علقت المهندسة مروة الطحاوي، أمين عام لجنة المرأة بحزب "المصريين"، على مسألة أن المرأة غير ملزمة بإطعام الزوج وأولادها إلا أن تحصل على أجر، موضحة أنه يجب إعادة العلاقة الزوجية بين الزوجين إلى ما شرعه الله عز وجل بأنها علاقة "سكن تكاملي"؛ والتي تقوم على المودة والمسامحة وحفظ حقوق المرأة والرجل والأطفال في الأساس.
موضوعات مقترحة
وقالت "الطحاوي"، خلال لقائها عبر فضائية "أزهري"، إن العلاقة الزوجية بين الزوجين ليست علاقة مادية أو منفعة أو استثمارية أو تكسب لأحد من الزوجين من تلك العلاقة، مشيرة إلى أن العلاقة المادية ممكن أن تخلق نوعًا من العداء والفتن بينهما في الأسرة؛ وهو ما يتعارض تماماً مع الدين الإسلامي والشريعة الإسلامية، متابعة: "أستعين بما ذكره الله تعالى (وَمِنْ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰجًا لِّتَسْكُنُوٓاْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَٰتٍۢ لِّقَوْمٍۢ يَتَفَكَّرُونَ)، مؤكدة أن هذا هو الأساس الذي يجب أن نتعامل علية وأن يكون التعامل بين الزوجين بما شرعه الله عز وجل في الدين الإسلامي.
وحول الجدل المُثار حول أحقية المرأة المتزوجة لأجر، أوضحت أمين عام لجنة المرأة بحزب "المصريين"، أن هذا الأمر بعيد تمامًا عن المودة والرحمة ولا يرتقي تمامًا إلى دور الأم والزوجة في أمومتها وزوجيتها بأننا نتعامل مع الزوج بأنه مأجور، مشيرة إلى أن دور الأم والزوجة هو أرقى وأرفع بكثير بأنها تكون مأجورة في أسرتها.
وتابعت: "كيف تكون الأم والزوجة مأجورة وسط أسرتها وبكل المحيطين بها؟"، مشيرة إلى أن الأم والزوجة تملك زوجها وأولادها ومنزلها وليس وجودها مأجورة داخل الأسرة ولكنها تاج الأسرة، منوهة بأن هذه الأمور التي يتحدثون عنها بعيدة تمامًا عن العرف والدين والشريعة الإسلامية، مؤكدة أن وجهة النظر والسبب الرئيسي وراء كل هذا الجدل وتطور الطرح على منصات التواصل الاجتماعي وتلك الدعوات بعيدة تمامًا عن تنمية الأسرة والمجتمع، ولكن من يطرحون تلك الأفكار يفكرون في نسبة المشاركة ونسب المشاهدة لأنها تعتبر تسويقية أكثر منها اجتماعيًا أو تنمية للأسرة والمجتمع.
وأكدت أنه داخل حزب "المصريين" يتم الاهتمام بالدور التوعوي للشباب المُقبل على الزواج وهو شىء مهم للغاية خاصة في القرى والنجوع والمناطق النائية؛ حيث أن مستوى الوعي لا يتواجد بنسبة كبيرة، مشيرة إلى أن التقدم التكنولوجي أصبح يغزو كل المناطق على مستوى الجمهورية ولكننا نهتم بالقرى والنجوع والمناطق النائية بمعرفة دور الأم والزوجة ودور المرأة بشكل عام في المجتمع.
ولفتت إلى أننا نسعى داخل الحزب لتعليم الشباب بأن الزوجة أو المرأة لو متواجدة في قرية وكيفية تحويلها إلى شخص منتج تساعد نفسها وأسرتها وأن يكون ما تقوم به ناحية أسرتها مدروس بشكل جيد، منوهة بأن الحزب ينظم بعض الندوات عن العنف وأنواعه ضد المرأة سواء اللفظي أو المعنوي أو بالاعتداء بالضرب وكيفية تخطيها تلك المرحلة بسلام.
ولفتت إلى أن هناك خلطًا في الأمور واتجاهًا إلى التقرب للفكر الغربي من ناحية بعض فئة من الشباب هذه الأيام، وذلك بممارسة الدعوات لزواج المساكنة، ولكن الرسول الكريم يقول "الخير في وفي أمتي إلى يوم الدين" وذلك بحفظ معتقداتنا وحفظ أصولنا الشرعية والتي تربينا عليها والأسس الدينية التي نتمسك بها ستظل موجودة في الفئة الكبيرة بين شبابنا.
المهندسة مروة الطحاوي، أمين عام لجنة المرأة بحزب المصريين