تطالب حركة الجمهورية بإلغاء الملكية؛ رغم تعبيرها عن "حزنها" لوفاة إليزابيث الثانية في رسالة تعزية قصيرة.
موضوعات مقترحة
ورغم تمتع الملكة إليزابيث الراحلة بشعبية كبيرة في بريطانيا، إلا أن النغمة تغيرت بعد يومين من رحيلها عندما تم تنصيب تشارلز ملكاً بشكل رسمي، فقد اعتبرت الحركة أنّ تولّيه العرش "إهانة للديمقراطية".
وقالت الحركة "تغيّرت بريطانيا بشكل عميق منذ العام 1952"، عندما اعتلت إليزابيث الثانية العرش. وأضافت "في هذا المجتمع الحديث والديموقراطي، لا يمكن لرئيس دولتنا أن يتولّى هذا الدور من دون نقاش أو من دون تشكيك في شرعيته". ونشرت الحركة على الصفحة الرئيسية لموقعها على الإنترنت، صورة لتشارلز الثالث مع هاشتاغ #notmyking "ليس ملكًا علي".
نُشرت رسائل مشابهة على وسائل التواصل الاجتماعي. وعلى صفحته على موقع "تويتر"، قال كيفين ماجواير وهو كاتب في صحيفة "ديلي ميرور" اليسارية، مؤيّد للجمهورية، "تهدف سرعة تولّي (تشارلز للعرش) إلى تجنّب النقاشات حول الملكية المتوارثة".
كذلك، قال جراهام سميث مدير حركة "الجمهورية" لفرانس برس "انتقاد تشارلز أسهل"، وأضاف "لا يحظى بالدعم نفسه الذي كانت تحظى به الملكة، ليس محمياً بالهالة نفسها"، وأشار إلى أن "الناس بدأوا بالفعل في نقاشات حول الملكية، خصوصاً على وسائل التواصل الاجتماع".
يشكّك روبرت هازل، المتخصّص في الشأن الدستوري في "يونيفرسيتي كولدج" في لندن، في إلغاء الملكية. ويقول "في الأزمنة الحديثة، كان هناك دعم محدود للغاية للجمهورية في المملكة المتحدة، كانت استطلاعات الرأي مستقرّة بشكل ملحوظ خلال الثلاثين أو الأربعين عاماً الماضية".
في يونيو، كان 62 في المئة من البريطانيين يعتبرون أن النظام في البلاد يجب أن يبقى ملكياً، بينما اعتبر 22 في المئة فقط أنه يجب انتخاب رئيس الدولة، وكان الشباب أكثر تأييداً للجمهريين من الكبار.
وفي هذا السياق، يشير روبرت هازل إلى أنه "طالما لم يخطُ الملك تشارلز خطوات غير محسوبة.. أتوقع أن يتمتع هذا الملك بمستوى الدعم ذاته الذي حصلت عليه الملكة إليزابيث، إن لم يكن أكثر".