راديو الاهرام

خبير زراعة الموالح: التقلبات الجوية تغير الخريطة العالمية لمحاصيل الفاكهة

31-8-2022 | 18:08
خبير زراعة الموالح التقلبات الجوية تغير الخريطة العالمية لمحاصيل الفاكهةالدكتور وليد فؤاد أبوبطة خبير زراعة الموالح
حوار - تامر دياب
الأهرام التعاوني نقلاً عن

د. وليد فؤاد أبوبطة: ننتج 4.25 مليون طن من 470 ألف فدان.. والإنتاج سيتغير فى مصر خلال السنوات المقبلة

موضوعات مقترحة
ذباب الفاكهة تعمل على زيادة نسبة التساقط للمحصول
1.7 مليون طن حجم التصدير خلال الموسم الأخير

تمثل محاصيل الموالح بأنواعها، جٌل إنتاج مصر الأول من الفاكهة، وأكثرها تصديرًا رغم المنافسة الشرسة التى تواجه المحصول المصرى من العديد من الدول المجاورة.

ومع الأعباء المناخية المستمرة وأخطاء بعض المزارعين فى التعامل مع الموالح، خاصة البرتقال من نوع «أبوسرة» شديد الحساسية للأمراض والتقلبات الجوية، التقينا بالدكتور وليد فؤاد أبوبطة أحد أهم خبراء زراعة الموالح فى مصر والخبير بقسم بحوث الموالح بمعهد بحوث البساتين التابع لمركز البحوث الزراعية وكان هذا الحوار..

لماذا الاهتمام بالموالح؟ 

إدارة مزارع الموالح أمر غاية فى الأهمية، حيث تعد محصول الفاكهة الأول فى مصر، سواء من حيث المساحة المنزرعة والتى تصل لحوالى 470 ألف فدان تنتج 4.25 مليون طن تقريبا أو من التصدير والذى تعدى 1.7 مليون طن خلال الموسم الأخير.

وما الخطر الذى يتهدد هذا المحصول الهام؟

حاليا يتعرض إنتاج الموالح على مستوى العالم لتغيرات مناخية كبيرة سيظهر تأثيرها خلال السنوات القليلة القادمة والتى ستغير الخريطة العالمية لإنتاج الموالح وخاصة بعض الأنواع كالبرتقال «أبوسرة».

وما الحل؟

يجب إتباع طرق جديدة فى إدارة المزارع وتعديل مواعيد الخدمة المتبعة فى الفترات السابقة بحيث تتلاءم مع الحالة الفسيولوجية للأشجار وإحتياجات الثمار خاصة فى هذه المرحلة المهمة من عمر الثمار والتى تتمثل فى مرحلة الزيادة السريعة لحجم الثمار تمهيدا للدخول فى مرحلة تلوين الثمار والنضج.

وما المطلوب؟

يجب على المزارع معرفة كيفية إدارة هذه المرحلة من عمر الثمار بما يتوافق مع الإحتياجات الفسيولوجية للأشجار والثمار وكذلك لتجهيز الأشجار للموسم القادم. حيث تعد الفترة من بعد النقطة لاكتمال نمو الثمار من أهم المراحل فى تحديد المحصول النهائى للمزرعة وكذلك مدى جودة الثمار

وماذا عن خطط التسميد؟

بالنسبة للتسميد هناك عوامل مختلفة مسئولة عن برنامج التسميد فى كل مزرعة منها عمر وحجم الأشجار والحالة الغذائية لها ونوع التربة.

كيف؟
ففى المزارع التى تروى بالغمر فى الدلتا يجب إستكمال التسميد الأزوتى خلال شهر يوليو ويفضل إستخدامه فى صورة سلفات النشادر. علاوة على ضرورة إضافة جرعة من السماد البوتاسى ويليها باقى كمية سلفات الماغنسيوم خلال يوليو أو أغسطس.

هل هذا يكفى؟
لا بالطبع فبعد ذلك يتم الرش بالعناصر الصغرى مع إضافة نصف كيلو يوريا لكل 100 لتر ماء لتحسين إمتصاص العناصر الصغرى كما يمكن إضافة لتر أحماض أمينية مع العناصر الصغرى لكل 600 لتر ماء وذلك لتوفير الإحتياجات الغذائية للأشجار والثمار.

