شهدت العاصمة بيروت تحركات احتجاجية رفضا لاتخاذ أي إجراءات قانونية ضد الناشطة سالي حافظ التي اقتحمت بنك لبنان والمهجر "بلوم بنك" صباح أمس حاملة مسدس ومهددة باشعال النيران في نفسها وفي موظفي البنك وذلك للمطالبة بالحصول على وديعتها بالبنك في ظل امتناع البنوك عن رد ودائع العملاء منذ قرابة 3 سنوات.
موضوعات مقترحة
وقام محتجون بقطع عدد من الطرق بشكل متتابع مرددين هتافات ضد البنوك والطبقة السياسية الحاكمة، محملين المصارف والسياسيين مسئولية رد ودائع المواطنين.
كما تجمع محتجون أمام منزل رئيس مجلس إدارة مصرف "لبنان والمهجر" في بيروت احتجاجاً على رفع دعوى ضد سالي حافظ بعد استرجاع جزء من وديعتها، حيث حصلت الناشطة على جزء كبير من وديعتها تحت التهديد.
وتوجه محتجون إلى المقر الرئيسي لبنك لبنان والمهجر بشارع فردان الحيوي في العاصمة بيروت، وقاموا بتحطيم واجهة البنك وسط انتشار كثيف للجيش اللبناني.
على صعيد متصل، نفذ محتجون وقفة أمام أحد مراكز الشرطة في بيروت احتجاجا على إلقاء القبض على شابين، شاركا سالي حافظ باقتحام بنك لبنان والمهجر في منطقة السوديكو التي تضم مراكز تجارية ومقار حكومية ومؤسسات أمنية في بيروت.
من جانبه، أصدر "بنك لبنان والمهجر" بيانا، أعلن فيه عن تعرض فرع السوديكو صباح أمس لعملية اقتحام مسلح، من قبل احدى عميلات الفرع مع مجموعة من الأشخاص.
وقال البنك إن العميلة لديهاة حسابا في فرع السوديكو، ولم تحضر الى الفرع او تقم بأي عملية مصرفية من اي نوع كان منذ أكثر من عام ونصف عام، حتى حضرت أمس واجتمعت بمدير الفرع
وطلبت منه امكانية مساعدتها في سحب مبلغ من حسابها لعلاج شقيقتها المريضة.
وأضاف البنك أن مدير الفرع أبدى التعاون التام وطلب منها تزويده بالمستندات لمساعدتها، الا ان الفرع تفاجأ هذا الصباح بحضور العملية المذكورة مع شقيقتها المسلحة بمسدس مع مجموعة كبيرة من الاشحاص الذين احتجزوا الموظفين والزبائن، وقاموا برمي مادة البنزين على الموظفين والموجودين داخل الفرع، مهددين بحرقهم، وحطموا بعض محتويات الفرع، كما هددوا الموجودين بالسلاح واجبروا مديره وامين الصندوق على فتح الصندوق واستولوا على المبلغ الموجود فيه.
واعتبر البنك أن ما حصل صباح أمس هو عملية مدبرة ومخطط لها عن سابق تصور وتصميم بقصد الايذاء – على حد وصفه.
وفي السياق ذاته، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على مواطن دخل ظهر أمس الى فرع عاليه بمحافظة جبل لبنان في بنك " med "، مطالبا بأخذ وديعته، وسط مخاوف من تكرار هذا الأمر خلال الفترة المقبلة.