زِن من وَزَنكَ بِما وَزَنكَ .... وَما وَزَنكَ بِهِ فَزِنهُ
مَن جا إِلَيكَ فَرُح إِلَيــهِ .... وَمَن جَفاكَ فَصُدَّ عَنهُ
حصاد اليأس مر، هذه حقيقة أثبتتها الحوادث والأيام، فاليأس والإحباط حصادهما الغضب والكراهية.. والغضب والكراهية أول أبواب إيذاء النفس والغير.
وحصاد الأمل والتفاؤل هو الحياة بكل ما فيها وكل ما عليها.. مرها وحلوها..
وتعملنا بعد 2011 أن أولى خطوات إسقاط الأمم والشعوب هى زرع بذور اليأس والإحباط جنبا الى جنب مع بذور التشكيك فى أى خطوة إيجابية، ورى هذه البذور السامة كل فترة من الفترات بمياه البغض والكراهية وأن تمنع عنها شمس الحقيقة والأمل فى مستقبل أفضل..
والحصاد كان مرًا علقمًا من فوضى ومظاهرات وإرهاب وعشوائية وديون ودولة أوشكت أن تنهار..
كل فترة من الفترات ومع كل أزمة من الأزمات ما تلبث أن تنعق غربان اليأس والتشاؤم.. و و.. بأصواتها المزعجة تنشر نعيق اليأس والخوف.. حدث ذلك بعد يونيو 2013 وتكرر مع بداية مشروع ازدواج قناة السويس من صيحات من أين ستأتى الأموال وما هى الجدوى الاقتصادية لهذا المشروع.. و و.. خرج علينا أحدهم قائلا «إن طشت والدته أكبر من القناة».. وغيرها وغيرها.. وما تلبث أن تنتشر مثل هذه المقولات على صفحات السوشيال ميديا وينساق خلفها، بوعى أو بدون وعى، العديد من أبناء هذا الشعب.. والهدف واضح هو خلق حالة عامة من التشاؤم واليأس لتكون هى بذرة الفوضى التى يحلمون بها..
ومع الأزمة الاقتصادية العالمية تكرر الموقف وخرج علينا تحت مسمى «الخبير» ناعقا بالكارثة التى يتخيلها وأن الدين العام وصل إلى معدلات خطيرة وأنه يجب التوقف عن استكمال بعض من المشروعات الكبرى وكالعادة انساق خلفه بدون وعي أو بوعي العديد من أبناء هذا الشعب..
وفى افتتاح السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي للقرية الأولمبية بهيئة قناة السويس تطرق سيادته فى حديثه إلى الوضع الاقتصادى العام وأكد وزير المالية الدكتور محمد معيط أمام الجميع أن مصر قادرة على الوفاء بجميع التزامتها المالية وأن الدين العام فى معدلاته الآمنة وفق كل المقاييس العالمية..
وأكد الرئيس للمصريين أن الدولة تحرص على تحقيق كامل مصالح المواطنين دون المزيد من الضغوط عليهم مطالبًا بأهمية زيادة معدلات الإنتاج والعمل على زيادة الصادرات والحفاظ على الدولة والوقوف خلفها..
الفارق كبير بين حصاد اليأس وحصاد الأمل..
ولله الأمر من قبل ومن بعد
حفظ الله مصر وحفظ جيشها
وشعبها وقائدها