حظيت التغيرات المناخية باهتمام عالمي غير مسبوق لتصبح قضية القرن الحادي والعشرين، وأشار الرئيس عبدالفتاح السيسي في منتدى الشباب في نسخته الرابعة بمدينة شرم الشيخ تحت عنوان: (("الطريق من جلاكسو إلى شرم الشيخ لمواجهة التغيرات المناخية"))، مؤكدًا أن مصر تحركت سريعًا لمواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية، حيث إن السنوات الثماني القادمة مهمة لمجابهة خطر التغيرات المناخية، كما أنها تحمل فرصة للاستغناء عن استخدام الوقود الأحفوري باستخدام سيارات تعمل بالكهرباء والغاز الطبيعي.
موضوعات مقترحة
"بوابة الأهرام" تستعرض مجهودات وتوجهات الدولة للحد من آثار التغيرات المناخية من خلال خبراء.
المجلس الوطني للتغيرات المناخية
قال الدكتور صابر عثمان، الخبير الدولي ومدير إدارة تغير المناخ بوزارة البيئة سابقًا، إن الدولة المصرية قامت بعمل جهود ضخمة لمواجهة التغيرات المناخية، ومن أهمها توجيهات من القيادة السياسية بتدشين إطار مؤسسي ينظم هذه الجهود، حيث تم إنشاء "المجلس الوطني للتغيرات المناخية" برئاسة رئيس الوزراء، وعضوية الوزراء والجهات المعنية لتحديد المهام والاختصاصات بشأن التعامل مع التغيرات المناخية.
الإستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050
واستكمل الدكتور صابر عثمان، أنه تم إطلاق الإستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، كما تنفذ مشروعات عملاقة في عملية التكيف أو في تخفيف حدة التغيرات المناخية، مضيفًا أنه تم إصدار أول سندات خضراء في منطقة الشرق الأوسط، ووضع سياسات مهمة للغاية لتشجيع القطاع الخاص للدخول بقوة في هذا النوع من الاستثمار مثل تحديد تعريفة الكهرباء وتعريفة تحويل المخلفات إلى طاقة.
خريطة تفاعلية لمخاطر ظاهرة التغير المناخي
واستطرد الخبير الدولي، أنه تم إنشاء خريطة تفاعلية لمخاطر ظاهرة التغير المناخي، كما وضعت الخطة القومية للموارد المائية (50 مليار جنيه تحلية مياه البحر – معالجة مياه الصرف الزراعي والصحي – مشروعات ترشيد المياه وتبطين الترع)، مستكملا أن الدولة المصرية قامت بتطهير جميع البحيرات وتبطين الترع بمسافة تصل إلى 40 ألف كيلو متر، بتكلفة تصل إلى 80 مليار جنيه.
حماية الشواطئ
وأضاف الدكتور رضا عثمان، أنه تم إنشاء شبكة طرق على الرغم من أن مصر لا تعاني من مشكلة الانبعاثات الضارة وتكاد لا تذكر مقارنة بنسبتها على مستوى العالم، ومشروعات حماية الشواطئ وتطوير شامل للبحيرات المائية والحد من التلوث، ومشروع الطاقة الجديدة والمتجددة (بنبان – أسوان) وإنشاء المدن الخضراء، وتوصيل الغاز الطبيعي للمنازل بدل الوقود التقليدي وتحويل المخلفات إلى طاقة، والتوسع في مشروعات النقل الجماعي وإنتاج سيارات بالغاز الطبيعي.
التكنولوجيا في مجال الإرشاد الزراعي
وأوضح الخبير الدولي للتغيرات المناخية، أن الدولة اعتمدت على النظرة الشمولية والتكاملية للزراعة وأنظمة الغذاء للحد من تداعيات تغير المناخ (الاهتمام بسلاسل القيمة)، ودعم وتطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتحول الرقمي من خلال (استخدام التكنولوجيا في مجال الإرشاد الزراعي، التنبؤ بالظروف الجوية، وتقدير إنتاجية المحاصيل وغيرها من المجالات)، وتدشين مشروع حياة كريمة لتغيير حياة 60 مليون مواطن؛ وتوفير آلاف فرص العمل للشباب.