كباقى أنواع النطاطات الأخرى على الحالة الانفرادية، فلا يكون أسراباً وأضرار هذه الحشرة على عوائلها محدودة، ولا يستدعى الأمر مكافحتها.
8 - صانعة أنفاق أوراق الأرز
يُصاب نبات الأرز فى العالم بالعديد من الحشرات صانعات الأنفاق، والتى يُمكن أن تتسبب فى نقص المحصول، ومن المعروف أنه توجد سبعة أنواع من جنس، ونوع واحد من جنس، تهاجم نباتات الأرز فى بقاع مختلفة من مناطق زراعته، ولقد وجدت هذه الحشرة بكثافة على محصول الأرز فى شمال الدلتا بمصر.
والحشرة الكاملة عبارة عن ذبابة صغيرة الحجم، وذات لون رمادى، ورسغ الأرجل لونه أصفر.
دورة الحياة: تضع الذبابة الأنثى البيض فردياً أو فى مجموعات صغيرة (2 – 10 بيضات/ مجموعة) على السطح العلوى لأنصال أوراق نباتات الأرز، وتفضل الأنثى فى وضعها للبيض الأوراق الخضراء الموجودة فى قمة النبات، وفوق سطح الماء، وبعد اكتمال النمو الجنينى داخل البيضة، تقوم اليرقة الصغيرة بالاعتداء على قشرة البيضة الملاصقة لنصل الورقة، قبل أن تقوم بحفر نفق فيها، وبعد ذلك تأخذ فى الاعتداء على النسيج الأوسط للورقة، صانعة نفقاً مستقيماً فيها، ويختلف طول النفق من بضعة ملليمترات إلى بضعة سنتيمترات، وعلى العموم فإنّ الأنفاق القصيرة نسبياً تكون فى الغالب من صُنع يرقات، تركت هذه الأنفاق لتصنع أنفاقاً أخرى فى نفس الورقة، أو أوراق أخرى مجاورة، ويشغل النفق دائماً المسافة الموجودة بين عرقين من عروق النصل، وإذا ما كان عدد الأنفاق فى الورقة الواحدة لا يزيد على خمسة فإن الورقة لا تتأثر بالإصابة، ولكن إذا زاد عدد الأنفاق عن ذلك فيبدو على الورقة أثر ضار بسبب الإصابة، وعلى أى حال إذا ما غطت الأنفاق 40 % من سطح الورقة (فى زراعات الأرز المتأخرة) فإنّ المحصول سوف تنزل به خسارة، تمضى الحشرة بياتها الشتوى كحشرة يافعة فى الفترة من ديسمبر حتى مارس فى حقول البرسيم المصرى، وأحياناً تنشط هذه الحشرات فى الأيام الدافئة المشمسة.
9 - تربس الأرز
تتغذى الحشرات الكاملة والحوريات بامتصاص عصارة أوراق نباتات الأرز، وتفضل حشرات التربس إصابة النباتات أثناء وجودها فى المشتل، ونتيجة للإصابة تذبل البادرات وتضعف، أما إذا أصابت النباتات فى الأرض المستديمة، فإنها تعيق نموها، ويتحول الجزء المصاب من النبات أو السنبلة إلى اللون الأبيض، وفى حالة الإصابة الشديدة تجف النباتات المصابة وتتحول إلى اللون الأصفر ثم البنى، ويمكن تمييز الإصابة بوجود بقع فضية لامعة فى أجزاء النبات، ناتجة من امتصاص الحشرات للعصارة فى هذه البقع، ويختلف عدد أجيال هذه الآفة سنوياً تبعاً لظروف الطقس السائدة. ويُمكن مكافحة هذه الآفة كيميائياً باستخدام مساحيق المبيدات القابلة للبلل مثل الديازينون والبارثيون.
10- نطاطات أوراق الأرز
تُعد حشرات نطاطات الأوراق(الجاسيد) من الآفات التى تُهاجم نباتات الأرز بشدة، وتضع الإناث بيضها تحت بشرة الأوراق والسوق مباشرةً، أو فى عروق الورقة الرئيسية، ويؤدى امتصاص الحشرات اليافعة والحوريات لعصارة النبات إلى إصفرارها وذبولها وتحولها إلى اللون البنى، ثم جفافها وموتها، وفى سنوات الجفاف تزداد شدة الإصابة، ويُكافح الجاسيد بالمبيدات الكيميائية مثل مركبات الفوسفور العضوية والكربامات، وكذلك بإزالة الحشائش الموجودة فى البيئة.
ويمكن ليرقة واحدة أن تتلف نباتين أو ثلاثة، حيث تتغذى على المحتويات الداخلية للسيقان من أوعية خشب ولحاء، وبالتالى تتوقف عملية نقل المحلول الغذائى من التربة إلى المجموع الخضرى، وكذلك نقل المواد العذائية المتكونة فى عملية التمثيل الكلوروفيلى إلى الأجزاء النباتية المختلفة، مما يؤدى إلى ضعف نمو النباتات وجفافها فى النهاية، وإذا كانت النباتات فى مرحلة الإزهار والإثمار يتكون فى النباتات المصابة قنابع فارغة بدون حبوب، تكون ضامرة غير مكتملة النمو.