يعانى الكثير منا من مشكلات فى العين سواء فى النظر أو حتى آلام مصاحبة ومشاكل قد تستدعى التدخل الجراحي خاصة فى فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة وزيادة نسبة الحساسية سواء بسبب التعرض المفرط لأشعة الشمس أو بسبب حساسية موسمية وراثية ،ولأن العين هى جوهرة الوجه ينبغي علينا الإهتمام بها والمحافظة على نعمة النظر ، قد يعانى البعض من تغيير مقاسات نظارته الطبية كل فترة قصيرة قد لا تتعدى الأيام دون معرفة السبب المؤدى إلى ذلك ،ولكن ينبغي علينا الحذر من وجود ما يسمى بالفرنسية المخروطية وهو مرض نادر قد يصيب أحد العينين دون أن تدرى لا يتم إكتشافه إلا من خلال فحص خاص للقرنية.
موضوعات مقترحة
لذا يقدم الدكتور عمرو حسن إستشارى جراحة العيون نصائح طبية لتشخيص الحالة قبل فوات الآوان وطرق علاجها والأسباب المؤدية لها لتجنبها
فى البداية يقول إن القرنية هي الجزء الخارجي المرئي من العين والذي يحمي أجزاء العين المختلفة من العوامل الخارجية من رياح وغبار ، وفي الحالات الطبيعية تتخذ القرنية هيئة قبة أو سطح قليل التحدب ولكن عند الإصابة بهذا المرض فإن شكل القرنية يبدو مختلفًا عما ذكر، إذ تتخذ شكلًا شبيهًا بالمخروط فيزيد تقوسها بشكل ملحوظ لتبدو أكثر بروزا للخارج أو قد تبدو بارزة بشكل ملحوظ لأسفل.
أسباب الإصابة
لا زال العلماء عاجزين عن تحديد السبب الرئيسى وراء الإصابة بهذا المرض، ولكنهم يرجحون أن هذه العوامل قد تزيد من فرص الإصابة:
1-فرك العيون بشكل مفرط.
2-الإصابة بحساسية العيون
3-نقص مضادات الأكسدة في داخل العين لسبب ما.
4-الوراثة قد يكون لها دور في الإصابة بهذه الحالة، خاصة إذا احتوى تاريخ العائلة المرضي على إصابات سابقة بما في ذلك الوالدين.
وسميت بهذا الأسماء نظراً إلى أن شكل القرنية يبدأ بالتغير ليصبح أقرب للمخروط عندما تضعف روابط الكولاجين في العين نتيجة أمور مثل نقص مضادات الأكسدة التي تقوي هذه الروابط.
أعراضها
مع بدء إتخاذ القرنية شكلا مخروطيا، تبدأ هذه الأعراض بالظهور على المصاب ندبة في قرنية العين و تورم واضح في كرة العين وإحمرار. مشاكل في الرؤية مثل: الرؤية الضبابية، وهالات مرئية حول كل ما يبصره المريض ليلًا، بالإضافة إلى رؤية الخطوط المستقيمة بشكل ملتوي أو حساسية ملحوظة اتجاه مصادر الضوء المختلفة.
وسميت بالقرنية المخروطية تكمن خطورتها فى عدم وجود أعراض ملموسة وفى النهاية تؤدى إلى فقدان البصر ، كما أن العرض الأبرز لها هو تغيير النظارة الطبية كل فترة قصيرة قد لا تتعدى الشهر بدون سبب وبدون تحسن ويصعب على المريض معرف السبب دون فحص دقيق ومحدد ،ومن ضمن أسبابها هو فرك العين بشكل متكرر ولكن العامل الوراثي هو الأهم في تلك المشكلة والمتحكم فيها .
العلاج
ومن ضمن العلاج قبل تطور الحالة لفقدان البصر الجزئي أو الكلى هو تثبيت حلقات بواسطة الأشعة الفوق بنفسجيه لتعديل النظر وتعويض المادة الكيميائية (الريبوكلافين) التى فقدتها العين نتيجة للإصابة وتثبيت الحلقة أو الدعامة لعلاج ماتم إتلافه ، ولكن فى الحالات المتأخرة يحتاج إلى زرع جزء من القرنية أو القرنية ككل وتكلفتها حوالى٦٠ألف جنية ومتاحة بجميع مستشفيات العيون فى مصر ويتم خلال العملية زراعة قرنية طبيعية سواء الجزء العلوى منها أو ككل وبتم نقلها من شخص متوفي أو متبرع ونسبة النجاح فيها لا تتعدى الـ٧٠٪ وتفشل حين يرفضها الجسم ولا يستطيع التكيف معها ، لذا قد يتطلب الأمر إجراء عملية لزراعة قرنية أخرى.