تعد الغربية من أهم محافظات مصر إنتاجا للثروة الحيوانية والألبان والعديد من المحاصيل الإستراتيجية والتصديرية، ومع النشاطات الكبرى التى تتم بالمحافظة للنهوض بالمحاصيل المختلفة والثروة الحيوانية، بالتعاون مع مبادرة حياة كريمة والعديد من البنوك والهيئات البحثية وعلى رأسها مركز البحوث الزراعية.
موضوعات مقترحة
التقينا الدكتورخالد أبو شادى الأستاذ بمعهد المحاصيل السكرية والمكلف بتيسير أعمال مديرية الزراعة بمحافظة الغربية، وكان هذا الحوار...
هل تربون سلالات ماشية عالية الإنتاج من الألبان؟
لدينا سلالات مستوردة من البقرات العشار المتميزة فى إنتاج الألبان كما أن لدينا مشروع البتلو الذى حقق نجاحاً فى المحافظة خاصة مع الدعم الذى وفرته الوزارة بقروض من البنك الزراعى المصرى والبنوك المعنية بفائدة متناقصة 5% الذى يدعم الفلاح لزيادة إنتاجيته ومشروعه بما يحقق فى النهاية خدمة المواطنين بتوفير اللحوم له بأسعار مناسبة غير مغالى فيها وهو مشروع كبير وضخم .
هل حققت قروض التربية نجاحات للمربين؟
هذه القروض المتناقصة الفائدة ذات الدورة السريعة تجعل المربى يسارع فى تنمية مشروعه خاصة بمجال تربية العجول فيسدد القرض ويبدأ فى العمل بدورة جديدة ولذا فمحاصيل الأعلاف مهمة جداً بمحافظة الغربية.
ما المشاريع القومية التى تم تنفيذها بالغربية؟
من أهم المشاريع التى يجرى تنفيذها مبادرة حياة كريمة فهى مبادرة كريمة من قائد كريم عظيم وتمت فى مركز زفتى حيث تم تنفيذ 8 مجمعات زراعية تمثل فخراً لكل الزراعيين بالدولة المصرية بأن أصبح هناك هذا الصرح الزراعى.
ومما تتكون هذه المجمعات؟
هذا المجمع عبارة عن جمعية زراعية ووحدة بيطرية ومركز إرشادى يتم تجهيزها بأحدث التقنيات سواء بالتكنولوجيا الرقمية خاصة مع التحول الرقمى الذى تقوم به الدولة وستكون الخدمات المقدمة وفقاً لهذه التقنية الجديدة وستكون الخدمات ميسره.
حيث سيذهب المزارع لأخذ ما يريد من مستلزمات الإنتاج بالدخول على التابليت الموجود فى الجمعية ويكتب البيانات لمحصوله بالتعاون مع المشرف المعنى بالمنطقة الزراعية ويسجله على شبكة الإنترنت فيذهب الفلاح بالكارت ويضعه بالماكينة ويصرف الأسمدة أو المبيدات.
وإذا أراد نقل الحيازة يتم كل العمل إلكترونياً وبشكل رقمى لتقديم الخدمات بصورة جميلة وسهله وميسره لأهالينا الفلاحين.
وماذا عن الوحدة البيطرية؟
الوحدة البيطرية تقدم العديد من الخدمات البيطرية سواء رعاية الحيوان البيطرية أو توعية إرشادية بالنسبة لأهالينا المربين بمحافظة الغربية الذين سيذهبون للحصول على الخدمة ويعرفون ما السلالة الجيدة التى يمكنهم تربيتها فى مزارعهم وطريقة التغذية.
وهل هناك طرق للتغذية تدرب الفلاحين والمربين عليها؟
بالطبع فطرق التغذية متعددة سواء أكانت أعلاف مركزة أم محاصيل أعلاف سيتم إستخدامها فى التغذية أو من خلال علائق مالئة مثل قش الأرز ومخلفات الحقل.كما يتم تعليم الفلاح أو المربى كيفية إنتاج الكومبوست والسيلاج لرفع القيمة الغذائية لمخلفات الحقل ونقل تلك المخلفات لعلف بحيث نقلل تكاليف التغذية للحيوانات خاصة مع إرتفاع أسعار الأعلاف ومكوناتها فنحن نبحث عن البدائل ونعظم من قيمتها الغذائية ونستخدمها فى تغذية الحيوان وسيكون لذلك مردود على تخفيض سعر كيلو اللحم واللبن وهذا له فائدة على المستهلك فى النهاية.
وماذا عن مراكز تجميع الألبان؟
نحن متميزون فى إنتاج الألبان بمحافظة الغربية ولذا تم تطوير 10 مراكز مع هيئة الإنتاج الحربى وبمواصفات قياسية عالمية وهذه المراكز حصلت على شهادة «الهاساب» للجوده وهناك 16 مركز آخر حصلوا على شهادات الجوده بأنفسهم وهناك 6 مراكز قاربوا على إنتهاء عملية التطوير وهذا كله إنجاز كبير يتم على أرض الواقع بهدف حصول المصرى على كوب لبن نظيف خالى من الميكروبات التى يمكن أن تنتقل من الحيوان للإنسان.
كيف تمنعون وصول الأمراض الحيوانية للمواطن؟
هناك سلسلة إجراءات ونشاطات كبيرة بدءاً من رعاية المربى نفسه وألا يكون به إصابات مرضية مثل السل والبروسيلا وكافة الأمراض المعدية.حيث يقوم الطبيب البيطرى بمتابعة المزارع ومناطق التربية والمربين بحيث يكتشف مبكراً أى مرض بالحيوان كإلتهاب الضرع أو أى مشكلة وإذا وجدها يقوم بعزل لبنه ويمنع جمعه لمراكز التجميع.
هل هذا ما يتم فقط؟
لا بالطبع فعند وصول اللبن السليم من المربين يتم نقله فى أقساط ذات تقنية عالية بها تبريد بحيث أنها تحافظ على درجة حرارة اللبن لحين وصوله لمراكز التجميع التى تقوم بإختبارات للكشف عن أى عدوى ميكروبية ويقلل من إحتماليتها وإجراء إختبارات الجودة.
كما يتم بعد ذلك الحفاظ على درجة حرارة اللبن فى مستوى معين ويقدر مستوى الدهون باللبن ثم بعد قبول اللبن يدخل إلى الفلاتر الحديثة على أكثر من مرحله يتبعها الدخول على «الشيللر» لإحداث التبريد المفاجئ ثم يوضع اللبن بتانكات إلى المصانع فالرئيس يهتم بوصول كوب اللبن السليم الصحى للمواطن بشكل أمن خالى من أى ميكروبات بحيث نحافظ على صحة المواطن المصرى.