راديو الاهرام

رئيس"تنمية الثروة الحيوانية والداجنة":الرؤية الرئاسية تسعى لتوفير اللحوم الحمراء والبيضاء بأسعار تناسب البسطاء

5-9-2022 | 18:27
رئيس تنمية الثروة الحيوانية والداجنة الرؤية الرئاسية تسعى لتوفير اللحوم الحمراء والبيضاء بأسعار تناسب البسطاءاللحوم الحمراء
حوار: شعبان نصار مها رمضان
الأهرام التعاوني نقلاً عن

 

موضوعات مقترحة

مشروع البتلو حافظ على الثروة الحيوانية من الانهيار 

ارتفاع أسعار البيض مفتعل بسبب ضعاف النفوس.. ولدينا 203 منافذ لاحتواء الأزمة

مراكز تجميع الألبان باتت حقيقة في سجل المشروعات القومية بفضل رؤية القيادة السياسية

«الزراعة» تمنح موافقات سريعة لرخص المزارع.. و«الخدمة الوطنية» يساعد بتوفير العجول المستوردة

جهاز مشروعات الخدمة الوطنية لا يهدف للربح ويوفر العجول المستوردة تحت اشراف الهيئة العامة للخدمات البيطرية 

تمصير السلالات أحد أهم ثمار المشروع القومى للتحسين الوراثى والحد من استيراد الأجنبية 

 

لا يمكن أن ينكر أحد جهود الدولة الأخيرة لاسيما على صعيد المشروعات القومية التى تهدف لتحقيق التنمية المستدامة، ومنها مشروعات تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، والتى بدأت من خلال إطلاق المشروع القومى للبتلو والمشروع القومى لتطوير مراكز الألبان، والمشروع القومى للتحسين الوراثى وأخيرا المشروع القومى لتطوير صناعة عنابر الدواجن وتحويلها من نظام التربية المفتوحة إلى المغلقة، وتقديم الدعم الفنى واللوجستى والمالى لهذه الصناعة التى يعمل بها أكثر من 3.5 مليون نسمة بما يقارب 10 % من تعداد الشعب المصري.

 

كل هذا وأكثر حملناه فى جعبتنا خلال لقائنا مع الدكتور طارق سليمان رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة، وذلك فى حوار جديد خص به «الأهرام التعاوني» والذى أكد فيه عمق التجربة التى خاضتها الدولة منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مقاليد الأمور، وكيف كانت نظرته الثاقبة دقيقة فى احتواء أهم الملفات الغذائية وهى توفير المعروض من الإنتاج الحيوانى والداجنى فى ظل زيادة سكانية تفوق 2.5 مليون نسمة سنويًا بما يعادل سكان بعض الدول وظروف سياسية وحروب وأوبئة عالمية تهدد الأمن العذائى الكوني.. العديد من الأسئلة والمحاور طرحناها على ضيفنا والذى أجاب عنها فى السطور التالية..

 

كيف ترى جهود الدولة فى الحد من ارتفاع الأسعار؟

 منذ تولى الرئيس السيسى مقاليد الأمور كان مهتما بشكل غير مسبوق بتحقيق التنمية المستدامة للثروة الحيوانية والداجنة، وقد تبلورت فى العديد من المشروعات القومية منها المشروعات القومية للبتلو، وتطوير مراكز تجميع الألبان، والتحسين الوراثى، وتوفير ورفع كفاءة عنابر الدواجن، والهدف من هذه المشروعات القومية العملاقة تحقيق تنمية مستدامة من أجل توفير المعروض من الانتاج سواء اللحوم او الالبان لا سيما أن هناك زيادة سكانية تفوق انتاجنا الحيوانى والداجنى بمعدلات غير طبيعية. 

 

 ماذا عن كيفية الاستفادة من مشروع قرض البتلو؟

 المشروع القومى للبتلو هدفه الحفاظ على ثرواتنا الحيوانية من الاهدار وتحقيق التنمية الرأسية لهذا المشروع  وقبل ذلك كان يسمح ما يسمى بالبتلو أقل من 100 كيلو جرام ونسبة تصافيه ضعيفة أقل من 50 % بما يعطى صافى 30 كيلو جرام من اللحوم وقد تم منع ذلك وتجريمه بقواعد وضوابط  قرارات وزارة الزراعة والسماح بتربيته حتى يصل الى وزن 400 كيلو جرام حتى أصبحت هذه الرأس تعطينا 240 كيلو جرام بما يعادل 7 الى 8 أضعاف عما قد كان يحدث قبل ذلك، ومن هنا جاء المشروع القومى للبتلو للحفاظ على الثروة الحيوانية.

 

وقد خرج من عباءة هذا المشروع القومى الكبير بروتوكولات تم عقدها ما بين وزارة الزراعة واستصلاح الاراضى والبنك الزراعى المصرى وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية لتوفير وتدبير عجول مستوردة محسنة وسريعة النمو لنشرها وتوزيعها على صغار المربين ومن المعروف أن جهاز مشروع الخدمة الوطنية جهاز لا يهدف للربح فهو يساعد وزارة الزراعة فى توفير وتحسين الأمن الغذائى للشعب المصرى فيتم الاستيراد من خلال الجهاز مع الالتزام بكافة ضوابط الهيئة العامة للهيئة البيطرية.

 

وقد تم التعاون مع بعض جمعيات المجتمع المدنى طبقا لتوجيهات القيادة السياسية على اساس ان هذه الجمعيات لها قاعدة تواصل لصغار المربيين على سبيل المثال جمعية مصر الخير فقد قامت بتأجير بعض الأصول غير المستغلة لوزارة الزراعة بنظام حق الانتفاع وبدأت تقوم بتربية الحيوانات لصغار المربين الذين لا يملكون مكان للتربية وليس لديهم خبرة ويريدون العمل للمشروع القومى للبتلو وبالتالى استفادوا مع جمعيات المجتمع المدنى بما لديها من قاعدة تواصل أوسع مع صغار المربين. وهناك أمر متعلق بتكثيف المتابعات من قبل وزارة الزراعة والهيئة العامة للخدمات البيطرية وقطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة ودائما ما تهدف المتابعات اكتشاف اى مشكلات والعمل على تذليلها وحلها فى مهدها قبل أن تتفاقم وليس غرض المتابعات تصيد المشكلات وهذا ما يؤدى الى نجاح المشروع. 

 

 ما طرق الحصول على قرض مشروع البتلو؟

يمكن الاستفادة من المشروع القومى للبتلو من خلال التقدم لأقرب إدارة زراعية أو أقرب فرع من فروع البنك الزراعى المصرى أو البنك الأهلى المصرى المنتشرين على مستوى محافظات ومراكز الجمهورية أو من خلال التواصل الإلكترونى مع قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة. 

 

 إلى أى مدى ساهم البتلو فى توفير اللحوم بالسوق؟

 المشروع القومى للبتلو يعمل على توفير المزيد من اللحوم الحمراء بالسوق المحلى مع توفير المزيد من فرص العمل وتحسين دخول صغار المربين وشباب الخريجين والسيدات فى قرى ومراكز مبادرة «حياة كريمة» لتنمية الريف المصرى مع الحفاظ على ثرواتنا الحيوانية من الإهدار كما تم إدراج العجلات العشار وتحت العشار المستوردة عالية الإنتاجية ضمن المشروع القومى للبتلو نظرا لتميزها وإنتاجها الوفير من اللحوم والألبان ونستطيع القول انه لولا هذا المشروع القومى للبتلو لأصبحنا فى وضع يصعب كثيرا علينا توفير المعروض من اللحوم امام المستهلك فى السوق المحلى كما أن المشروع القومى للبتلو هدفه الحفاظ على ثروتنا الحيوانية من الإهدار. 

 

 إجراءات الحصول على قرض مشروع البتلو تستلزم رخصة تشغيل خاصة بإنشاء المزارع الحيوانية.. ماذا عنها؟

 أؤكد لك أن مجلس إدارة المشروع القومى للبتلو برئاسة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي  وافق على إلغاء شرط إلزام المستفيد من القرض بتقديم رخصة تشغيل للحظيرة والاكتفاء بعمل معاينة ثلاثية تضم ممثلين من قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة والهيئة العامة للخدمات البيطرية والبنك الممول سواء البنك الزراعى المصرى أو الأهلى المصرى أو من يمثلهم بالمحافظات للتأكد من وجود مكان مناسب للتربية والتسمين بشكل مجانى وهذا الأمر كان فيه التباس كبير ولك ان تتخيل ان إجمالى التراخيص فى منتصف 2017 كان عدد تراخيص التشغيل فى قطاع الثروة الحيوانية منذ أن أنشأ حوالى 1500 رخصة تشغيل لكافة انشطة مشروعات الثروة الحيوانية والداجنة والأعلاف واليوم تخطينا 90 ألف رخصة تشغيل مابين تجديد وأول مره وتم تبسيط الحصول على رخصة تشغيل لأقصى مايمكن وليس معناه التغاضى عن كافة الضوابط واشتراطات الأمن والأمان الحيوى حول تلك الأنشطة والمشروعات وبالتالى رفع كفاءة هذه المشروعات بشكل مباشر وغير مباشر وبالتالى تحسين كفاءة مشروعات الثروة الحيوانية والداجنة.

 

وقد وجدنا فى عام 2017 حوالى اقل من 3 % من المشروعات التى تعمل برخصة تشغيل واكثر من 97 % من كافة مشروعات الثروة الحيوانية والداجنة لاتعمل برخصة تشغيل وحتى نعمل على ان تعمل تلك المشروعات تحت مظلة الدولة ورخصة وزارة الزراعة واستصلاح الاراضى قمنا بتيسير اجراءات الحصول على رخصة تشغيل او القائمة بالفعل فهناك الموافقة الفنية يحصل عليها المواطن من وزارة الزراعة فى خلال يوم او يومين ثم يستكمل باقى الاجراءات مع المحافظة والمحليات ومديرية الزراعة التابع لها ولانسمح بالبناء بشكل عشوائى حتى لا يأتى بالمزيد من الاضرار والامراض بدلا من الانتفاع من مشروعات الثروة الحيوانية والداجنة. 

 

هل توافق على مطالب بعض صغار المربين بزيادة مدة سداد القرض على عامين بدلا من عام واحد؟

اسمح لى ان اقول بكل صراحة لست مع هذا الرأى على الإطلاق حرصا على مصلحة المستفيد من القرض وليس ضد مصلحته وحتى لا يستغل اموال المشروع فى غرض آخر وبالتالى تتراكم عليه الديون ويخسر ويصبح مديون خاصة ان مشروع البتلو له ضوابط ناجحة من المؤكد انه يكسب ولايخسر وبالتالى ليس من المنطقى ان يحتفظ بأموال القرض. 

 

 ماذا عن إجراءات تراخيص المزارع الحيوانية والداجنة؟

 وزارة الزراعة قدمت تسهيلات لإقامة مشروعات الإنتاج الداجنى والحيوانى ضمن خطة الدولة لتلبية إحتياجات السوق المحلية من اللحوم الحمراء والبيضاء لتحقيق التوزان فى أسعارها فى الأسواق وتم إصدار عدد 363 ترخيص تشغيل ما بين تجديد وأول مرة لكافة انشطة ومشروعات الثروة الحيوانية والعلفية والداجنة مع الالتزام بكافة ضوابط واشتراطات الأمن والأمان الحيوى داخل وحول تلك الأنشطة من خلال محاضر معاينة مشتركة مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية  وقد  تمت الموافقة على تسجيل عدد 136 تسجيلة لمخاليط أعلاف وإضافاتها ومركزاتها منهم89 محلية و47 مستورده وفقاً للمعايير والضوابط العلمية والقياسية ضمن خطة توفير مستلزمات الإنتاج الحيوانى والداجنى بالإضافة الى إنه تم إصدار عدد 15 موافقات فنية لإقامة مشروعات ثروة حيوانية جديدة طبقاً لمعايير واشتراطات البعد الوقائى والأمان الحيوى فى الظهير الصحراوى بالإضافة إلى تنظيم عدد 3 ندوات توعوية وإرشادية فى محافظات الشرقية وكفر الشيخ والاسكندرية لدراسة ومناقشة كافة الجوانب المتعلقة بالمشروعات القومية والفرص التمويلية المتاحة التى توفرها الدولة ووزارة الزراعة للتنمية المستدامة لثرواتنا الحيوانية والداجنة ومحاورها كما اشرنا سابقا لها وهى المشروع القومى للبتلو والمشروع القومى لمراكز تجميع الألبان اضافة  لتوفير الدعم اللوجيستى والفنى والمالى لمزارع الدواجن وتحويلها من نظام التربية المفتوح إلى النظام المغلق وقد قام قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بالوزارة  بإجراء المتابعات الفنية وتجارب التجانس على عدد»11 « مصنع من مصانع الاعلاف بمحافظات القليوبية والسويس  والغربية  والجيزة والشرقية للتأكد من جاهزية المصانع لإنتاج اعلاف مطابقة للمواصفات. 

 

 هناك مشروع مراكز تجميع الألبان.. ما آخر تطوراته والرؤية المستقبلية؟

 مراكز تجميع الألبان كانت تعمل فى الماضى بمعزل عن الدولة، وقد صدر قرار وزارى رقم 94 لسنة 2020 بتنظيم آليات تراخيصها، لتصبح تحت رعاية الدولة ممثلة فى وزارة الزراعة، وكان هناك اهتمام غير مسبوق من القيادة السياسية التى اعتبرتها مشروع قومي، وقد وجه الرئيس السيسى بتحمل الدولة تكاليف الحصول على شهادة الاعتماد الدولى للعصب للمراكز التى يتم تطويرها تشجيعا لأصحاب المراكز الأخرى وقد اكتشفنا ان مصر بها 826 مركزا موجودة فى 14 محافظة وبقية المحافظات لايوجد بها، وبالرجوع للقرار الوزارى المنظم للتراخيص فقد عقد بروتوكول بين وزارتى الزراعة والانتاج الحربى والبنوك الممولة سواء البنك الاهلى والزراعى المصري، لضبط آلية العمل فى تطوير رفع كفاءة مراكز تجميع الألبان وتم التنسيق بين وزير الزراعة ومحافظ البنك المركزى لإدراج مراكز تجميع الألبان ضمن المشروعات المتوسطة والصغيرة، للاستفادة من مبادرة البنك المركزى سواء للتطوير أو رفع الكفاءة أو لإنشاء مراكز جديدة يتمركز فيها ماشية اللبن وصغار المربين وينتقل الى مراكز تجميع الألبان، ولأول مرة يتم تصنيع الأجهزة والمعدات اللازمة لمراكز تجميع الألبان وفقا للمواصفات القياسية صناعة وطنية وجودة أعلي، وبفترة ضمان تصل الى 20 سنة فى بعض الأجهزة والبنك المركزى وافق على مد سداد أجل القرض الى 8 سنوات بدلا من 5 سنوات وبفايدة بسيطة متناقصة حوالى 5 % وتم استثناء اصحاب مراكز تجميع الألبان من الشكل والشرط القانونى للإقراض وكل هذه تيسيرات تمت وقد وافق وزير الزراعة على انشاء 10 مراكز تجميع ألبان فى مناطق يتمركز فيها صغار المربين وتفتقر لهذه المراكز.

 

وطبعا الاهتمام بمراكز تجميع الألبان يسبقه الاهتمام بعدة قطاعات ويعود لآثار ايجابية مترتبة عليه وقد وافق وزير الزراعة على زيادة نسبة تعويض الماشية التى تصاب بمرض لاقدر الله بحيث يتم التخلص منها بشكل آمن واصبح الآن هناك تكثيف ومتابعة من الهيئة العامة للخدمات البيطرية بشكل يضمن سلامة وامن الحيوانات لدى صغار المربين. 