وماذا عن مستويات الرطوبة؟

يجب مراعاة توفير الرطوبة الملائمة لإحتياجات الأشجار للحصول على إنتاج عالى حيث تحتاج الأشجار فى هذه الفترة أكبر كمية من مياه الرى لنمو الثمار وإكتمال وصولها للحجم المطلوب لكل صنف من أصناف الموالح.

وما الذى تحذر منه؟ 

هناك تحذيرات يجب الإنتباه إليها خلال عملية الرى للمحافظة على المحصول وتقليل الأعراض الفسيولوجية المختلفة التى تصيب الثمار مثل التبخير والتشقق ومنها يفضل أن يكون الرى فى الصباح الباكر قبل إرتفاع الحرارة أو مع الغروب بعد إنكسار حرارة الشمس.

وبالنسبة لكمية مياه الرى؟

يراعى تجنب التعطيش أو الإغراق لتفادى زيادة نسبة تشقق الثمار علاوة على أن التعطيش يقلل حجم الثمار ويؤثر على مواصفاتها بصورة سلبية مما يقلل قيمتها التسويقية.  

هل هناك إرشادات خاصة لجودة الثمار؟

تحتاج أشجار الموالح فى هذه الفترة الى بعض المعاملات الخاصة للحفاظ على المحصول وتحسين جودة الثمار مثل الرش بسيلكات البوتاسيوم خاصة قبل الموجات الحارة بالإضافة لرش البوتاسيوم فى أخر شهر أغسطس للمساعدة فى زيادة محتوى الثمار من المواد السكرية كما يفضل إضافة حمض الهيوميك بمعدل كيلو جرام للفدان فى يوليو وأغسطس وكذلك رش الكالسيوم المخلبى خلال يوليو لزيادة صلابة قشرة الثمار وتقليل فرص الإصابة بالحشرات الثاقبة الماصة.

وما سبل التعامل مع ثمار الموالح خلال فترة التلوين؟

مع بدء تلوين الثمار تكون معرضة للإصابة بذباب الفاكهة والتى تعمل على زيادة نسبة التساقط مما يقلل المحصول النهائى للأشجار ولذا يجب الإنتباه جيداً والمرور المستمر فى المزرعة بشكل يومى وجمع أى ثمار ملونة والتخلص منها خارج المزرعة سواء بالحرق أو الدفن على عمق لا يقل عن متر.

وما دور وسائل التخلص من الحشرات؟

يفضل استخدام المصايد الجاذبة سواءًا الغذائية أو الجنسية فى أول خطين من المزرعة ومتابعة معدل وجود الحشرات بها لإتباع إجراءات المكافحة المطلوبة عند وجود إصابات والتى يفضل أن تتم على جذوع الأشجار حيث يتم رش صف وترك الصف الذى يليه وهكذا.

وماذا عن الحشرات القشرية؟

كما يجب التنبه لضرورة إستخدام الزيت الصيفى فى يوليو لمكافحة الحشرات القشرية ومتابعة أى اصابات بالأكاروس فى المزرعة خاصة أكاروس صدأ الموالح وإستخدام مبيدات علاجية خلال هذه الفترة للقضاء على الإصابة فى بدايتها ومنع إنتشارها فى المزرعة.

وما الذى يجب على المزارع التنبه له خلال هذه الفترة؟

هناك أعراض فسيولوجية مختلفة تظهر على الثمار خلال هذه الفترة ومنها لسعة الشمس والتبخير وتشقق الثمار والتى تؤدى لنقص حاد فى المحصول علاوة على خفض القيمة التسويقية للثمار.

لذا على  المزارع أن يتنبه لظهور أى أعراض مختلفة على الثمار مع مراعاة إتباع عمليات الخدمة  المناسبة لهذه المرحلة من نمو الثمار.

هل سيحقق الالتزام بتلك الإرشادات الحصول على محصول جيد للتسويق؟

من خلال إحكام وضبط الرى والمحافظة على وجود نسبة رطوبة مناسبة بالتربة والإهتمام بالتسميد  المتوازن خاصة البوتاسى ورش الكالسيوم المخلبى والحفاظ على توازن المجموع الخضرى مع كمية الثمارالموجودة على الشجرة لتقليل فرصة إصابتها بلسعة الشمس  علاوة على متابعة حالة المزرعة أولاً بأول للتدخل ومكافحة أى إصابات حشرية فى بداية ظهورها وتلافى إنتشارها فى المزرعة فبذلك يمكن الحصول على محصول إقتصادى عالى وإنتاج ثمار بمواصفات تسويقية جيدة.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: