لوقت طويل مثلت أزمة ارتفاع الصرف الصحى والمياه الجوفية، «بعبع كبير» لسكان عمارات الإسكان الاجتماعى بمنطقة الخور بمركز دراو بمحافظة أسوان، حيث عانى الأهالى أكثر من عشر سنوات كاملة دون مجيب.
موضوعات مقترحة
حتى جاء المهندس كمال حلمى رئيس مجلس محلى دراو، لكى يكتشف سبب تسرب المياه بين عمارات الإسكان الاجتماعى، وهو أنه نتيجة الزيادة السنوية لمياه النيل وهبوط الطريق المجاور للعمارات، وتحول المنطقة لبركة من المياه، حيث أعاقت تلك المياه الطافحة دخولهم لأماكن سكنهم بالعمارات بجانب تحولها لمستنقع من الحشرات والناموس.
«الأهرام التعاوني»، رصدت لحظات إنهاء أزمة مياه الصرف بعمارات الإسكان الاجتماعي، من قبل مجلس محلى دراو، حيث تواجد المهندس كمال حلمى رئيس المجلس لمتابعة سبب تسرب المياه دون ملل وفى درجة حرارة وصلت إلى 50 درجة مئوية وسط حرارة الشمس، وتم بالفعل نزح المياه الجوفية، وجارى تعلية الطريق المجاور للعمارات لمنسوب أعلى من مياه النيل وصل لارتفاع 50 سنتيمتر من الأرض بجانب إصلاح جميع خطوط مياه الشرب المغذية للعمارات، ونزح أية مخلفات حول العمارات.
وأكد المهندس كمال حلمى رئيس مجلس محلى دراو، أن اكتشاف سبب تسرب المياه حول عمارات الاسكان الاجتماعى كان عملا شاقا، وصممنا على إنهاء الأزمة بعد عمل استمر 4 أيام متواصلة لنزح المياه ومعرفة مصدرها، وبعدها سيتم تدبيش الطريق المحيط بالعمارات وإجراء تعليه لمسافة 400 متر بارتفاع يصل إلى 50 سم.
وأضاف المهندس كمال حلمي، أن اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، يتابع الأمر لحظة بلحظة، وحرص على الوقوف على مصدر المياه وحل المشكلة التى عانى منها السكان لسنوات، وسط غموض حول سبب تجمعها وكانت الأسباب تدور حول تسرب مياه صرف صحى تارة، وتارة أخرى بسبب تسرب مياه النيل خلال فترة زيادة منسوب النيل وتم التعامل مع الأزمة وإنهائها.
فيما أكد منصور غريب، وهو من سكان عمارات الخور للإسكان الاجتماعي، أن اهتمام المهندس كمال حلمى رئيس مجلس محلى دراو والمحافظ اللواء أشرف عطية، كان سببا فى البدء فى حل أزمة المياه الجوفية المحيطة بالعمارات، بعد مرور أكثر من 10 سنوات وتكرار الأزمة وشكوى المواطنين أكثر من مرة.
وقال عامر أبوعبدالله، وهو أحد سكان منطقة الخور، إن المنطقة كانت تعانى من تواجد كميات كبيرة من المياه استمرت لفترة طويلة وأصبحت أشبه بمياه البرك وتسببت فى إعاقة حركة المواطنين وفشلهم فى دخول العمارات بجانب سقوط السيدات والأطفال فى مياه راكدة أكثر من مرة.
وأشار محمود عبدالله، إلى أن العناية الإلهية أنقذت الأهالى من كوارث أكثر من مرة، حيث أحاطت المياه بمحولات المياه، وكادت أن تؤدى لكارثة إذا ما اقترب أحد من المحولات الكهربائية ذات الجهد العالى.
وقال إنه شاهد الجهد المبذول من المهندس كمال حلمى رئيس مجلس محلى دراو الذى حرص على تتبع تسرب المياه لساعات طويلة.
وقال محمد مصطفى إن منطقة الخور استعادت بريقها بعد انهاء مشكلة المياه الجوفية خاصة أنها تضم 14 عمارة تتبع إسكان اجتماعى منطقة دراو مصممة بشكل متميز وكانت مشكلة المياه الجوفية ستقضى على مشروع عظيم تكلف بناؤه الكثير.
من جانبه أكد محمد عبادى نائب رئيس مجلس محلى دراو ان المجلس أخذ على عاتقه ضرورة حل ازمة المياه الجوفية فى إسكان اجتماعى منطقة الخور التى حيرت الجميع حتى تم اكتشاف سببها وجارى انشاء تعليه لمنطقة الخور وتحديث خطوط الصرف قبل تدشين التعلية للطريق المجاور لعمارات الإسكان.
وقال محمد شرف إن هناك عمل جاد بمركز دراو للوصول بالمركز لأبهى صوره من خلال المتابعة المستمرة لأزمات المياه والصرف والشوارع وتجميل الميادين بنافورات وبلورات وتجميل الحدائق لتكون متنفسا للمواطنين خلال فترة الصيف.