 

 وماذا عن مشروع التحسين الوراثي؟

< لدينا زيادة سكانية متعاقبة ولايوافقها زيادة فى اعداد رؤوس الماشية وبالتالى كان لابد من المشروع القومى للتحسين الوراثى الذى بدأ على محورين الأول محور عاجل وهو السماح بإستيراد حيوانات عالية الإنتاجية سواء كانت متخصصة فى انتاجية اللحوم بما يفوق معدلات انتاجية لحوم الحيوانات المحلية او استيرات عجلات عالية الإضرار فى اللبن بما يصل الى ستة اضعاف لبن الحيوانات المحلية اى ان هناك حيوانات مستوردة تنتج 40 كيلو لبن فى اليوم فى مقابل الحيوانات المحليىة التى تنتج 6 كيلو لبن فى اليوم وهذه غالبا ماتحتاج الى مزارع نظامية لكن صغار المربين اللذين يمتلكون من 60 الى 80 % بما لدينا من ثروة حيوانية نساعدهم فى توفير سلالات ثنائية الغرض متخصصة فى انتاجية اللحوم والالبان مع بعض وقادرة على التكيف مع الظروف البيئية والمناخية المصرية واحتيجاتها الغذائية والقيمة السعرية تناسب صغار المربين وهناك المحور الآجل وهو عملية الخلط والتهجين بين سلالات عالية الانتاجية وسلالاتنا المحلية المتأقلمة مع الظروف والاجواء البيئية والمناخية والمقاومة للأمراض للحصول على سلالات ممصرة عالية الانتاجية وبدأ بعد ذلك الاهتمام برفع الوحدات البيطرية والاهتمام بالقوافل البيطرية لعمليات التلقيح الصناعى من خلال اصول وراثية عالية معدلات الانتاح والاداء مع السلالات المحلية و هناك اهتمام من قبل القيادة السياسية بجميع مناحى الحياة فى شتى المجالات وهو ما يظهر فى الاجتماعات الدورية التى يعقدها الرئيس السيسى مع السيد القصير وزير الزراعة ونائبه للاطمئنان على المنظومة وسير العمل والتوجهات المستقبلية وهذا ماتم ابرازه من خلال توجيهات رئاسية بضرورة التوسع فى تربية السلالات كثيفة الإنتاج من الألبان واللحوم. 

 

 كان هناك حضور لكم بورشة عمل عقدها المكتب الإفريقى للثروة الحيوانية بالقاهرة..  ما أهم المحاور التى تركزت عليها؟

 استعرضنا كقطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة، ومن خلال توجيهات وزير الزراعة ونائبه، الفرص الاستثمارية المتاحة فى مجال الثروة الحيوانية من خلال المشاركة فى ورشة عمل فرص الاستثمار فى سلاسل قيمة منتجات الألبان والأسماك، التى عقدها المكتب الإفريقى للثروة الحيوانية للاتحاد الإفريقى بالقاهرة، برئاسة نيك نوانكابا مدير المكتب الإفريقى للثروة الحيوانية للإتحاد الإفريقى وتم عرض أهم التحديات التى واجهت تنمية الثروة الحيوانية متمثلة فى عدم وجود قواعد بيانات دقيقة والزيادات السكانية المتعاقبة والتى لا يواكبها زيادة فى تعداد الثروة الحيوانية وانحدار التراكيب الوراثية، وضعف معدلات أداء الحيوانات المحلية بالإضافة إلى عشوائية العمل فى مشروعات الثروة الحيوانية والداجنة وإن الزراعة بشقيها النباتى والحيوانى شهدت نهضة وإهتمام غير مسبوق من القيادة السياسية ووزير الزراعة، فتم إنشاء قواعد بيانات إلكترونية دقيقة وأصبح لدينا خريطة لثرواتنا الحيوانية وتوزيعها على مستوى مراكز الجمهورية تدعم كثيراً من اتخاذ القرارات السليمة بالإضافة إلى العديد من المشروعات القومية التى شهدتها البلاد فى الفترة الأخيرة من أجل التنمية المستدامة لثرواتنا الحيوانية والداجنة والتى منها على سبيل المثال المشروع القومى للبتلو والمشروع القومى لتطوير مراكز تجميع الألبان والمشروع القومى للتحسين الوراثى والمشروع القومى لرفع كفاءة عنابر الدواجن وما ترتب على هذه المشروعات من زياده إنتاجياتنا من الألبان واللحوم والوصول إلى الاكتفاء الذاتى فى الإنتاج الداجنى وتوفير المزيد من فرص العمل. 

 

 ماذا عن أهم البروتوكولات التى عقدتها وزارة الزراعة لتنمية القطاع؟ 

 هناك العديد من البروتوكولات التى عقدتها وزارات الزراعة والأوقاف والتضامن الاجتماعى وجمعيات المجتمع المدنى مثل «جمعية مصر الخير» لنشر السلالات عالية الإنتاجية والمتميزة فى إنتاج اللحوم والألبان على الأسر الأكثر احتياجا ضمن مبادرة الرئيس «حياه كريمة» وتحويل متلقى الدعم إلى منتجين وزيادة إنتاجياتنا من اللحوم والألبان والقرار الجمهورى بفتح أفاق للإستثمار الداجنى فى الظهير الصحراوى واعتماد مصر من الدول التى تعتمد المنشأت الداجنة المعزولة طبقاً لضوابط واشتراطات المنظمة العالمية للصحة الحيوانية وادراج مشروعات الثروة الحيوانية والداجنة ضمن المشروعات المتوسطة والصغيرة للاستفادة من مبادرة البنك المركزى 5%و كذلك تكثيف الرقابه على صناعة الأعلاف وتداولها وتبسيط إجراءات تراخيص كافة أنشطة ومشروعات الثروة الحيوانية والداجنة ووجوب الإشراف البيطرى على كافة مشروعات وأنشطة الثروة الحيوانية والداجنة بالإضافة إلى تكثيف المتابعات والتواجد الميدانى لدراسة أية مشكلات محتمله والعمل على تذليلها وطرح الحلول العملية التطبيقية المناسبة على أرض الواقع.  

 

هل  لدينا اكتفاء ذاتى من الألبان الطازجة ويتم تصديرها للخارج؟

 بالفعل مصر لديها اكتفاء ذاتى من الألبان الطازجة ونصدر ما يزيد على احتياجاتنا للخارج لكن التصدير يعتمد على التتبع إذ إن الدول المستوردِة تسأل عن بدايات الإنتاج والكيفية التى تمت بها وقد تم رفع كفاءة 218 مركز تجميع ألبان بقروض ميسرة من البنك الزراعى المصرى واشير الى ضرورة التأكيد على ان صغار المربين يمتلكون من 60 إلى 80 % من جملة ما لدينا من ثروة حيوانية. 

 

 نعود لمشروع البتلو.. ما الهدف الأساسى من ورائه؟

مشروع البتلو هدفه تقليل الفجوة الاستيرادية وتوفير فرص عمل.. وقد كان اهتمام القيادة السياسية بالثروة الداجنة والحيوانية غير مسبوق إذ تعمل الدولة المصرية على تحقيق التنمية المستدامة، فالمشروعات القومية التى تتبناها كثيرة مثل المشروع القومى للبتلو وما يترتب عليه من تقليل الفجوة الاستيرادية وتوفير فرص العمل والحفاظ على ثرواتنا الحيوانية من الإهدار، إذ إن هناك اهتماما غير مسبوق من الرئيس السيسى بهذه المشروعات التنموية العملاقة مثل المشروع القومى لتطوير وتجهيز مراكز تجميع الألبان، والذى ولأول مرة يتم إصدار قرار وزارى لكى تعمل هذه المراكز ضمن المشروعات القومية وتعمل طبقا للمواصفات القياسية العالمية. 

 

 ماذا عن المشروع القومى لتطوير ورفع عنابر الدواجن وتحويلها من نظام التربية المفتوحة للمغلقة؟ 

 صناعة الدواجن فى مصر يعمل بها 3.5 مليون مواطن ولو كل مواطن يعول اسرة مكونة من خمسة أفراد نستطيع القول ان نقول ان صناعة الدواجن يعمل بها حوالى 10 % من سكان مصر وحجم الإستثمار بها يزيد عن 100 مليار جنيه والحمد لله وصلنا للاكتفاء الذاتى من بيض المائدة بما يزيد عن احتياجاتنا وعلى أعتاب الوصول للاكتفاء الذاتى من دجاج التسمين وهذا يرجع لعدة محاور اتخذتها الدولة المصرية أهمها هناك قرار جمهورى 139 لسنة 2020 لفتح آفاق الاستثمار لإنتاجية الداجنى فى الظهير الصحراوى بعيد عن زحام الوادى والدلتا.

 

وهذا الأمر تم في» 9 مواقع « بالاضافة الى «13 موقع تابعة للهيئة العامة للتعمير والتنمية الزراعية « وهناك بعض الشركات استلمت المواقع وبدأت بالفعل ضخ انتاجها فى السوق بالإضافة لإعتماد مصر فى شهر يونيو 2020 من الدول التى تعتمد المشروعات الداجنة المعزولة طبقا لقواعد واشتراطات المنظمة العالمية للصحة الحيوانية «او اى ايه»، وبالفعل تم تسجيل 40 منشأة داجنة معزولة وجارى تسجيل العديد من المنشآت الأخرى طبقا لقواعد منظمة الصحة الحيوانية العالمية  فى الهيئة العامة للخدمات البيطرية  وابتدينا بعد انقطاع 15 سنة من تصدير العديد مايزيد عن احتياجتنا للسوق الخارجى ومصر متميزة جدا فى صناعة الدواجن وهناك مزارع كثيرة تحقق كتالوج سلالة او اكثر بالاضافة لوضعنا الجغرافى بيساهم فى التصدير وبالفعل صدرنا كميات كبيرة سواء بيض مائدة او بيض تفريغ او كتاكيت عمر يوم او بياض تسمين. 

 

رغم تأكيد الاكتفاء لا تزال أزمة ارتفاع أسعار البيض تؤرق المواطن.. برأيك ما الأسباب وراء ذلك؟ 

 وزارة الزراعة اتخذت إجراءات منذ فترة للتصدى لأزمة ارتفاع البيض عبر منافذ متحركة بالميادين لطرح البيض بأسعار مخفضة من خلال 178 منفذ تسويقى ثابت و30 منفذ تسويقى متحرك بيغطى كافة ارجاء محافظات الجمهورية بالاضافة لمنافذ تسويقية تابعة لوزارة التموين ومنافذ تسويقية تابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية وهناك منافذ تابعة لمؤسسة أمان والاتحاد العام لمنتجى الدواجن  وهذه المنافذ الحكومية ليست موجودة لمجابهة منافذ القطاع الخاص الذى هو بدوره ملتزم بعرض اسعار مناسبة وقد تم طرح طبق البيض بسعرمناسب ومنخفض عن الأسعار المطروحة فى المنافذ لمحاربة الغلاء وليست المبادرة الأولى التى تُطلقها الوزارة ونؤكد اننا نطرح كميات وفيرة من بيض المائدة سواء الأحمر أو الأبيض بأسعار متميزة فى المنافذ الثابتة والمتحركة على مستوى الجمهورية، وهو ما كان له آثار إيجابية حيث بدأت أسعار البيض بالانخفاض وقد طرحت وزارة الزراعة عددا من السيارات لبيع بيض المائدة بسعر الطبق 62 جنيها للأبيض و64 جنيها للأحمر أمام ديوان الوزارة بالدقى للبيع للمواطنين فضلا عن منافذ متنقلة للبيع بنفس الأسعار فى محافظات كفرالشيخ وأسيوط والإسكندرية والبحيرة والدقهلية والمنوفية، فضلا عن طرح كميات كبيرة أيضا بجميع منافذها الثابتة بالمحافظات المختلفة من إنتاج مشروعات الوزارة ومزارعها ومن خلال التنسيق مع الاتحاد العام لمنتجى الدواجن وهو الأمر الذى انعكس على انخفاض اسعار البيض بشكل كبير خلال الوقت الحالى بأسعار اقل من 60 جنيه للطبق الواحد.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: